خلال الأيام الماضية، سلطت قنوات الإخوان الضوء على حالات الانتحار فى مصر، بل إنها أصبحت تخترع حالات انتحار وهمية، فى محاولة منها لإظهار قضية أن الانتحار فى مصر منتشر بمعدلات كبيرة وهو ما يناقض الحقيقة، بل إن بعض حالات الانتحار تكون أسبابها شخصية.
فى ذات الوقت تتجاهل تلك القنوات الإخوانية حالات الانتحار الجماعى التى تشهدها تركيا بسبب الأزمة الاقتصادية التى تضرب أنقرة منذ شهور، فعندما يتراكم الديون على العائلات التركية، تضرب إلى اللجوء للانتحار.
إحصائيات كثيرة كشفت معدلات الانتحار فى تركيا، حيث أكدت أن 150 ألفا و378 شخصا انتحروا خلال 16 عاما، كما كشفت الاحصائيات أن ألفين و963 مواطنا تركيا ينتحرون فى العام الواحد.
الإحصائيات كشفت ايضا أن 246 مواطنا تركيا ينتحرون فى الشهر الواحد، لافتة إلى أن ما يقرب من 8 أشخاص ينتحرون فى اليوم الواحد.
فى نوفمبر الماضى، خرجت واقعة انتحار ثلاث عائلات تركية انتحرت خلال أسبوعين في شكل جماعي، حيث جاء الانتحار نتيجة الضغوط الاقتصادية الشديدة، وفقدان الأمل في تحسن الأوضاع المعيشية، مع الارتفاع الهائل في تكاليف الحياة والزيادات الجنونية في الأسعار.
صحيفة الشرق الأوسط، قالت حينها إن سلسلة حوادث الانتحار بدأت مع انتحار أربعة أشقاء كانوا يعيشون معاً في منزل في حي "فاتح" وسط الشطر الأوروبي لمدينة إسطنبول، أعقبه انتحار أسرة بكاملها مكونة من زوجين وطفليهما في أنطاليا جنوب البلاد، ثم انتحار أب وابنيه في إسطنبول، موضحة أن القاسم المشترك بين المنتحرين هو الاكتئاب، بسبب تراكم الديون والعجز عن إيجاد عمل، والانتحار بمادة "السيانيد" السامة، إذ عثرت الشرطة وأجهزة التحقيق على بقايا هذه المادة في المنازل، التي شهدت حالات انتحار العائلات الثلاث.
وفى نهاية نوفمبر الماضى، شهدت محافظة إزمير، التركية، حالة انتحار جديدة لمواطن تركي يدعى علي قاباسكال، طلبت منه زوجته الذهاب من أجل التسوق وشراء احتياجات المنزل من الطعام، إلا أنه لم يتمكن من إخبارها بعدم امتلاكه المال فأقدم على إنهاء حياته.
وذكرت صحف تركية معارضة، أن علي قاباسكال طلب من زوجته الانتظار حتى يستحم، ثم يذهب ليقضي حاجات المنزل، وبعدها دخل إلى الحمام، وأخذ معه بندقية، وأطلق النار على نفسه، واتضح بعد ذلك أنه لم يمكن يمتلك سوى ليرة ونصف الليرة فقط في محفظته.
وفى ذات الشهر انتحر أمين الشباب السابق عن حزب الشعب الجمهوري لمقاطعة دوشمان آلته، وعثرت السلطات التركية على جثته ملقاة بجوار سيارته، حيث كان أمين الشباب السابق عن حزب الشعب الجمهوري إرين دي، أخبر أصدقاءه بعزمه على الانتحار في رسالة موجهة لهم.
وفى 4 ديسمبر الجارى، أكدت صحف تركية معارضة، أن مسؤول عن فندق وصاحب وكالة سفر، يدعى أحمد إحسان أوزاتاجان، حاول الانتحار بإطلاق النار على صدره من فوهة بندقية صيد، بعد أن فقد ثروته وممتلكاته جراء الأزمة الاقتصادية في أيدن التركية، حيث اُصيب أحمد إحسان البالغ من العمر 69 عامًا بجروح خطيرة، في مقاطعة قوشاداسي بمدينة أيدن، وجرى نقله إلى مستشفى قوشاداسي، ولا يزال يخضع للعلاج ويعاني حالة صحية حرجة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة