الأفوكاتو.. قصة كفاح فتاة من محو الأمية للحصول على ماجستير فى القانون.. منى: رسمت لنفسى خريطة وأسعى للحصول على الدكتوراه.. وفتحت مكتبا للمحاماة فى سوهاج وعلمت 10 فتيات القراءة فى قريتى.. صور وفيديو

الأحد، 10 فبراير 2019 06:00 م
الأفوكاتو.. قصة كفاح فتاة من محو الأمية للحصول على ماجستير فى القانون.. منى: رسمت لنفسى خريطة وأسعى للحصول على الدكتوراه.. وفتحت مكتبا للمحاماة فى سوهاج وعلمت 10 فتيات القراءة فى قريتى.. صور وفيديو الفتاة المكافحة منى حسين عبد الرحمن
سوهاج – عمرو خلف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قصة كفاح على مدار سنوات طويلة، كانت قد رسمتها لنفسها فتاة، من قرية بنجا التابعة لمركز طهطا، فى محافظة سوهاج، بعدما تحدت الجهل، كانت قد رسمت لنفسها خريطة بأن تصبح شيئا فى المجتمع وتدرس القانون "بحذافيره"، ولم يكن الأمر ممهدا لها مطلقا فى بادئ الأمر، خاصة وأن الفتيات فى قريتها "حقهن مهضوم" من ناحية التعليم، فاستسلمت فى البداية للواقع وبدخلها رغبة ملحة أن تخرج ذات يوم من الظلام إلى النور، وبالفعل تحقق حلمها بعد أن محت أميتها على يد ناصر محمد على، مدير إدارة طهطا، ومحمد الدالى، مدير فرع الهيئة بسوهاج، وتعلمت إلى أن حصلت على درجة الماجستير فى القانون لتصبح الأستاذة منى.

الفتاة المكافحة منى حسين عبد الرحمن (1)
 
الفتاة المكافحة منى حسين عبد الرحمن، ضربت أروع الأمثلة فى الكفاح والمثابرة، بعد أن واجهت العديد من الصعوبات فى بلدتها بنجا، كأى فتاة لم تتعلم، خاصة أن شقيقاتها واجهن نفس المصير، إلا أنها نأت بنفسها عن الواقع الأليم، وأصرت أن تبدأ رحلتها من الصفر، وتقدمت لفصول محو الأمية بتشجيع من والدتها، وحصلت عليها، ثم التحقت بالمرحلة الإعدادية بمدرسة محمد عبد الجواد، وكانت تسير على درب وهدف واحد، وهو أن تصبح مثلا يحتذى به فى بلدتها، وانتهت منى من دراستها الثانوية بمدرسة طهطا الثانوية بنات وحصلت وقتها على مجموع 83% وسط فرحة من أسرتها، وكان ذلك بداية تحقيق حلمها بأن تدرس القانون رغم أن مجموعها يؤهلها إلى الكليات الأخرى الأعلى إلا أنها اختارت أن تواصل كفاحها فى محافظة أخرى لكى تدرس القانون بجامعة أسيوط ولم تكتف بذلك بل حصلت على دبلومه ثم درجة الماجستير وتستعد حاليا للدكتوراه وحصلت بجانب ذلك على شهادات فى اللغات الأجنبية والتنمية البشرية وافتتحت مكتبا للمحاماة لها.
 
الفتاة المكافحة منى حسين عبد الرحمن (2)
 

انتقل "اليوم السابع" إلى مركز طهطا، والتقى الفتاة منى حسين، والتى قالت أنها عانت كثيرا للوصول إلى حلمها، فلديها 5 أشقاء لم يتعلم منهم سوى الذكور، وحصلوا على مؤهلات متوسطة، وكانت تشعر بالغيرة والرغبة فى أن تتعلم، وتخرج من حياة الظلام، وخاصة وأنها تحب العلم ودراسة القانون، وكان حلمها أن تصبح محامية وتدافع عن المظلومين.

الفتاة المكافحة منى حسين عبد الرحمن (3)
 

وتشير منى حسين إلى أنه وقتها قامت بالالتحاق بفصول محو الأمية بعد أن عرضت الأمر على والدتها، والتى شجعتها، وكان يمثل لها ذلك انطلاقة حقيقية، وبعد حصولها على الشهادة، وكان ذلك بتشجيع أيضا من ناصر محمد على، مدير الإدارة، ومحمد الدالى، مدير فرع هيئة محو الأمية التحقت بالإعدادى، وكانت مرحلة صعبة حيث أنها تدرس منازل، ولكنها اجتازت جميع الصعوبات للوصول إلى حلمها، ثم التحقت بالثانوى وكانت تداوم على استذكار دروسها حتى حصلت على مجموع 83% شعبة الأدبى وسط فرحة الأسرة جميعا.

الفتاة المكافحة منى حسين عبد الرحمن (4)
 

وتواصل منى حسين حديثها مشيرة إلى أن طموحها كان يتمثل بالالتحاق بكلية الحقوق، لأنها تحب دراسة القانون، نظرا لما تراه فى القانون من رسالة سامية، ووجدت صعوبة فى بادئ الأمر، حيث أنها كانت تذهب يوميا بالقطار من بلدتها إلى محافظة أسيوط لحضور المحاضرات والعودة آخر النهار وأخيرا حصلت على المؤهل الجامعى وواصلت بعدها رحلة الكفاح بحصولها على دبلومة فى القانون المدنى ودرجا الماجستير واستخرجت كارنيه المحاماة إلى أن أصبحت محامية استئناف وافتتحت مكتبا لها.

الفتاة المكافحة منى حسين عبد الرحمن (5)
 

وتختتم "منى" حديثها أن حبها للعلم دفعها لكى تحقق طموحها وهى تستعد حاليا للحصول على الدكتوراه وكانت قد حصلت على دورات وشهادات فى اللغات الأجنبية والتنمية البشرية بالإضافة إلى أنها قامت بتعليم 10 فتيات من بلدتها القراءة والكتابة بالإضافة إلى أنها تحفظ ثلث القران قائلة "أنا فخورة بنفسى" موجهة نصيحتها للفتيات فى قريتها بان يخرجن للعلم فالشعور بالنور يختلف كثيرا عن الشعور بالظلام والجهل.

الفتاة المكافحة منى حسين عبد الرحمن (6)
 

 

الفتاة المكافحة منى حسين عبد الرحمن (7)
 

 

الفتاة المكافحة منى حسين عبد الرحمن (8)
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة