الشعر العربى حافل بالحديث عن الحب، وذلك من خلال التعبير عنه والوقوع فيه، والفناء فى تفاصيله، ولأن فطرة الإنسان تسعى للشعور بالمحبة اتفق الجميع على «عيد الحب» ينتظرونه كل عام بالورورد والأغنيات والشعر.
عنترة بن شداد
لو كان قلبى معى ما اخترت غيركم/ ولا رضيت سواكم فى الهوى بدلا.
كعب بن زهير
عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ/ كخطّ الوحى فى الرقّ القشيبِ/ تعاورها الرياحُ وكلُّ جونٍ/ مِنَ الوَسْمِى مُنْهَمِرٍ سَكُوبِ/ فأمْسَى رَسْمُها خَلَقاً/ وأمْسَتْ يَبَاباً بَعْدَ سَاكِنِها الحَبيبِ/ فَدَعْ عَنكَ التذكّرَ كلَّ يومٍ/ وَرُدَّ حَرارة َ الصّدْر ِ الكَئيبِ.
عمر ابن أبى ربيعة
ذكرتكِ يومَ القصرِ قصرِ ابنِ عامرٍ/ بخمٍّ، وهاجتْ عبرة ُ العين تسكبُ/ فِظِلْتُ وَظَلَّتْ أَيْنَقٌ بِرِحَالِهَا/ ضوامرُ، يستأنينَ أيانَ أركبُ/ أُحَدِّثُ نَفْسى والأَحاديثُ جَمَّة / وأَكْبَرُ هَمِّى والأَحاديثِ زَيْنَبُ/ إذا طلعتْ شمسُ النهارِ ذكرتها/ وأحدثُ ذكراها إذا الشمسُ تغرب/ وإنّ لها، دونَ النساءِ، لصحبتى، وحفظى والأَشْعَارَ، حِينَ أُشَبِّبُ/ وإنَّ الذى يبغى رضاى بذكرها/ إلى، وإعجابى بها، يتحبّب/ إذا خَلَجَتْ عَيْنى أَقُولُ لَعَلَّها/ لِرُؤْيَتِها تَهْتَاجُ عَيْنى وَتَضْرِبُ/ إذا خدرتْ رجلى أبوحُ بذكرها، لِيَذْهَبَ عَنْ رِجْلى الخُدُورُ فَيَذهَبُ.
العباس بن الأخنف
أَمــيـرَتـى لا تَــغـفِـرى ذَنــبــى/ فَــــإِنَّ ذَنــبــى شِــــدَّةُ الــحُـبِّ/ يــا لَـيـتَنى كُـنـتُ أَنــا الـمُبتَلى/ مِــنــكِ بِــأَدنــى ذَلِـــكَ الــذَنـبِ/ حَــدَّثـتُ قَـلـبـى كــاذِبـاً عَـنـكُـمُ/ حَـتّى اِسـتَحَت عَينَى مِن قَلبى / إِن كـانَ يُـرضيكُم عَذابى وَأَن/ أَمـــوتَ بِـالـحَـسرَةِ وَالــكَـربِ/ فَـالـسَمعُ وَالـطاعةُ مِـنّى لَـكُم/ حَسبى بِما تَرضَونَ لى حَسبى.
الحصرى القيروانى
يـا ليلُ الصبُّ متى غدُه أقـيامُ الـسَّاعةِ مَـوْعِدُهُ/ رقـــدَ الـسُّـمَّارُ فـأَرَّقـه أســـفٌ لـلـبـيْنِ يــردِّدهُ/ فـبـكاهُ الـنجمُ ورقَّ لـه مـمّـا يـرعـاه ويـرْصُدهُ/ كـلِفٌ بـغزالٍ ذِى هَـيَفٍ خـوفُ الواشين يشرّدهُ / نصَبتْ عيناى له شرَكاً فـى الـنّومِ فـعزَّ تـصيُّدهُ/ وكـفى عجباً أَنِّى قنصٌ لـلسِّرب سـبانِى أغْـيَدهُ/ صـنـمٌ لـلـفتنةٍ مـنتصبٌ أهـــــواهُ ولا أتــعــبَّـدُهُ.
أبو القاسم الشابى
عـذبة أنـت كـالطفولة كالأحلام/ كـالـلحن كـالـصباح الـجـديد/ كالسَّماء الضَّحُوكِ كاللَّيلَةِ القمراءِ/ كـالـوردِ كـابـتسامِ الـولـيدِ/ يـا لـها مِـنْ وَداعـةٍ وجـمالٍ/ وشَــبـابٍ مُـنـعَّـمٍ أُمْـلُـودِ/ يـا لها من طهارةٍ تبعثُ التَّقديسَ/ فــى مـهـجَةِ الـشَّقى الـعنيدِ/ يـا لـها رقَّـةً تَـكادُ يَرفُّ الوَرْدُ/ مـنها فـى الـصَّخْرَةِ الـجُلْمودِ/ أَى شـىءٍ تُـراكِ هلْ أَنْتِ فينيسُ/ تَـهادتْ بَـيْنَ الـوَرَى مِنْ جديدِ/ لـتُعيدَ الـشَّبابَ والفرحَ المعسولَ/ لـلـعـالمِ الـتَّـعيسِ الـعـميدِ/ أَم ملاكُ الفردوس جاءَ إلى الأَرضِ/ لـيُـحيى روحَ الـسَّلامِ الـعهيدِ.
إبراهيم ناجى
أحقّاً كنت فى قربى/ لعلى واهمٌ وهما/ تكلَّمْ سيدَ القلبِ/ وقل لى: لَمْ يكن حُلما/ دنوتَ إِلى مستمعا/ فُبحْتُ، وفرطَ ما بحْتُ/ بعادك والذى صنعا/ وهجرُك والذى ذقتُ/ وحبِّى! ويحه حبِّى/ تَبيعك حيثما كنتَ/ تكَلَّمْ سيدَ القلبِ/ وقل بالله ما أنتَ؟!