"مد جسور المعرفة".. تاريخ طويل بين شعوب القارة السمراء فى التعليم.. بعثات مصرية لدول أفريقيا وإعارة معلمين سنويا لتبادل الخبرات يكشف القوة الناعمة بين الشعوب الواحدة.. و"التعليم" توسع الحديث عن أفريقيا بالمناهج

الأحد، 10 فبراير 2019 07:00 ص
"مد جسور المعرفة".. تاريخ طويل بين شعوب القارة السمراء فى التعليم.. بعثات مصرية لدول أفريقيا وإعارة معلمين سنويا لتبادل الخبرات يكشف القوة الناعمة بين الشعوب الواحدة.. و"التعليم" توسع الحديث عن أفريقيا بالمناهج البرلمان
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ترتبط مصر، بعلاقات تاريخية وطويلة بين الدول الأفريقية فى مجال التعليم، لمد جسور المعرفة والتواصل العلمى والحضارى، بين الشعوب وبعضها.

 

وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى المصرية، بدأت منذ تاريخ طويل فى تفعيل وتقديم كثير من التعاون لوزارات التعليم فى الدول الأفريقية، حيث توجد بعثات تعليمية مصرية فى الدول الأفريقية ومدارس مصرية كثيرة يعمل فيها معلمين مصريين.

لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، دور كبير وأساسى فى إرسال بعثات تعليمية مصرية فى كثير من الدول الأفريقية، إضافة إلى إعارات عشرات المعلمين إلى الدول الأفريقية للعمل فى مدارسها وخاصة الدول غير الناطقة بالعربية، كما يوجد مدارس مصرية فى بعض الدول الأفريقية لخدمة أبناء القارة الأفريقية والطلاب المصريين أيضا فى هذه الدول.
قال الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم العام الأسبق، أن للعلاقات المصرية فى مجال التعليم تاريخ عريق وطويل مشرف جمع بين أبناء القارة الواحدة، موضحا أنه منذ ثورة 23 يوليو وهناك معلمين مصريين فى كثير من الدول على رأسها الأفريقية.
 

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، هناك تعليم مباشر بين الدول الأفريقية ومصر من خلال البعثات الموجودة فيها، من أبناء الجالية المصرية وأيضا تبادل الخبرات بين الجانبين، إضافة إلى إعارات لهذه الدول من معلمين وخلافه.
 

وأوضح أن العلاقات قوية بين أبناء القارة الأفريقية، حيث تقدم البعثات التعليمية الموجودة فى بعض الدول الأفريقية المناهج المصرية للطلاب الأفارقة، إضافة إلى وجود ثانوية سودانية فى حتى يومنا هذا، موضحا هناك دعم للشقاء فى السودان ومعظم الدول الأفريقية.

 
وأكد أن دولا أفريقية طالبت بإنشاء مدارس مصرية وبالفعل تم إنشائها مؤخرا لدعم العلاقات بين هذه الدول وخدمة أبناء القارة الواحدة، مشيرا إلى أن هناك بعثات مصرية ترسلها الحكومة المصرية بشكل سنوى إلى هذه المدارس فى إطار العلاقات بين الدول.
 

كثير من التعاون بين مصر وأشقائها فى الدول الأفريقية فى مجال التعليم، حيث وقعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى المصرية، اتفاق تعاون تعليمى مع وزير التعليم العام والتوجيه بجمهورية جنوب السودان.

 
وبموجب الاتفاق، يتبادل الطرفان الخبرات والمعلومات وأحدث الإصدارات فى مجال المناهج والكتب الدراسية، وتطوير طرق التدريس فى مجال التعليم الفنى والعام.

 
وترسل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى المصرية معلمين فى جميع تخصصات التعليم على سبيل الإعارة، بناء على طلب وزارة التعليم والعلوم والتكنولوجيا بجمهورية جنوب السودان، وفى حدود الإمكانات المتاحة، ويتم الاتفاق عبر القنوات الدبلوماسية، كما ينص الاتفاق على أن يعمل الجانبان على معادلة الشهادات، وفقا للوائح والقوانين المعمول بها فى كلا البلدين.
 

لم يتوقف التعاون فى مجال التعليم عند إرسال بعثات أو إعارة معلمين مصريين، بل امتد إلى تبادل الزيارات بين المسئولين والخبراء فى مجال التعليم، وتبادل الخبرات فى مجال التدريب وتنمية مهارات المعلمين، والاستفادة من تجربة البلدين فى هذا المجال، والتعرف على التجارب الرائدة فى مجال التعليم العام المطبقة فى مصر مثل نظام: (مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا) ودعم الطلاب الموهوبين فى كلا البلدين، مع الاهتمام بالجانب التطبيقى والتكنولوجى والتدريب عليه.
 

العلاقات بين أبناء القارة السمراء، تهدف إلى استفادة الأشقاء فى الدول الأفريقية من خبرات مصر فى مجال محو الأمية وتعليم الكبار وغيرها من المشروعات التعليمية المصرية.

 
فيما شهدت الفترة القليلة الماضية، زيارة وزير التعليم بدولة جنوب السودان "دنج دنج هوك ياى" إلى وزارة التربية والتعليم المصرية، واستعرض الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم ثورة إصلاح التعليم المصرى التى تقوم الوزارة بتنفيذها، وطلب وزير التعليم والإرشاد والوفد المرافق له الاستعانة بالخبرات المصرية والتعاون لتطوير النظام التعليمى بجنوب السودان، وذلك من خلال تأليف مناهج اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية، بالإضافة إلى طباعة الكتب الدراسية لكل الصفوف وتدريب المعلمين.

 
وشهدت أيضا الفترة الماضية زيارة كثير ومتعددة من وزراء التعليم فى الدول الأفريقية لمصر ممثلة فى وزارة التربية والتعليم، لنقل التجارب بين الدول، حيث التقى الدكتور طارق شوقى مع مفوض التعليم الثانوى بوزارة التعليم الأوغندية، لنقل فكرة برنامج "المعلمون أولأ" لأوغندا، موضحا أن هذه العملية التنموية لابد أن تخضع لعملية تطويع حتى تلائم المجتمع الأوغندى، وهى ميزة يتمتع بها هذا البرنامج لقدرته على التوائم مع متطلبات التنمية المهنية للمعلمين أيًا كانت جنسياتهم أو ثقافتهم.
 

وأكد كولوبا على اهتمام الوزارة الأوغندية بمنحهم هذه الفرصة للاستفادة من هذا البرنامج، والعمل على تطبيقه داخل المجتمع الأوغندى؛ لتدريب 100 ألف معلما بأوغندا، مشيدا بنجاح تطبيق برنامج "المعلمون أولًا"، وتميز المعلمين المصريين أثناء التدريب، هذه الزيارات تعكس مدى الترابط والتلاحم بين شعوب القارة السمراء، وإصرار جميع الأطراف على نقل الخبرات، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات المصرية فى جميع محاور المنظومة التعليمية.

 
وتبذل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، حاليا جهود كبيرة للتوسع فى القارة الأفريقية من خلال المناهج الدراسية التى تقدم للطلاب فى المدارس، حيث أن مركز المناهج بقيادة الدكتورة نوال شلبى مديرة المركز تسعى إلى التوسع فى الدروس التى تتحدث عن القارة السمراء: أفريقيا"، فى إطار اهتمام الدولة المصرية بالملف الأفريقى على كافة المحاور التعليمية والاقتصادية وخلافه.

 
تضمين المناهج المصرية واهتمامها بالجانبى الأفريقى للقارة السمراء يعكس مدى الجهود والرؤية الكبيرة التى تتبناها وزارة التربية والتعليم فى هذا الملف الهام.

 

توفر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، المناخ الذى يحتاجه طلاب الدول الأفريقية الدارسين فى جمهورية مصر العربية، سواء من حيث المناهج الدراسية أو معلمين، إضافة إلى الاستفادة من المميزات التى تقدم للطالب المصرى فى مصر، كثير من التعاون.

 
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى المصرية، كثير من القرارات الوزارية المنظمة لدراسة الطلاب الوافدين فى المدارس المصرية، منها القرار الوزارى رقم لقرار الوزارى رقم 284 لسنة 2014 بشأن قواعد إلحاق الطلاب الوافدين بالمدارس المصرية والمنح الدراسية لهم، وإلحاق الطلاب المصريين العائدين من الخارج بالمدارس المصرية، حيث ضمنت تلك القرارات كثير من المميزات للطلاب الوافدين فى إطار دعم التعاون بين شعوب القارة الواحدة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة