أعرب المصرى عبد الشافى فهمى عبادة- الحاصل على جائزة "كوامي نكروما" للاتحاد الأفريقي للتميز العلمي طبعة 2018 - عن سعادته بالحصول على هذه الجائزة لأنها على مستوى القارة الإفريقية ، وهو ما يعد إنجازا كبيراً.
وقال عباده لـ"اليوم السابع"، إنه هنأ الرئيس السيسى خلال تسلمه الجائزة برئاسة قمة الاتحاد الإفريقى ، موضحاً أن الرئيس السيسى ، بارك له بالحصول على الجائزة، موضحاً أن التكريم كان مقرراً له فى بداية دورة انعقاد الاتحاد الأفريقى ولكن تم تأجيله للنهاية ، مبدياً سعادته أن يأتى التكريم مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى، لافتاً إلي أنه حصل من قبل على جائزة النيل عام 2012 ،
وأضاف "عبادة" أنه يقوم بالتدريس منذ 50 عاماً ، حيث عين مدرساً فى كلية العلوم بجامعة الأزهر 1969 ، ثم استمر تطوره العلمى بالكلية ،مشددا على أنه يعمل أستاذ متفرغ بكلية العلوم جامعة الأزهر قسم رياضيات ، كما أنه يتعاون مع زملائه من الأساتذة الشيوخ بالجامعة ومعظمهم وصل لمراكز قيادية فى الجامعة .
وأكد "عبادة" أن البحث العلمى أساس تقدم الشعوب ويجب أن يكون لدينا إرادة البحث العلمى والمثابرة والصبر وعدم الاستعجال ويجب ان يكون هناك طموح وعدم استسهال، لأن البحث العلمى يحتاج لمزيد من الصبر ، مطالباً الدولة بالتركيز على الجيل الصاعد خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلي أنه يتعاون مع المعيدين فى الجامعة مع مسائل مطروحة فى البحث العلمى ، مشددا على أن جائزة نكروما ، جاءت بعد مجهود ونتاج طويل ونشره ما يزيد على 300 بحث فى المحافل العلمية والجامعات العالمية ومع ما يقرب من 100 باحث زميل مشارك ، والجائزة حصيلة جهد للجميع وليس لجهده منفردا فالجائزة باسمهم جميعا من الشباب والشيوخ .
وكان "عبادة" أكد أنه فى يوم 18 يناير الماضى تلقى خطابا من الاتحاد الإفريقى ، يفيد باختياره ورغبتهم فى إرسال سيرة ذاتية له فى حدود صفحة واحدة ، مشددا على أنه عقب هذا التاريخ سافر لأداء العمرة فانقطع خلالها وتلقى اتصالات عديدة من وزارة الخارجية ، وتم إبلاغه بضرورة التواجد فى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا خلال فعاليات القمة من أجل الحصول على التكريم والجائزة.
من جانبها، أعربت الدكتورة نزيهة عاتي ، الأستاذة بالمعهد الوطني للبحوث الزراعية بتونس ، عن سعادتها وفخرها بالحصول على جائزة "نيكروما" من الاتحاد الإفريقي ، مؤكدة لـ"اليوم السابع"، إن الرئيس السيسي ، أعاد الأمور إلى نصابها في مصر منذ توليه الحكم عام 2014 ، مشيرة إلى ثقتها في أن الرئيس سيعيد الأمور إلى نصابها أيضا في الاتحاد الإفريقي.
والدكتورة نزيهة عاتي هي خريجة المعهد الوطني للبحوث الزراعية بتونس وحصلت على شهادة الهندسة الزراعية وحصلت على دكتوراه في البحوث الزراعية اختصاص علوم حيوانية وواصلت حياتها المهنية بأبحاث عن العلوم الحيوانية ، وأعربت عن أملها في أن تلقى منطقة شمال إفريقيا المزيد من اهتمام الاتحاد الإفريقي في ظل تولي الرئيس السيسي الرئاسة .
وقالت الدكتورة نزيهة عاتي ، إن حصولها على الجائزة الإقليمية،المتمثلة في شهادة تقدير وجائزة مالية تقدر بـ 20 ألف دولار، تدعم طموحها في خدمة بلادها والقارة من خلال أبحاثها المرتبطة بتقديم أغذية أفضل للسلالات الحيوانية ، مشيرة الى أن الاتحاد الإفريقي يقوم كل عام بالإعلان عن تقديم الجوائز في عدد من المجالات، حيث يبعث الاتحاد للدول الأعضاء عبر الإنترنت شروط الحصول على الجوائز القارية والإقليمية وتقوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في كل دولة بإخطار الجامعات والمعاهد ، مشيرة الى أن الاتحاد الإفريقي يشترط في كل جائزة حد أدنى من أطروحات الدكتوراه المقدمة من الباحث وعدد معين من منتجاته العامية المقدمة في مقالات متخصصة في مجالات علمية محددة، كما يشترط الاتحاد أن يقوم المشرف على الباحث الذي يفوقه في الدرجة العلمية بترشيحه للحصول على الجائزة.
وأوضحت "نزيهة" أن الباحث المرشح للحصول على الجائزة يقوم بإرسال أبحاثه العلمية عبر البريد من خلال وزارة التعليم العالي للاتحاد الإفريقي الذي يكون بدوره لجنة علمية للنظر في الأبحاث العلمية لتقييمها.
وردا على تساؤل حول طبيعة تخصصها، قالت الدكتورة نزيهة ، أن أبحاثها تركزت على مدى تأقلم السلالات الحيوانية المحلية في الظروف المناخية التونسية والإفريقية وكيفية تغذيتها، في ظل ظروف تغذية صعبة ومناخ صحراوي جاف، من خلال الأعلاف المنتجة عبر الزراعة والأعلاف المنتجة من المخلفات الزراعية والصناعية نظرا لضعف انتاج الأعلاف سواء في تونس أو في إفريقيا بصفة عامة، وذلك بهدف انتاج لحوم أفضل جودة وألبان ذات قيمة غذائية أعلى.
وأعربت "نزيهة" عن أملها في أن يتم تطبيق أبحاثها على أرض الواقع من قبل مؤسسات تنموية في تومس ومختلف أنحاء القارة لتكوين سلالات حيوانية ذات قيمة غذائية أفضل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة