صور.. الأمراض تهدد صناعة الدواجن.. خبراء: أنفلونزا الطيور على القمة.. استيراد المجمد وارتفاع مدخلات الصناعة والأدوية "خطر".. الخريطة الوبائية إنقاذ لاستثماراتها.. وحظر "الطيور الحية" يحتاج آليات واضحة لتطبيقه

الأربعاء، 13 فبراير 2019 10:00 ص
صور.. الأمراض تهدد صناعة الدواجن.. خبراء: أنفلونزا الطيور على القمة.. استيراد المجمد وارتفاع مدخلات الصناعة والأدوية "خطر".. الخريطة الوبائية إنقاذ لاستثماراتها.. وحظر "الطيور الحية" يحتاج آليات واضحة لتطبيقه الدكتور مجدى القاضى استاذ امراض الدواجن وعميد كلية الطب البيطرى بنى سويف الاسبق
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مستقبل الثروة الداجنة فى مصر يحتاج للمزيد من الخطط الاستراتيجية لتطوير صناعتها، باعتبارها من أهم مرتكزات الأمن الغذائى، بحيث يتم وضع خريطة وبائية واضحة للسيطرة على انتشار الأمراض، للحفاظ  على استثماراتها التى تصل  لنحو 70 مليار جنيه سنويا، ويعمل بها 3 ملايين عامل بطرق مباشرة وغير مباشرة، كذلك وضع آليات واضحة لتطبيق قانون 70 لسنة 2009 والخاص ببيع وتداول الطيور الحية بالمحافظات، وحلول لارتفاع  أسعار المدخلات والأعلاف.

الدكتور عز الدين ابوستيت وزير الزراعة  والدكتور منى محرز  والدكتور نبيل درويش
الدكتورعز الدين ابوستيت وزير الزراعة ومنى محرز و نبيل درويش خلال احد اجتماعات الدواجن

 الدكتور نبيل درويش ،رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن ، يقول  في تصريحات  لـ "اليوم السابع "،  إن  وجود خريطة وبائية للدواجن تعمل على  وضع سياسات  واضحة  لاحتواء أى من الأمراض الوبائية  وتحد من انتشارها ، والمساعدة على اكتشاف الامراض، خاصة  أن الامراض التنافسية للدواجن وانفلونزا الطيور  بعتراتة الثلاثة و"النيوكسل ومرض الـ"ib  " وهى أمراض منتشرة حاليا بمزارع الدواجن ، فلابد من وضع  خريطة للحفاظ  على  استثماراتها  البالغة 70 مليار جنيه، والتى يعمل بها ما لا يقل عن 3 مليون عامل سواء  بطرق مباشر او غير مباشر،  مؤكدا أنه ما يزيد عن   70% من الصناعة   يمثلوها  صغار المربين.

الدكتور عز الدين ابوستيت خلال احد اجتماعات الدواجن
الدكتورعز الدين ابوستيت وزير الزراعة خلال احد اجتماعات الدواجن

وأضاف "نبيل درويش ،" أن هناك العديد من المعوقات تواجه صناعة الدواجن: أولها  استيراد الدواجن المجمدة من الخارج على الرغم من تحقيق الاكتفاء الذاتى، ارتفاع  أسعار مدخلات الإنتاج ، الضرائب العقارية على مزارع الدواجن ، فرض رسوم من قبل  المحليات على مزارع الدواجن  ليس لها أساس قانونى ، فلابد النظر الى صناعة الدواجن على انها توفر الامن الغذائي وتتبع وزارة الزراعة،  مشيراً الى أنه  لا يوجد آليات واضحة لتنفيذ قانون 70 لسنة 2009 والخاص بتداول الطيور الحية   لعدم وجود جهة تنفيذية معينة  تعمل على تطبيقه.

ويقول  الدكتور مجدى القاضى ،استاذ امراض الدواجن وعميد كلية الطب البيطرى بنى سويف الاسبق، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، إن من اهم الامراض التى تهدد صناعة الدواجن  انفلونزا الطيور  بما له من تأثير  سلبى على اقتصاديات صناعتها  وتأثيرها ايضا  على الصحة العامة للإنسان لأنه مرض قد ينتقل الى الانسان أو يسجل حالات وفيات ، حيث يتربع  المرض على القمة بالنسبة للأمراض الاخرى، ولكن يوجد  ايضا امراض  مهمة لها نتائج سلبية أيضا  على صناعة الدواجن  مثل مرض "النيوكسل" ومرض "الالتهاب الشعبى"  وبعض الامراض البكترية  مثل " الميكوبلازما "، وجميع  هذه الامراض منتشرة فى المزارع خاصة التى لم تطبق  الامان الحيوى التى تمنع المسببات لمرضية الى مزارعنا.

الدكتور مجدى القاضى استاذ الامراض الوبائية  (1)
الدكتور مجدى القاضى استاذ الامراض الوبائية

وأضاف مجدى القاضى، أن وجود خريطة وبائية تساعد فى  اكتشاف الامراض و تحديد انتشارها والمحافظات والمناطق التى يوجد بها المرض ، والموسم التى  تنتشر  فيه، مؤكدا  أن وجود الخريطة تعمل  على  وضع خطة مضادة لمقاومة هذه  الامراض، موضحا أن  هناك تحور فى  جميع عترات الـ3 " خاصة  أن h5n1 الذى دخل مصر 2006 وتعرض الفيروس نفسة  الى تحورات نتيجة استخدام لقاحات  بشكل متفاوت  فى بعض المزارع ،و تستخدم فى  مواسم بعينها ولا يتم استخدامها فى مواسم أخرى، موضحا أن الضغط  المناعى على الفيروس مع  غيات الامان الحيوى  بما يساهم فى تحور الفيروس  الى عترات ، وهو ما تم اثباته فى 3 انواع من الأنفلونزا  الموجودة حاليا.

الدكتور مجدى القاضى استاذ الامراض الوبائية  (2)
الدكتور مجدى القاضى استاذ الامراض الوبائية 

وأوضح "القاضي" ، أنه  يوجد 3 انواع من سرطانات الدوجن ، مثل مرض "الليكوزيس" وهو نوع من امراض السرطنات  وليس له لقاحات ولكن يتم استيراد الامهات والجدود  من قطعان خالية  من المرض،  لان السلالات البلدية لا يجرى عليها هذه  الاختبارات وبالتالي  موجود واكثر انتشاراً  فى السلالات المحلية واحياناً يوجد فى السلالات المستوردة من الخارج ، وهذا الفيروس ينتقل   من الام الى الجنين ، المرض  الثانى يتم التحصين من عمر يوم  ونسبة نجاحه عالية من خلال الرعاية الصحية  والامان الحيوى، المرض الثالث  مرض سرطانى ليس له  لقاحات لمقاومته  يتم استيراد  الامهات  والجدود  خالية من الاصابة ، ولكن يوجد في السلالات المحلية التي تربى بدون فحوص او ضوابط .

وقال  أستاذ امراض الدواجن ، أن القانون  70 الخاص بتداول الطيور الحية  هو  جزء من الخطة  للحد من امراض الدواجن ولكن المشكلة ليست في الطيور الحية فقط، وانما  الأخطر من ذلك   مخلفات الطيور " الفرشة او السبلة" ،  التي تنشر الفيروس او اكثر ، ولكن  تطبيق هذا القانون  مهم لمقاومة الامراض، لافتاً الى أنه  يجب قبل تطبيقه أن  يكون هناك خطة  للتطبيق  لعدم احداث  الزعر والهلع، كذلك لابد من توفيق أوضاع محال  الفراخ ، ووجود اسطول من  النقل، لنقل الطيور من المزرعة الى المجزر  بأسلوب صحى   لعدم انتشار الامراض ، "قائلا ":لم ارى أي أليات واضحة  لتطبيق القانون   أو ضوابط النقل،  مؤكدا  أنه فى حال تطبيق القانون بشكل فعال وحاسم سيقضى بشكل كبير على  عشوائية الدواجن.

وتابع  القاضى:  أن هناك العديد من العقبات التى تواجه صناعة الدواجن في مصر حاليا ،أهمها: عدم ثبات الاسعار ، وارتفاع مدخلات الصناعة والادوية واللقاحات، مع تراجع البيع   الذى يؤدى الى خسائر للمنتج ،انخفاض القوة الشرائية ،استيراد   الدواجن المجمدة  من الخارج ، خاصة انها تحد  من زيادة الاسعار ولكن منافس غير متكافى،  خاصة  فى  ظل  وجود فائض يوثر على الصناعة المحلية.

وعن نقل مزارع الدواجن  للظهير  الصحراوى،أكد أنه فى حال توافر  الارادة  والعزيمة  للتنفيذ  سيتم تفعيل الخطة ، ولابد من  منح قروض للمربين  وتحديد فترة زمنية   لنقل المزارع، موضحا أن هناك  بالفعل عنابر مجهزة  وتعمل  على تطبيق الأمان الحيوي  تمنع دخول الامراض.

وأضاف أستاذ أمراض  الدواجن، أن  الهيئة العامة للخدمات البيطرية ، هى اعلى جهة مسئولة عن الطب البيطرى فى مصر  وهى المنوطة بوضع خطة للحد من الامراض الوبائية، ولابد من التركيز على التأهيل العلمى للعاملين بالهيئة  ومعرفة الامراض وطبيعة المشاكل على ارض الواقع، وليس داخل المكاتب فقط،  مشيراً الى ضرورة احداث تطوير حقيقى للهيئة والاستعانة بالخبرات العليمة في الجامعات وهو ما يحدث حاليا .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة