واقعة مؤسفة جديدة شهدتها مدينة السلام، بعد أن أقدم 3 متهمين على قتل "مدرس" لسرقة " التوك توك" الخاص به، بعد استدراجه لمكان نائى وطعنه بالأسلحة البيضاء.
"مسعود صلاح" شاب عشرينى تخرج من كلية التربية، يعرف دائما بين جيرانه بـ"الدكتور"، بشوش الوجه يبتسم دائما للغريب قبل القريب، يعمل صباحا مدرسا فى مركز للتخاطب، وتعليم الأطفال المتأخرين ذهنيا، يحاول أن يزيد من دخله بالعمل على "توك توك" خاص به ليتمكن من توفير نفاقته استعددا للزواج، ليعود ليلا ليكمل دراسة الحصول على الماجستير فى التخاطب والسلوك.
فى مساء الخميس الماضى، ذهب "مسعود" كعادته مستقلا "التوك توك" الخاص به بعد انتهاء يومه الدراسى، حاول البحث عن لقمته بطريق الحلال، بعد مرور ساعتين عثر الأهالى على جثة "مسعود" ملقاة بجوار إحدى المدارس بكمبوند تحت الإنشاء بدون "التوك توك" الخاص به، قوات الأمن توصلت إلى أن هناك 3 متهمين قاموا بسرقة "التوك توك" تحت تهديد السلاح وطعن المجنى عليه عدة طعنات بجسده.
من جانبه يقول محمد خالد، صديق المجنى عليه، إن مسعود كان مثالا للأخلاق والاحترام، يحاول أن يجعل الجميع فى سعادة بابتسامته المعهودة، يحاول أن يكسب المال الحلال بجانب طموحه الدراسى فى الحصول على ماجستير التخاطب، مؤكدا أنه لا يتناول أى من المواد المخدرة ولا السجائر الطبيعية.
فيما يقول "أحمد صلاح"، شقيق المجنى عليه، " مسعود كان معروفا عنه الاحترام وكان محبوبا من أهله وأصحابه، كان مثالا لكتير من الناس بسبب اجتهاده وإخلاصه فى عمله وطموحه الدراسى والعملى"، مؤكدا "أخويا كان متعود إنه يصرف على نفسه، لما دخل معهد خدمة اجتماعية، اشتغل على توك توك، عشان يصرف على نفسه ويجيب مصاريف دراسته، واتخرج عام 2014 بتقدير عام جيد جدا، واشتغل مدرس تربية وإخصائى نفسي".
ويضيف محمد.ا: " أخويا بعد ما اشتغل مدرس كان مرتبه 1500جنيه، عمل جمعية واشترى توك توك، عشان يزود بيه دخله، وكان كل يوم الصبح فى شغله مدرس، ويجى ينام ساعة، وينزل على العصر يشتغل على التوك توك، وماكنش بيخجل إنه يسوقه، ده غير إنه كان بيحضّر ماجستير فى علم النفس والسلوكيات، وده كان سبب احترام الجميع ليه، وفى يوم الخميس اللى فات، نزل يشتغل على التوك توك الساعة 3 عصرا بعد ما رجع من مركز التخاطب، زى كل يوم، بعدها بساعة لاقينا الأهالى بتبلغنا إنهم لقوا جثته خلف القسم، على طريق مصر إسماعيلية الصحراوى، روحنا لقيناه مدبوح وغرقان فى دمه كانوا سابوه وخدوا أى حاجة حسبى الله ونعم الوكيل".
ترجع الواقعة إلى تلقى اللواء محمد منصور، مدير أمن القاهرة، إخطارًا من قسم السلام ثان، بعثور أهالى منطقة النهضة، على سائق توكتوك مقتولاً وملقى بجثته بجوار إحدى المدارس، وانتقل فريق بحث بقياد اللوء أشرف الجندى، مدير مباحث العاصمة، وتبين أن الجثة لشاب يدعى (مسعود.أ - 26 سنة)، سائق توكتوك، ومقيم فى مدينة النهضة.
ورجحت التحريات الأولية التى توصل إليها فريق البحث، أن الجناة استدرجوا الضحية، وقاموا بقتله بدافع السرقة والاستيلاء على مركبة التوك توك ملكه، فيما أمر مدير الأمن بتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط مرتكبى الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وكلفت النيابة فريق البحث من قسم شرطة السلام ثان، بوضع خطة للقبض على مرتكبى الواقعة، وأمرت بسرعة الانتهاء من تقرير الأدلة الجنائية؛ للوقوف على ملابسات القتل، وصرحت بدفن الجثة بعد الانتهاء من تقرير الصفة التشريحية.
أحد الأهالى يروى قصة مسعود
مسعود
منزل المجنى عليه