هاجم مستوطنون، الليلة الماضية، مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة على طريق وادى الدلب، بالقرب من قرية راس كركر، غرب رام الله ، بينما أغلقت الإسرائيلية الطريق حتى دوار عين أيوب، غرب راس كركر، فى كافة الاتجاهات، عقب اعتداء المستوطنين.
وفى الخليل جنوب الضفة الغربية، هاجم عشرات المستوطنين على مفترق التجمعات الاستيطانية "غوش عتصيون" شمال الخليل، مركبات المواطنين ووجهوا الشتائم والتهديدات لهم.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن ما يزيد عن 50 مستوطنا يحتشدون عند مفترق "غوش عتصيون" ومحيط بيت البركة قرب مخيم العروب المقام على أراضى بلدة بيت أمر، والذى استولى عليه المستوطنون بعد قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بضمه لتجمع عتصيون عام 2015.
وأضافت أن المنطقة شهدت خلال الأيام القليلة الماضية عدة اقتحامات للمستوطنين لمنزل عائلة ابو السرور المقام بالقرب من بيت البركة، فى محاولة منهم للاستيلاء عليه واخلائه من ساكنيه بالقوة.
كما احتشد عدد كبير من مستوطنى "كريات أربع" والبؤر الاستيطانية فى مدينة الخليل، الليلة، عند منطقة السهلة جنوب الخليل.
وأفادت المصادر، بأن المستوطنين أطلقوا دعوات عبر مكبرات الصوت للتجمع فى المنطقة، وأخرى لقتل الفلسطينيين.
وأضافت أن عددا كبيرا من المستوطنين تجمعوا فى منظقة السهلة وعلى رأسهم المستوطن المتطرف "عوفر" المعروف بشدة معاداته للفلسطينيين والعرب،ومشاركته بالتحريض وقتل عدد من الشبان فى البلدة القديمة من الخليل.
كما حرض مستوطنون خلال مظاهرات منفصلة فى تل أبيب والقدس ومستوطنات "آريئيل" و"غوش عتصيون" و"كريات أربع" وغيرها، على قتل الرئيس محمود عباس، والفلسطينيين.
ورفع المستوطنون المشاركون فى المظاهرات، لافتات كتب عليها شعارات تدعو بشكل مباشر وواضح إلى قتل الرئيس محمود عباس، إضافة لقتل كافة الفلسطينيين، وكتبوا على يافطاتهم "تصفية ممولى القتل" مع صور للرئيس.
يأتى ذلك فى الوقت الذى اندلعت فيه مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلى على مدخل مخيم العروب شمال الخليل.
وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من قنابل الغاز والرصاص المعدنى المغلف بالمطاط اتجاه منازل المواطنين على مدخل المخيم.
وفى سياق متصل، أقامت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على المدخل الجنوبى لمدينة دورا جنوب غرب الخليل، ودققت فى بطاقات المواطنين ، كما أغلقت البوابة الحديدية المقامة على مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل، ومنعت المواطنين من دخول أو خروج المخيم.
يذكر أن الأمن الإسرائيلى كان قد أقر بمعطيات مقلقة حول تصاعد ما وصفه بـ عمليات "الارهاب اليهودي" خلال العام المنصرم بزيادة مطردة بلغت 30% عن العام الذى سبقه.
ووفق المعطيات التى نشرتها مواقع إعلام عبرية نقلا عن الأمن الإسرائيلي، فقد نفذت خلال العام المنصرم 300 عملية إرهابية على أيدى جماعات متطرفة يهودية، من بينها 50 عملية أدرجت تحت ما يسمى "دفع الثمن" ، وتمثلت مجمل الاعتداءات اليهودية باقتحام قرى فلسطينية خلال ساعات الليل وإضرام النار بالممتلكات وإعطاب إطارات سيارات وخط شعارات عنصرية ومعادية للفلسطينيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة