للموت جلاله وهيبته ، ولا تختلف طقوس الجنازات في كثير من الأحيان ، ولكن هناك استثناءات وحالات خاصة يكون لها طقوس خاصة أو طرق خاصة عند الدفن ، سواء لتوصية قبل الموت قال بها المتوفى أو لسلوك وطريقة حياة كان يحياها ويحب أهله ومحبيه أن تكون نهايته فى الدنيا مثلما كان يعيش أو يراه من حوله.
ومن هذه الطقوس هو التفنن أو التغيير فى شكل النعش أو التوابيت التى يدفن بها الموتى، فمنهم من يصنع التوابيت على هيئة طائرة، ومنهم من يصنعها على هيئة بيانو، وآخرين يقدمونها على هيئة سمكة، والبعض صنعها بشكل باكو الشاى ، وأخرين رصعوها بالألماس والجواهر اللامعة ، ونستعرض هنا بعض هذه الحالات التى ظهرت فيها طقوس الموت وتوابيت بأشكال وألوان مختلفة مخالفة لما هو معتاد من توابيت سوداء أو بنية، والغريب أن أكثر هذه الحالات كان فى بريطانيا ومنها :
= نعش مرصع بالجواهر اللامعة
خالفت عائلة وأصدقاء جدة توفيت فى بريطانيا
تقاليد الجنازة التى يغلب عليها طابع الحزن، بتصميم نعش مرصع بالجواهر اللامعة، لتكريم حياتها التى اتسمت بحب التسوق، وحياة التألق والحفلات.
وبعد مرور نحو عام على وفاتها، كشفت ابنة جوليا ليتلر، أن أقرباء وأحباب والدتها التي توفيت عن عمر يناهز 71 عاماً، بذلوا كل ما في وسعهم لتصميم نعش خشبى خاص، بلغت تكلفته 2000 جنيه استرلينى، لتنظيم جنازتها وتكريم حياتها المليئة بالمرح والتفاؤل.
تابوت مرصع بالجواهر
= تابوت على هيئة صندوق شاى
كما حُملت جثة إحدى مدمنات الشاى فى منطقة ليسترشير وسط انجلترا إلى مثواها الأخير فى تابوت مزين على هيئة صندوق شاى، بناء على وصيتها.
وكانت تينا واطسون، 73 عاما، قد أوصت ابنتها قبل موتها، بأنها لا تريد أن تُحمل فى تابوت عادي، وإنما فى صندوق يشبه صندوق الشاي، حسبما ذكرت صحيفة (مترو) البريطانية، وتقول ديبس دونوفان إن أمها كانت تحتسى نحو 30 إلى 40 كوبا من الشاى يوميا. وتوفيت الأم جرّاء أزمة قلبية.
ونُفذت وصية الأم على النحو الذى أرادت، حين شاهد المشيعون سيارة الموتى مقبلة عليهم تحمل تابوتا أحمر اللون مُزّينا باسم إحدى أشهر ماركات الشاى فى بريطانيا منذ عام 1903.
وروت الابنة أنها كانت ذات مساء تجلس مع أمها وزجها حين أوصتها الأم بالتابوت الذى ترغب به، وتقول ديبس إن أمها كانت دائما مبتهجة رغم مرورها بأزمات صحية بعد إصابتها بالسرطان وبتْر ساقيها قبل 14 عاما من وفاتها.
وقال متعهد الدفن، بول بيندر، إنه كان مشهدا غير مألوف لكننا كنا سعداء بأنْ نفذنا وصية المتوفاة، وقالت الابنة: "أتخيل أمى تطل علينا من تابوتها وتدخل فى دوامة من الضحك. أما أنا فسأذهب إلى المنزل وأضع الغلاية على الموقد وأعد كوبا من الشاى لأمي".
وضع ساندويتش برجر فوق نعشه
حقق رجل بريطانى وصية غريبة لوالده، كان قد أوصى بها قبل موته، حيث طلب وضع ساندويتش برجر فوق نعشه، بينما كان أمرا غريبا لكل من أقاربة وزملاءه الذين حضروا لتشييعه إلى مثواه الأخير.
ونفذ الابن وصية الأب، حيث ذهب لأحد المحلات الشهيرة وطلب وجبة تشيز برجر مع اللحم، وتم وضعها على قمة النعش بينما كان الحاضرون فى دهشة كبيرة، وفقا لجريدة الديلى ميل البريطانية.
وأوضح بيتر ، ابن دوركين ، البالغ من العمر 50 عامًا ، أن والده طلب وضع وجبة خفيفة مفضلة لديه على نعشه قبل وفاته في 28 مايو، قائلا:"إن كلاهما كانا يزوران بانتظام إحدى المحلات الهامبورجر بعد ذهابه إلى قبر أمه ماري"
.jpg "52269-ساندويتش-برجر-فوق-نعش-بريطانى-تنفيذ-لوصيته-(1)")
-ساندويتش-برجر-فوق-نعش-بريطانى-تنفيذ-لوصيته-
توابيت على هيئة سيارات وطائرات وأحذية
وفى غانا التوابيت مختلفة عن المعهود، اذ تأخذ أشكال سيارات وطائرات وأحذية ومدافع حربية وقوارير وحيوانات اليفة أو متوحشة.
تابوت على شكل طائرة
وتباع هذه "التوابيت" التي تحمل أشكال مختلفة مثل "طائرة وبيانو وسمكة"، بمبلغ لا يتجاوز 1000 دولار، لكن قد تتضاعف قيمة التابوت في دول أخرى مقابل 7900 دولار، مثل ما حدث في مزاد بالعاصمة البريطانية لندن.
تابوت على شكل سمكة
تابوت على شكل طائر
جائزة قيمتها 600 دولار
قدَّم متنزه سيكس فلاجز فى منطقة ووندمور بولاية ميريلاند الأمريكية جائزة قيمتها 600 دولار بالإضافة لتذكرتين مجانيتين لمن يتمكن من قضاء 30 ساعة كاملة داخل نعش، وذلك فى إطار مهرجان الرعب السنوي.
وذكرت صحيفة (الصن)، أنه على عكس المسابقة المماثلة التى نُظِمَت فى عام 2018 سيتم السماح للمشاركين بإحضار أحد أفراد العائلة أو الرفقاء لمصاحبتهم فى فترة المسابقة.
وتم السماح للمشاركين فى المسابقة باصطحاب رفقائهم، لكن فقط خلال ساعات فتح المتنزه للزوار وليس طوال فترة المسابقة، ومع إغلاق المتنزه، سيتعين على المشاركين فى المسابقة أن يستكملوا التحدى بمفردهم، ولن يُسمَح للمشاركين برفع غطاء النعش سوى من أجل تناول وجبات فى مواعيد محددة أو التوجه لدورة المياه.
= توابيت على هئية جاموس
فى أندونيسيا هناك توابيت على هيئة جاموس، يتم حرقها خلال الاحتفال الذى يطلق عليه محليا اسم "NGABEN"، تتزين توابيت الموتى بالألوان الزاهية، قبل أن تتحول إلى رماد وتحرق كجزء من مراسم حرق الجثث البالية التقليدية، حيث يسود الاعتقاد بأن الحريق هو روح الإرادة الحرة ويساعد على إعادة الموتى.
يذكرأن حرق الموتى من العقائد الهندوسية، التى تختلط فيها البوذية والهندوسية، والتى تقدس الأسلاف والأرواح والعناصر الطبيعية.
=موكب ملون
"بيلى ستاندلى" من ولاية "أوهايو" الأمريكية، أراد أن يدفن على متن دراجته البخارية، وأن يراه الجميع، وبالفعل فى 31 يناير 2014، كان جثمان "ستاندلى" على دراجته البخارية فى نعش زجاجى كبير دفن داخله، واضطر المحنطون أن يدعموا جسمه بعدة معادن وأشرطة لضمان أنه لن يفقد مقعده على الدراجة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة