فى مثل هذا اليوم من 14 عاما، رحل ثابت البطل حارس الأهلى الأسبق، والذى توفى يوم 14 فبراير من 2005، بعد صراع مع مرض سرطان البنكرياس.
ويٌعد ثابت البطل من أهم الحراس فى تاريخ القلعة الحمراء نظرا للبطولات والألقاب التى حققها مع الفريق خلال رحلته كلاعب أوفى المناصب التى تقلدها بعد الاعتزال مدربا أو مديرا للكرة.
حقق البطل خلال مسيرته 25 لقبا، 11 بطولة دورى، و7 ألقاب كأس مصر، ولقبين كاس أفريقيا للأندية، بالإضافة إلى 3 ألقاب كأس أفريقيا لأبطال الكؤوس، فضلا عن لقب أفرو آسيوى ولقب كأس الاتحاد التنشيطى.
وسيطر البطل على مساحة كبيرة فى قلوب جماهير الأهلى نظرا للمواقف التى قام بها داخل المستطيل الأخضر أو خارجه، ورغم أنه كان صاحب شخصية قوية وحاد الطباع إلا أنه كان يحمل قلب طفل وسريع البكاء فور رؤية موقف مؤثر.
اتخذ البطل قرارات تأديبية فى حق بعض النجوم وقت توليه منصب مدير الكرة بالنادى الأهلى، وعلى رأسهم حسام وإبراهيم حسن وإبراهيم سعيد، فى ظل حرصه على تطبيق لوائح الأهلى فى صالح الفريق.
إنقاذ الأهلى من كارثة الموت
استطاع حارس الأهلى أن يمنع كارثة محققة للاعبى الفريق الأحمر، فخلال فترة السبعينيات التقى الأهلى مع الإسماعيلى فى بطولة الدورى، وشهدت المباراة إحراز هدف عن طريق جمال عبد الحميد لاعب الأهلى من تسديدة قوية فى مرمى أبو ليلة حارس الدراويش، ولكن الفرحة لم تكتمل بسبب جماهير الإسماعيلية التى اقتحمت ملعب المباراة اعتراضا على قرار الحكم، وتم إلغاء المباراة، ولكن اندفعت الجماهير ضد لاعبى الأهلى حتى غرف خلع الملابس والتى كانت مغلقة لأن المباراة لم تكن قد انتهى وقتها الفعلى، وكان يتم إغلاق غرف الملابس أثناء المباراة ولا يتم فتحها إلا بين الشوطين، وبعد انتهاء اللقاء وقف اللاعبون أمام الغرف وجماهير الدراويش تقترب منهم، حتى جاء البطل واستطاع أن يكسر أحد الأبواب بقدمه لينقذ لاعبى الأهلى ويمنع كارثة محققة بسبب الجماهير.
بكاء البطل
بكاء ودموع
لم يتمالك ثابت البطل نفسه بعدما تلقت شباك الأهلى هدفا أمام الإسماعيلى فى إحدى المواجهات التى جمعت الفريقين، وسقطت دموعه حتى قام إكرامى بتهدئته ومساعدته فى التغلب على حزنه.
بطانية البطل
البطانية فى الملعب
وقبل وفاته بساعات، حرص ثابت البطل على حضور مباراة الفريق أمام الزمالك فى بطولة الدورى عام 2005 بملعب الكلية الحربية، وأصر على حضور اللقاء ملفوفا ببطانية أحضرها معه من فندق الإقامة من شدة المرض، ليتوفى بعد المباراة بساعات فى فجر الاثنين 14 فبراير 2005 فى القاهرة.