مؤتمر وارسو يواجه الخطر الإيرانى ويدعو لتحالفات جديدة فى الشرق الأوسط.. وزير الخارجية الأمريكى: علينا العمل معا لمواجهة تحديات المنطقة.. بولندا تحذر من سلوك طهران.. وارتباك فى صفوف "دولة الملالى"

الخميس، 14 فبراير 2019 03:35 م
مؤتمر وارسو يواجه الخطر الإيرانى ويدعو لتحالفات جديدة فى الشرق الأوسط.. وزير الخارجية الأمريكى: علينا العمل معا لمواجهة تحديات المنطقة.. بولندا تحذر من سلوك طهران.. وارتباك فى صفوف "دولة الملالى" مؤتمر وارسو
إنجي مجدي - إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحالفات جديدة باتت قاب قوسين أو أدنى من التكوين ،  يشهدها مؤتمر وارسو بمشاركة أكثر من 60 دولة، لمواجهة تحديات الشرق الأوسط الأمنية والسياسية، ومن بينها الخطر الإيرانى وتمويل طهران ورعايتها للإرهاب.

وفى كلمته بالمؤتمر، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس، إلى عهد جديد من التعاون فى الشرق الأوسط، قائلا :  إنه لا يمكن لأى دولة أن تظل بمعزل عن التصدى للتحديات الإقليمية مثل إيران وسوريا واليمن والسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتحدث وزير الخارجية الأمريكي ،  وسط توترات مع الاتحاد الأوروبى ،  بشأن قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووى الذى أبرمته القوى العالمية مع إيران عام 2015 وإعلانها المفاجئ سحب قواتها من سوريا.

 

وقال بومبيو ،  أمام وزراء خارجية ومسئولين آخرين من أكثر من 60 دولة فى وارسو ببولندا  "تسعى الولايات المتحدة لعهد جديد من التعاون بين كل بلداننا بشأن كيفية مواجهة هذه القضايا".

 

وأحجم بومبيو  ، عن توجيه انتقاد مباشر لإيران لكنه أدرجها فى قائمة التحديات بالشرق الأوسط وأقر بوجود خلافات بين الدول فى جميع القضايا.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكى ،  "ما من تحد فى المنطقة سيحل نفسه بنفسه. علينا أن نعمل معا من أجل الأمن... ما من سبيل لأى دولة لأن تبقى بمعزل".

 

وفى وقت سابق، قال بومبيو خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو  ، إنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط دون التصدى لإيران.

وكانت طهران قالت ،  إن برنامجها للصواريخ الباليستية مخصص لأغراض الدفاع والردع فقط وإنها لم تنشر قوات فى سوريا والعراق إلا بعد طلب من حكومتى البلدين.

 

وعقد بومبيو ونتنياهو اجتماعا قصيرا قبيل الجلسة الافتتاحية لمؤتمر السلام فى الشرق الأوسط المنعقد فى وارسو والذى يحضره وزراء خارجية ومسئولون آخرون من أكثر من 60 دولة.

بدورها،  قالت المتحدثة باسم الخارجية البولندية إيفا سوفارا ،  اليوم الخميس، إن بلادها تتخذ موقفًا واضحًا إزاء ضرورة مواجهة التهديدات فى الشرق الأوسط ومن بينها السلوك الإيرانى.

 

وأضافت سوفارا- فى تصريح خاص لقناة (سكاى نيوز) الإخبارية- أن 63 دولة حضرت إلى مؤتمر وارسو، حيث أن مهمة البلاد تكمن فى تسهيل الحوار ودعم النقاشات التى تساهم فى صنع السلام والأمن فى الشرق الأوسط.

 

وأكدت التزام بولندا  ،برؤية الاتحاد الأوروبى بشأن الاتفاق النووى مع إيران، قائلة: "نتقاسم الرؤى مع الولايات المتحدة لكن لكل منا وجهة نظره"..مشيرة إلى بلادها تظهر دورًا فاعلًا فى دعم السلام فى المنطقة من خلال استضافة هذا الحدث الضخم.

مؤتمر وارسو شهد أيضا انتقادات وزير الخارجية البولندى ياسيك تشابوتوفيتش ،  لطهران بعد أن  أعرب عن قلقه إزاء المخاطر التى تنتج عن برنامج إيران النووى، ودورها غير البناء فى منطقة الشرق الأوسط.

 

فى المقابل، بدى ارتباك ومخاوف إيرانية من مخرجات المؤتمر الدولى المنعقد فى العاصمة البولندية   وارسو  من الهجوم الشرس الذى يشنه إعلام طهران، حيث ينظر إليه صانع القرار الإيرانى وكأنه نواة لتأسيس لحلف مناهض لطهران برعاية أمريكية.

 

وكتب المحلل السياسى الإيرانى حسن هاني زاده، فى افتتاحية صحيفة "آرمان" تحت عنوان "اجتماع سوتشى مصيرى  و وارسو الفاشل"، أن قمة وارسو قمة فاشلة من قبل انعقادها، زاعما أن الولايات المتحدة الأمريكية، على مدار الأشهر الثلاث الماضية استخدمت كل إمكاناتها ونفوذها السياسى لتشكيل جبهة مناهض لإيران تضم بلادن عربية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة