حكاية فطاطرى عينه عزمى بشارة عضوا بمجلس إدارة التلفزيون العربى
المدير السابق للتلفزيون العربي يصف مجلس إدارة القناة بمروى الأموال دون رقيب
فى تجسيد واقعى للمقولة التاريخية " إذا اختلف اللصان ظهرت الفضائح"، تسير الآن الأوضاع داخل إعلام الدوحة وعصابة عزمى بشارة.
الأزمة الكبرى التى مرت بها شبكة التلفزيون العربى المملوكة للأسرة الحاكمة فى قطر، شهر فبراير 2017، نتج عنها اشتداد قبضة عزمى بشارة مستشار تميم بن حمد، عضو الكنيست الإسرائيلى السابق ورئيس مجلس إداراتها، فازدادت سيطرة عزمي على الشبكة التلفزيوينة بشكل تام، وتخلص من معارضيه ومنتقديه، ليس هذا فحسب بل أخرجهم من الفضائية بفضائح واختلاسات مالية، هكذا صار اختلاف اللصوص كاشفا لفضائح الدوحة.
يوما بعد يوم تتكشف فضائح عزمى بشارة ورجاله داخل التلفزيون العربى وتتضح للجميع، وما كان يناقش فى الغرف المغلقة ويدخل حيز "السر" بين "بشارة" ورجاله أصبح يُقال على الملأ، بعدما نشبت الخلافات بين عزمى بشارة ورجاله من جانب ومعارضيه ومنتقديه من جانب آخر.
مصادر لـ"اليوم السابع" مقربة من عزمى بشارة تزعم أن أذرع "بشارة" استولوا على أموال تحت سمع وبصر "بشارة" من الميزانية المالية المخصصة لـ"التلفزيون العربى" دون مسائلة قانونية.
وأكدت المصادر لـ"اليوم السابع" عن حديثها برواية قصة اختلاس ما يقرب 700 الف جنيه، أبطالها هم، عبد الرحمن شعث محاسب فلسطينى فى الإدارة المالية بالتلفزيون العربي، وحماية رحمانى مدير الحسابات باكستانى ، ومؤيد الديب مساعد عزمى بشارة والذى كان يمتلك محل فطير فى شارع النصر بقطر، إلا أن عزمى بشارة قام بتعينه عضوا فى مجلس إدارة التلفزيون العربى، بالإضافة إلى إسلام لطفى الرئيس التنفيذى والمستبعد من القناة بسبب تهم فساد فى التلفزيون العربى.
مستند يزعم التحويل لمتحف الصحافة وفيه رقم حساب مزعوم للشركة نفس رقم حسان شعث
وحكت المصادر تفاصيل عملية الاختلاس الصغيرة فى دولة العصابة، وكيف تمت، قائلة :"قام عبد الرحمن شعث المحاسب بالتلفزيون الذى يعمل فى الإدارة المالية، وأحد أقارب مؤيد الديب مساعد عزمى الشخصى وعضو مجلس إدارة التلفزيون باختلاس مبلغ قيمته 2790 إسترلينى أى ما يعادل 700 ألف جنيه مصرى وذلك يوم 7 فبراير 2017، إذ قام بسرقة بطاقة البنك الخاصة بمديره حماية الرحمان وعمل تحويل وهمى إلى شركة تحمل اسم "متحف الصحافة" التى مقرها فى العاصمة الأمريكية واشنطن ووضع رقم حسابه الخاص فى بريطانيا بدلا من بيانات حسابات متحف الصحافة.
نسخة من كشف حساب شعث الشخصى ويظهر فيه نفس رقم الحساب
الطرف الثاني فى صراع اللصوص هو إسلام لطفى، المغضوب عليه من عزمى بشارة، الذى زعم أنه أوقف تحويل الأموال، وأحال واقعة الاختلاس كاملة إلى الشئون القانونية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ما ترتب عليه استبعاد إسلام لطفى باتهامات تتعلق بالفساد.
وأشارت المصادر إلى أنه بعدما تم استبعاد إسلام لطفى من التلفزيون العربى قام مؤيد ديب الفلسطينى بإغلاق التحقيق مع عبد الرحمن شعث الذى يمت له بصلة قرابة، وتستر على واقعة الاختلاس، واتخذ قرارا بفصل حماية رحمانى مدير الحسابات.
مصرى يعيش فى لندن يكشف خطايا "عزمى بشارة" داخل التلفزيون العربى
المعلومات التى أمدتنا المصادر بها تتناسق بشكل كامل مع ما نشره هانى إسحاق السياسى المغمور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وكشف فيه حجم المؤامرة التى قام بها عزمى بشارة ورجاله داخل التلفزيون العربى للقضاء على منتقديه والتستر على عمليات اختلاس ماليه، قائلا :" بخصوص أزمة التلفزيون العربي وإسلام لطفي 2017 فبراير ، كنت ضحية خدعة كبرى، إذ كتبت فى فبراير 2017 خطابا موجه لملاك قناة التلفزيون العربي والقائمين عليه، تحدثت فيه عن فساد إسلام لطفي رئيس القناة وبعض العاملين بالقناة مستنداً على بعض المستندات التي حصلت عليها، بعدها بساعات تم الإطاحة بإسلام لطفي من القناة".
هانى اسحاق يفضح عزمى بشارة ورجاله
وأضاف "إسحاق" المصرى الذى يعيش فى لندن :" نقدر نقول بطريقة مبسطة أنا كنت أحاول أساعد ناس تحصل على حقوقها واكتشفت منذ أيام أنه تم استخدامى بطريقة قذرة أدت إلى مصيبة حرفياً" واصفا عزمى بشارة ورجاله بالناس القذرة التى تبرر فعل أى شيء لتحقيق أهدافها القذرة.
المدير السابق للتلفزيون العربي يواصل فضح عزمى بشارة
فى مشهد مكرر لنشر الغسيل المتسخ عند الاختلاف، نشر إسلام لطفى المدير السابق لتلفزيون العربى، أحد أطراف صراع لصوص عزمى بشارة، إذ قال :"بدأت تتكشف ملامح المؤامرة القذرة التي تمت في التلفزيون العربي في 2017"، واستخدام نشطاء وإعلاميين فى لعبة قذرة للتخلص من معارضيهم، واصفا إياهم بمجموعة محددة من ذوي الضمائر الخربة الذين لا يعرفون معنىً للشرف ولا للكرامة ممن ارتضوا أن تكون سمعتهم ممسحة لحذاء من يحركهم و يقومون بخراب وإفساد وتمرير للأموال دون رقيب في تجارة داخلية جبرية تخالف أبسط القواعد".
وأشار إلى أن عمليات الاختلاس التى تمت فى التلفزيون العربى، والتى وصفها بالمؤامرة تمت بتنسيق كامل بين الموظف "المفصول لإهماله"، وبين أفراد من مجلس إدارة التلفزيون العربي، وكان ذلك بعلم ورعاية وصمت إيجابي من الراعي والمفكر – إشارة إلى عزمى بشارة-.
وتابع :"المؤامرة تتعلق بأن تقبل أن تكون فرداً من شلة (حاميها حراميها) وإن رفضت فسيقررون بدم أبرد من دم الزواحف أنك (حراميها)! وإلا فما المبرر للرفض القاطع لطلبي في أول يوم للأزمة بأن يقوم ديوان المحاسبة بالتدقيق على الشركة ثم رفض أيضاً تعيين مدقق خاص خارجي (مع العلم أن الشركة خضعت لتدقيق إداري داخلي وهذا كله مثبت ومسجل.
كما كشف المدير السابق لتلفزيون العربى – القناة المملوكة للأمير تميم بن حمد – عن فساد عزمى بشارة مستشار تميم بن حمد، موضحًا فساد بشارة وخلاياه داخل الفضائية.
وأشار "لطفى"، فى بيان منصفل ومطول نشره عبر صفحته على "فيس بوك"، إلى أن عزمى بشارة يمتلك شركة ميديا تساعده على الاختلاسات المالية، مضيفًا: "لم يتم اتهامى من قِبل أية جهة ولا من المالك لا تصريحاً ولا تلميحاً باختلاس أية أموال، بل العكس هو الصحيح بحق من دبروا مؤامرة الاستيلاء على الشركة وهو أمر ثابت بالوثائق والمستندات لا بالشائعات وحكايات الإرجاف والنميمة".
المدير السابق لتلفزيون العربى يوصل فضح عزمى بشاره
أضاف "لطفى": "لم أكن مجرد رئيساً تم تعيينه واختياره لهذا المشروع، بل هو فكرتى وقمت بطرحها على المالك وحصلت على موافقته قبل ظهور شركة عزمى بشارة إلى الوجود؛ وبذلت فى سبيل خروجه إلى النور كأحد منصات التنوير والتحديث من عرقى وجهدى ومالى وأمنى وأمن اسرتى وتقبلت كل الأضرار بتوفيق الله بصبر وثبات، وبالتالى ارتأت الضباع أن تلجأ إلى الاغتيال المعنوى وتشويه السمعة.
وكانت السرقة الكبرى، التى اختلف فيها اللصوص فى قناة التلفزيون العربى المملوكة لتميم بن حمد، وبدأت بميزانية تبلغ 65 مليون دولار سنويًا، اتهام إسلام لطفى بسرقة حوالى 40 مليون دولار، وقال الأخير، إن أن عزمى بشارة زرع رجاله داخل التلفزيون العربى للسيطرة على الفضائية واختلاس أموالاً بشكل شهرى، ووصف إسلام لطفى أفعال عزمى بشارة بتصرفات العصابة، ردا على اتهام عزمي له بسرقة 40 مليون دولار، فضلا عن اتهامات لـ"بشارة"، بتسريح موظفين، وابتزازهم بشكل رخيص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة