أزواج أرهقتهم الخلافات يريدوا الخلاص والهروب من دوامة العنف الذى يمارسه كلا منهم على الأخر لنرى حرب مشتعلة، ويتحول الطلاق لمصدر إزعاج يهدم استقرار الأسرة المصرية ويهدد بتشريد الأطفال ، لتعلن مكاتب تسوية المنازعات حربا لإخماد نار الخلافات الأسرية باعتبارها ملجأ أمن وحكم عدل حتى لا تكون كلمة "الطلاق"سهلة على الانسان .
و"اليوم السابع" يرصد أبرز القضايا التى سطرت فيها مكاتب تسوية المنازعات النهايات السعيدة ونجحت فى لم شمل الأسرة بعيد الحب – تحت شعار مش دائما اللى أوله محاكم آخره طلاق" .
ورد ودموع ندم أحمد ..تعيد دينا لحضنه بعد 3 سنوات انفصال
بعد 3 سنوات من الفراق محكمة الأسرة بإمبابة تنجح فى لم شمل أحمد ودنيا..البداية بقصة حب اشتعلت بين الزوجين وانتهت بعد 8 شهور من الزواج بعد حمل الزوجة وإصابتها بحالة عصبية لتركها المنزل أثر تلقى تعليقات غير لائقة من والدة زوجها وتنفصل طوال سنوات محروم من طفلته ..ليقنع الزوج مكتب التسوية لرفض طلبها.
ويروى الزوج الذى وقف يقدم القرابين لزوجته من ورد ودموع ندم :" بحكم عملى كطبيب أقضى أوقات كثيرة فى عملى وهو ما دفعنى للتقصير فى حقوق زوجتى وتركها تعانى فى فترة الحمل والضغوط عليها بعملها وعدم الاستماع لها لتنتهى زيجاتنا سريعا لتصدم زوجتى بالعند منى وأهلى بدل الاعتراف بخطئى وتبدأ مأساة حقيقة لحرمانى من طفلتي"..ويؤكد:" أحمد الله أن استجابت زوجتى لتوسلاتى وقررت الرجوع لى والتنازل عن دعوى الطلاق ".
يذكر أن مكتب التسوية بعدة جلسات أستطاع إنهاء الخلافات لتجدد قصة الحب من جديد بين الزوجين وتنتهى بلم الشمل.
4
سنوات فراق ودعاوى حبس ونفقة
حرب من الاتهامات الكيدية انهالت على الزوجة بسبب رفضها خيانة زوجها،لتقرر استخدام حقوقها المشروعة فى الدفاع على نفسها والتصدى لجبروت الزوج والخاسر طفلين تدهورت أحوالهما الدراسية وساءت نفسيتهما .
وأكد الزوج "حاتم .م" أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر: رفضت تطليق زوجتى بسبب ذهولى من موقفها بعد 9 سنوات من الزواج بعدم غفران الجريمة التى ارتكبتها لأول مرة فى حياتى فى حقها ونسيان كل ما فعلته لها والعشرة وحبى الذى ما زلت أكنه لها وقرارها بإنهاء هذا الارتباط بدعوى طلاق للضرر.
وتابع مهندس البترول : جلسات تسوية منازعات وتقرير الحكمين وحكم من أهلى وأهلها نجحت بعد أن عرض أن أكتب لها تعهد بحسن السير والسلوك كنوع من الترضية ولم يتأخر مسئولى المكتب بدورهم ووقفوا بجانبى لإنهاء النزاع.
اكتشفت مرضه وتعسره المادى بجلسات التسوية .. فطلبت الصلح وباعت مصوغاتها الذهبية
اللى بينا كبير.. كلمات قليلة صرحت بها الزوجة التى عاشت 8 سنوات على الحلوة والمرة برفقة زوجها ليؤسسا عائلة كانت تجسد معنى السعادة بعد أن دخل الشيطان بينهم ليقضى على المودة والرحمة والسكن بينهم.
وتكشف الزوجة التى كانت قد أقامت دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بأكتوبر الحياة الزوجية ليست بالهينة بسبب الضغوط ومسئولية الأطفال وساعات العمل التى تنهك طاقتنا يوميا لمعود للمنزل مستنزفين .
وتؤكد الزوجة بعد أن طلبت شطب الدعوى وتواصلت مع الزوج لمشاركته بمساعدته ماديا بمبلغ مالى وبيع مصوغاتها: أنا عصبية وزوجى تحملنا كثيرا ولكن خلاف بسيط دمر حياتى ودفعنى لهدم المنزل بعد أن ملأ رأسى أهلى وأصدقائى بضرورة تأديبية ولكنى لم أضع فى حسبانى أن تصرفاتى الجنونية ستدمر حياة أولادى وتدمر مشروع عمرنا وتتسبب بالمرض لزوجى وتصيبه بالتعثر المادى .
يذكر أن مكتب تسوية المنازعات الأسرية كان له الفضل بعرض وجه نظر الزوج الزوجة بعد أن كانوا ممتنعين عن التواصل.
بعد تحريرها بلاغ ضد زوجها بسبب صفعة.. تدخل الأهل الدافع وراء الطلاق ومحكمة الأسرة تنقذ الموقف
تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فالخلافات التى تغلبوا عليه فى فترة الخطوبة فشلوا فى احتوائها بعد أن جمعهم سقف واحد ..لتحكى الزوجة مرفت .أ أمام محكمة الأسرة بزنانيرى :أصابنى الجنون بعد أن تعرض للضرب للمرة الأولى على وجهى وتوجهت لقسم الشرطة بروض الفرج وحررت بلاغ ضد زوجى و اتهمته بضرى والتعدى على وأخذ ممتلكاتى الذهبية وبعدها لجئت لمحكمة الأسرة وطلبت الخلع انتصارا لكرامتى .
وتؤكد الزوجة: اتفقت مع زوجى محمد بعد اعتذاره بالتنازل عن المحضر وبالفعل قمت بذلك وقررت الرجوع بعد عقد الصلح بيننا دون تدخل الأهل ولكن ما أن علم أهل زوجى بما فعلته سبوا أهلى وحدثت مشادات وتشابك بالأيد وتعقدت الأمور ووصلت للطلاق.
و خلال جلسات تسوية المنازعات وقف الزوج رافضا التطليق وطلب من مكتب التسوية للصلح بينهما وهو ما نجح بالفعل فيه المكتب بعد 3 جلسات مع كلا من الزوج والزوجة وانتهت القصة بالتنازل عن الدعوى .
أخصائية : مكتب تسوية المنازعات يجرى فحوص ومقابلات للزوجين والأبناء
علقت "نهى نادر" أخصائية علم نفس بمحكمة الأسرة بإمبابة أن دور مكتب تسوية المنازعات يتمثل فى معرفة الأسس النفسية للتفاعل داخل الأسرة وآثار عدم التوافق واختلال العلاقات الأسرية على الزوجين والأبناء والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية على الأسرة وتأثير اضطرابات العلاقات عليهم والعنف داخلها.
وأكملت نادر: الدور التشخيصى بالنسبة للأطفال يتمثل فى إجراء مقابلات مع الأبناء وتطبيق اختبارات نفسية تشخيصية لتحديد أسباب معاناتهم، بالنسبة للزوجين ويتمثل فى إجراء فحوص ومقابلات فردية وجماعية لهم لتحديد مصادر الاضطراب .
وتابعت : يتم تشخيص جوانب الخلافات الزوجية وعقد جلسات علاجية عن طريق تعديل اتجاهات وسلوك كل من الزوجين نحو مواقف الخلاف، فى محاولة من أجل الحد من معدلات حالات الطلاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة