أكد الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، على أهمية دعم كافة مجهودات الدولة لتعميق التصنيع المحلى، وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية لزيادة نسب المكون المحلى والقيمة المُضافة للصناعة المصرية، مُؤكدا أن الهيئة تُشارك فى الخطة القومية للتصنيع المحلى وكافة مشروعات البنية التحتية والمساهمة فى تحقيق الخطة الإستراتيجية التنموية للدولة.
جاء هذا خلال توقيع عقد توريد وتركيب واختبار خط مواسير البولى إيثيلين قطر 1600مم، بين مصنع حلوان التابع للهيئة العربية للتصنيع وشركة باتنفيلد الألمانية العالمية فى إطار التوجيهات الرئاسية بتعزيز التعاون مع ألمانيا ثقة فى جودة وتقدم نظم الصناعة الألمانية.
ورحب الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، بوفد شركة بنفيلد الالمانية، وذلك على هامش توقيع عقد إنشاء خط لإنتاج أنابيب البولى ايثلين، فى مصر بين الجانبين، والذى يعد أحد أهم مجالات التعاون مع الجانب الألمانى ويصب فى مصلحة الشعب المصرى.
وأكد الفريق التراس أن المشروع مهم للغاية ويحقق مطالب شركات مياه الشرب والصرف الصحى، وكذلك مشروعات وزارة الإسكان، وكافة المشاريع على مستوى الجمهورية.
وأوضح الفريق التراس، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، هى تعميق ونقل التكنولوجيات الحديثة، لذلك كان الاتجاه نحو ألمانيا باعتبارها أهم قلاع الصناعة فى العالم، بما يتماشى مع السياسة التى ينتهجها الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى الانفتاح على كافة التكنولوجيات، خاصة أن هناك زيارة قريبة للرئيس السيسى إلى ألمانيا.
وأشار الفريق التراس، إلى أنه زار برلين مؤخرا فى زيارة استغرقت عدة أيام، شعر فيها بحجم الاهتمام المطلوب من الجانب الألمانى بالعمل فى مصر، باعتبارها مدخلا وبوابة لأفريقيا، مؤكدا أن الجانب الألمانى يرى أن استقرار مصر يمثل استقرارا لإفريقيا والشرق الأوسط، وأن ألمانيا تدعم هذا الاستقرار، وهو ما يؤكد أن مجالات التعاون ستتواصل بين الجانبين، مؤكدا أن العديد من الشركات الألمانية أعربت عن فتح مجالات عمل مع الهيئة العربية وهو ما سيتم العمل عليه فى الفترة المقبلة.
وتطرق الفريق التراس، إلى اللقاءات المشتركة مع الجانب الألمانى، والذى أوضحت فيه رغبة ألمانيا للعمل مع مصر كشريك استراتيجى فى المنطقة، وهو ما يؤكد حجم الزيارات والعمل المتبادل حاليا ومستقبلا بين البلدين.
وأعرب "التراس" عن اهتمام الهيئة بتوسيع آفاق الشراكات والتعاون الدولية مع الشركات العالمية وفقا لأحدث نظم الثورة الصناعية الرابعة، مُضيفا أن التعاون مع الشركة الألمانية يتضمن نقل الخبرة الفنية وتوطين التكنولوجيا وتدريب الكوادر البشرية، خاصة فى ظل المستوى المُتميز والزخم القوى الذى تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا.
وشدد "التراس" على دور الهيئة فى المُنافسة بقوة للتصدير ودعم التصنيع فى القارة الأفريقية، الذى يُمثل هدفا استراتيجيا للهيئة وفقا للمواصفات العالمية، فى ظل رئاسة مصر للإتحاد الإفريقى.
استعرض "التراس" مجالات التعاون المُتعددة بين الهيئة العربية للتصنيع والشركات الألمانية، فى مقدمتها قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، والبنية التحتية، ومعالجة وتنقية مياه الصرف الصحى والصناعى، والإلكترونيات، والنقل الكهربائى وخاصة تصنيع السيارة الكهربائية فى مصر. ونوه عن الإمكانات الصناعية الواسعة المتاحة لدى الهيئة بما يوفر قاعدة صناعية قوية يمكن البناء عليها لإطلاق مشروعات استثمارية مشتركة مع الشركات الألمانية.
ومن جانبه أعرب "ديترمُولر" مدير شركة باتنفيلد الألمانية عن تقديره لهذا التعاون ,واصفا إياه بأنه خطوة رائدة لمصر وللمنطقة الأفريقية لتوطين التكنولوجيا العالمية، مُضيفا أن مصر تُمثل مفتاح إفريقيا والاستقرار بالمنطقة وقلبها الصناعى كما أكد على دور مصر فى المساهمة فى عمليات التنمية الصناعية والتقدم التكنولوجى بإفريقيا.
وأشاد "مُولر" بالإمكانيات التكنولوجية والخبرات الفنية بالهيئة العربية للتصنيع ودورها فى دعم المشروعات التنموية بمصر، مؤكدا أننا سنعمل على الإسراع بعميلة تنفيذ التعاقد وفقا لأحدث النظم الصناعية العالمية.
يُذكر أن العقد يهدف لتلبية احتياجات المشروعات المستقبلية التى تشهدها مصر مثل مدينة العلمين الجديدة ومحطات تحلية المياه والبنية التحتية للمدن الجديدة والعاصمة الإدارية ومشروعات تنقية وتحلية المياه وتوصيل شبكات المياه للقرى المحرومة بالمحافظات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة