خلال تجول "اليوم السابع" بين أروقة معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى نسخته الذهبية التى انطلقت يوم 22 يناير والمستمرة حتى 5 فبراير الجارى، تلاحظ أن هناك جناحا خاليا من الكتب، تعلوه لافتة مدونا عليها "هيئة المساحة".
من جانبه قال إسلام بيومى، مدير المعارض بالهيئة المصرية العامة للكتاب، إن جناح هيئة المساحة له قصة خاصة، حيث إن الهيئة تلقت خطابًا رسميًا من هيئة المساحة لرغبتها فى المشاركة فى فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، وقامت الهيئة المصرية العامة للكتاب بالرد بخطاب رسمى يفيد موافقتها على طلب المساحة، وتم تسليم الخطابات رسميا كما هو معتاد بين الهيئات والمؤسسات الحكومية.
وأوضح مدير المعارض بالهيئة المصرية العامة للكتاب، أنه تم حجز المساحة بالفعل والتى تبلغ 18 مترًا، داخل أروقة معرض القاهرة الدولى للكتاب، رغم كثرة الطلبات لحجز مساحات داخل المعرض ولكن كان الأولوية للقطاعات والمؤسسات الحكومية.
واستكمل إسلام بيومى حديثه، وخلال افتتاح المعرض يوم 22 يناير الماضى فوجئنا أن جناح هيئة المساحة خالٍ ولم يأت أحد، فتواصلنا مع المسئول عن التعاملات مع الهيئة هاتفيًا للاستفسار عن ذلك، فرد علينا قائلا "لن نستطيع المشاركة لأن الإيجار مرتفع"، ما جعلنا نوضح له أن هذه الطريقة لا تصح وكان يجب إخبارنا رسميا قبل موعد انطلاق المعرض بفترة حتى نستطيع تسكين جهة أخرى بدلا منه، وطالبنا من الموظف المسئول أن يرسل للهيئة العامة للكتاب خطاب اعتذار رسمى حتى يتسنى لنا أن نستغل المساحة الكبيرة التى كانت محجوزة لهيئة المساحة، ولكن لم نتلق حتى الآن أى خطاب، مما نتج على ذلك ضياع مبلغ مادى على الدولة مقابل قيمة إيجار الجناح، والتى تزيد عن عشرين ألف جنيه، كما أننا عجزنا عن تأجيره فى فترة المعرض لعدم وجود اعتذار رسمى.
وتوجهنا بسؤال حول لماذا لم يتم تحصيل 50% من قيمة الإيجار بالإضافة لـ 15 % تأمين طبقًا لكراسة الشروط التى طرحتها هيئة الكتاب؟، فأجاب مدير المعارض قائلا: إن التعامل مع الهيئات والمؤسسات الحكومية تختلف عن المعاملة مع المؤسسات الخاصة، حيث نقوم بتحصيل المستحقات من المؤسسات الحكومية فى وقت لاحق نظرًا لأن التعامل يكون بالطرق البنكية والتى تستغرق بعض الوقت، وهذا ما تم مع جميع القطاعات الحكومية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة