تحيى إيران اليوم الإثنين، ذكرى التحول من نظام ملكى إلى جمهورى بعد اندلاع ثورة بقيادة آية الله الخمينى فى 1979، وما بين بين عودة الخمينى إلى طهران فى الأول من فبراير 1979 وسقوط آخر حكومات الشاه، 10 أيام مفصلية أطلق عليها الإيرانيون "عشرة الفجر".
وفيما يلى تذكير بالمحطات الرئيسية التى سرّعت انهيار نظام ملكى عمره 2500 عام، لتنقلب الحياة التى عرفها الإيرانيون رأسا على عقب بعد تغيير النظام.
سبتمبر 1978
سياسات الشاه تثير استياء رجال الدين كما تؤدي إلى اندلاع أعمال شغب وحركات إضراب واحتجاج. فرض الأحكام العرفية.
مظاهرات بطهران
16 يناير 1979
الشاه محمد رضا بهلوى يغادر البلاد بعد احتجاجات ضد نظامه، وبرحيله انتهت نهاية حكم سلالة بهلوى الذى استمر 53 عاما، ليبدأ رحلة جديدة فى المنفى تنتهى بهبوط طائرته فى أسوان واستضافه الرئيس أنور السادات الذى كان على علاقة جيده مع الشاه منذ نهاية الستينات، وأمسك رئيس الوزراء شابور بختيار، بمصير البلاد ومنح البرلمان الثقة لحكومته.
خروجه الأخير من ايران
الأول من فبراير 1979
عاد آية الله الخمينى إلى طهران بعد 15 عاما قضاها فى المنفى بين العراق وفرنسا. وكان فى استقباله المناصرين الذين احتشدوا فى المطار وعلى الطريق المؤدية إلى مقبرة «جنة الزهراء» (بهشت زهرا بالفارسية) فى جنوب طهران، حيث ألقى أول محاضرة له بعد عودته.
وفى كلمته قال الخومينى إن حكومة شهبور بختيار، القومى المعارض الذى عيّنه الشاه عشية مغادرته إلى المنفى لقطع الطريق على المتشدّدين الإسلاميين، غير شرعية.
عودة الخمينى إلى طهران من المنفى
2 فبراير 1979
إيران تعلق العقود الكبيرة للمصانع، والطاقة النووية، والتسلّح المبرمة مع الخارج.
3 فبراير1979
أعلن الخمينى فى أول مؤتمر صحافى له إنشاء "المجلس الوطنى الإسلامي".
زعيم المعارضة الإيرانية
4 فبراير1979
أضرب ضباط فى سلاح الجو عن الطعام تعبيرا عن تأييدهم للخمينى، وتخلّف 20% من الجنود عن الالتحاق بثكناتهم.
فى 6 فبراير1979
اختار الخمينى المهندس القومى والإسلامى مهدى بازركان، المعارض لنظام الشاه، رئيسا للحكومة الانتقالية المنبثقة عن الثورة.
وبات فى طهران حكومتان، ملكية برئاسة بختيار وثورية برئاسة بازركان، ودعما للحكومة الانتقالية دعا الأئمة إلى تظاهرات حاشدة تلتها إضرابات فى القطاع النفطى.
مهدي بازرجان
وفى 7 فبراير1979
أقام الملالى فى أصفهان سلطات موازية لإدارة الشؤون البلدية.
فى 8 فبراير1979
للمرة الأولى، شارك أكثر من ألف جندى بالزى العسكرى فى مسيرة تأييد لبازركان.
فى 9 فبراير1979
حدث حركة تمرّد فى سلاح الجو الإيرانى، وأرسلت حكومة بختيار قوة من الحرس الإمبراطورى لمواجهتها، لكن الثوار تصدوا لها بعد أن انضم إليهم مدنيّون فى الدفاع عن العناصر المتمرّدين.
10 فبراير 1979
سيطر عناصر سلاح الجو المتمرّدين على الشطر الشرقى للعاصمة طهران بمؤازرة مدنيين حملوا السلاح.وقطعت المنطقة بالعوائق والسواتر الترابية، وتمّكن هؤلاء العناصر من اقتحام السجون والإفراج عن المعتقلين السياسيين.
ووصف الصحفى فى وكالة فرانس برس بيار- أندريه جوف العاصمة الإيرانية بأنها «متروكة للفوضى» وقال إنه شاهد «تجمّعات لمحتجّين مسلّحين بهراوات وانتشار آلاف الرجال الذين نصّبوا أنفسهم «شرطيى الثورة» عند التقاطعات الرئيسية فى المدينة». وطلب الخمينى من مناصريه خرق منع التجوّل المعلن.
فى 11 فبراير 1979
سيطر مناصرو الخمينى على ثكنة تابعة لسلاح المشاة فى شمال شرق طهران بعد أن هاجمها آلاف المدنيين. ومساء سيطر مسلّحون بلباس مدنى على وسط العاصمة. ثم تمّت محاصرة ثكنة للحرس الإمبراطورى. وشهد الشطر الجنوبى من طهران معارك عنيفة بين عسكريين ومدنيين.
وسيطر مضربون مؤيدون للخمينى على محطّتى التليفزيون والإذاعة التى أعلنت حل البرلمان. وناشد الخمينى القادة العسكريين «عدم الوقوف بوجه اصطفاف الجنود والضباط».وكتب المراسل الخاص لفرانس برس باتريك مينى «طهران عمليا بيد مناصرى آية الله الخومينى». وتابع «وبحلول الليل خيّمت معالم الثورة المنجزة على وسط طهران: أوشك موعد مسيرات النصر».
ديسمبر 1979
الشعب الإيرانى يقر دستور الثورة المثير للجدل بأغلبية 99.5%، ويعلنها جمهورية اسلامية رغم مشاركة طبقات الشعب المختلفة.
استفتاء
نوفمبر1979
عدد من أنصار الثورة الإسلامية يحتجزون 52 أمريكيا داخل سفارة الولايات المتحدة بطهران، ويطالبون بتسليم الشاه ، والذي كان يعالج في الولايات المتحدة- لمحاكمته في إيران.
طلاب إيرانيون يتسلقون سور السفارة الأمريكية فى طهران 4 نوفمبر 1979
يناير1980
أبو الحسن بني صدر ينتخب أول رئيس للجمهورية الإسلامية، والحكومة الجديدة تعمل على برنامج تأميم ضخم وتمت إقالته فى يونيو 1981 بعد أن اختلف مع الخمينى.
بني الصدر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة