تطاول مسئول النظام القطرى على "الرباعى العربى" على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، بعدما انتقد إعلامى سعودى الدوحة لعدم قبولها مشاركة جيرانها لها فى تنظيم كأس العالم الذي ستستضيفه عام 2022، ما رآه مراقبون بحثوا التغريدات، أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى بدأ يفقد أعصابه من ضياع تنظيم مونديال كأس العالم، لاسيما وأن فضيحة الفساد والرشاوى التى تمكن من خلالها الاستحواذ على عملية التنظيم مازالت قيد التحقيقات الدولية.
المسئول القطرى رد على السعودى قائلا: "عشم إبليس فى الجنة"، ورأى مراقبون أن حتى امتياز تنظيم كأس العالم 2022 فى قطر، لن يمحو تاريخ هذا النظام الداعم للإرهاب فى الفساد والرشاوى وافساد الرياض وبث السموم واستخدامها كآداة لتحقيق مآربها، وكان أبرزها مؤخرا شراء كأس أسيا، حيث فضح المردب الايرانى السابق كارلوس كيروش الأموال القطرية التى دفعتها الدوحة لإتحاد كرة القدم الإيرانية.. وحتى لا ننسى يلقى التقرير الضوء على تاريخ جرائم آل ثانى الرياضية.
رشاوى لتنظيم الكأس 2022
لقطر سجل أسود وممارسات خبيثة قام بها النظام من أجل استضافة مونديال 2022، كشفت عنها التقارير الإعلامية والصحف العالمية، فقبيل 10 ديسمبر 2010 وهو تاريخ فوز الدوحة بكأس العالم 2022، انتهج مسئولو قطر سلوكا مشينا ضاربين عرض الحائط بالقوانين الدولية من أجل انتزاع تنظيم الكأس. وفى أغسطس 2018 كشف رئيس الفيفا السابق جوزيف بلاتر، أن قطر فازت بحق تنظيم كأس العالم 2022 بعد تدخل سياسى من الرئيس الفرنسى السابق، نيكولا ساركوزى، لدى نائب رئيس الفيفا السابق ميشيل بلاتينى.
وأشار بلاتر عبر تغريدة فى حسابه الرسمى على "تويتر" إلى أن كتابه الجديد بعنوان "حقيقتى" يحمل معلومات كثيرة فى الفصل العاشر حول الأخبار القطرية السيئة. وكتب بلاتر: "أخبار سيئة، قطر متهمة بالتشهير بالدول المنافسة لها، الحقيقة أن قطر فازت بعد تدخل سياسى من قبل الرئيس الفرنسى السابق ساركوزى لدى نائب رئيس الفيفا السابق ميشال بلاتينى".
جرائم البث والتلاعب بالمتعاقدين
ومؤخرا حاول النظام القطرى إفساد فرحة المصريين بفوزهم بتنظيم بطولة كأس أمم إفريقيا هذا العام من خلال الضغط على مجموعة قنوات "beIN" سبورت المملوكة لبلاده، بوقف البث فى مصر بداية من 8 يناير، لكنها عادت بعد 24 ساعة فقط من الضغط. ولم يقف التلاعب عند هذا الحد، بل وصل التلاعب فى المنتخب القطرى فى نتائج مبارياته الودية ديسمبر 2018.
وبحسب حساب قطريليكس، المعنى بفضح جرائم النظام القطرى، كشف عن تورط منتخب قطر لكرة القدم فى فضيحة التلاعب بالنتائج خلال مبارياته الودية الدولية لتحقيق انتصارت تحسن من سمعة تميم بن حمد، أمير قطر، داخليا وخارجيا. وكشف فيديو جراف بثه الحساب، أن تميم بن حمد استغل المنتخب القطرى، لتحسين وغسل سمعته على المستوى الدولى، مشيرة إلى تجنيسه لمواهب أوروبا وأفريقيا لبناء فريق قادر على المنافسة.
العبث فى الدورى الفرنسى
يد قطر تعبث فى كل اتجاه، فقد كشفت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية اقتراب فريق نادى باريس سان جيرمان الفرنسى لكرة القدم، المملوك للقطرى ناصر الخليفى من مواجهة عقوبات بعدما كشفت تحقيقات أولية أن عقود الرعاية الخاصة بالفريق والبالغ قيمتها 200 مليون يورو "مبالغ فيها"، فى إشارة إلى الدور المشبوه لإمار قطر فى صفقة اللاعب البرازيلى نيمار.
وبحسب تقرير للصحيفة البريطانية، يجرى تحقيق فى صفقة نيمار، وكيليان مباييه، وقد يؤدى هذا التحقيق إلى فرض غرامة كبيرة أو حظر من المشاركة فى دورى أبطال أوروبا، أكبر منافسة فى أوروبا. وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبى لكرة القدم بدأ العام الماضى تحقيقا رسميا مع النادى الفرنسى بعد أن دفع رقما قياسيا بمبلغ 222 مليون يورو لشراء المهاجم البرازيلى نيمار من نادى برشلونة الإسبانى. كما وقع المهاجم الفرنسى مبابيه على سبيل الإعارة من منافسه المحلى أس موناكو - مع رسوم تحويل محتملة بقيمة 200 مليون يورو.
واتهم مسئولون فى الاتحاد حينها النادى الفرنسى باستخدام ما أسمته بـ"المنشطات المالية" فى ذلك الحين للسعى وراء الجوائز وحصد الألقاب. وأضافت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبى لكرة القدم سيحقق فيما إذا كان نادى باريس سان جيرمان - الذى اشترته قطر عام 2012 من قبل شركة قطر سبورتس للاستثمارات، وهى مجموعة أسسها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثانى ممولة من قبل الدولة - قد امتثلت لقواعد اللعب النظيف المالية (FFP) التى تهدف إلى إجبار النوادى على الإنفاق فى حدود إمكانياتها.
تلاعب فى عقود اللاعبين
العام الماضى، الأموال القطرية التى تقود نادى باريس سان جيرمان الفرنسى مثلت تهديدا كبيرا لمشروع نادى برشلونة الإسبانى، فى ظل رغبة النادى الباريسى فى خطف نجوم الفريق الكتالونى من جديد خلال الانتقالات الصيفية الحالية. فضلا عن محاولاتها لاغراء الفرنسى والجزائرى الأصل زين الدين زيدان لتدريب المنتخب القطرى استعدادا لكأس العالم التى ستحتضنها قطر فى 2022، مقابل 50 مليون يورو سنويا. ومازالت أموال قطر المشبوهة تلوث المستطيل الأخضر.