شهد ملف قضية فساد استضافة قطر، لمونديال عام 2022، تطورًا جديدًا، اليوم الإثنين، بعد تحويله إلى قاضى تحقيق فرنسي، عقب تحقيقات استمرت لأكثر من 3 سنوات.
فساد مونديال قطر 2022 يصل للقضاء الفرنسي
كشف مصدر قضائي فرنسي اليوم الإثنين عن أن تحقيقات النيابة العامة الفرنسية التي فتحت قبل ثلاثة أعوام بشأن منح قطر استضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم، والتي أجرتها النيابة العامة المالية، رفعت إلى قاضي التحقيق.
وفتحت النيابة العامة المالية في العام 2016، تحقيقًا حول "فساد نشط وسلبي"، وتم رفعه إلى قاضي تحقيق في باريس، بحسب ما أفاد المصدر القضائي، مؤكدًا أن هناك معلومات أوردها موقع "ميديابارت".
ويهتم القضاء الفرنسي على وجه التحديد باجتماع عقد في 23 نوفمبر 2010 في قصر الإليزيه ضم ساركوزي، رئيس فرنسا في حينه، وبلاتيني، وتميم بن حمد آل ثاني، قبل أن يصبح الأخير أميرًا لقطر.
وبحسب التقارير، يهدف الاجتماع للتأكد من نيل الملف القطري تصويت بلاتيني، وهو ما نفاه الأخير بشدة، معتبرًا أن ذلك "نسيج من أكاذيب".
رئيس الاتحاد الأوروبى السابق يخضع للتحقيقات
ويأتي رفع القضية بعد ستة أشهر من مثول الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) الفرنسي ميشيل بلاتيني أمام القضاء في إطار تحقيق حول تلقيه رشاوى لدعم منح الاستضافة للإمارة الخليجية في 2010.
اطلاق سراح بلاتينى
كما استمع محققو مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية في باريس إلى كلود جيان، الأمين العام لقصر الإليزيه في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، بصفة شاهد حر، بعدما ورد اسم الأخير في ملف الاتهامات، وكانت النيابة العامة المالية فتحت في 2016 تحقيقًا أوليًا حول "فساد خاص" و"تآمر جنائي" و"استغلال نفوذ واخفاء استغلال نفوذ" حول منح روسيا وقطر حق استضافة مونديالي 2018 و2022.
رئيس "فيفا" السابق يعترف بالصفقة المشبوهة
وكان الرئيس السابق للاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر قد كشف في تصريحات سابقة، عن وجود "توافق دبلوماسي" من أجل إقامة مونديال 2018 في روسيا ومونديال 2022 في الولايات المتحدة، قبل أن تؤول النهائيات الثانية الى قطر بعد "تدخل حكومي من قبل ساركوزي".
بلاتر يصافح تميم
يذكر أن مجلة "إنترناشيونال بوليسى دايجست"، كانت قد كشفت فى تقرير لها نشر يناير الماضى، عن إجراء سلطات الادعاء فى فرنسا تحقيقات مكثفة بشأن الكثير من الصفقات المشبوهة التى جرت بين شركات قطرية وأخرى فرنسية، فيما يشتبه أن تكون له صلة بسرقة قطر حق تنظيم النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وأوضح تقرير المجلة، أن قيمة هذه الصفقات تصل إلى مليارات الدولارات، مُشيرًا إلى أن التحقيقات الدائرة بشأنها تستهدف التثبت من وجود مخالفات جنائية تشوبها.
ويشار إلى أن فرنسا تحقق فى الطريقة التى أسند بها تنظيم مونديال 2022 إلى قطر، لوجود شبهات فى دفع الدوحة عشرات الملايين من الدولارت رشاوى لمسئولين فى الاتحاد الدولى "فيفا" والاتحادات القارية والمحلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة