ارتباك ومخاوف إيرانية من مخرجات المؤتمر الدولى المنعقد اليوم، الخميس، فى العاصمة البولندية "وارسو"، بدى واضحا من الهجوم الشرس الذى يشنه إعلام طهران، حيث ينظر إليه صانع القرار الإيرانى وكأنه نواة لتأسيس لحلف مناهض لطهران برعاية أمريكية، وفى هذا السياق حاولت الصحف الإيرانية الزعم بفشل المؤتمر، مستندة فى ذلك على الحضور الأوروبى الباهت، ومقاطعة مسئولة الاتحاد الأوروبى فدريكا موجرينى، وعدم اكتراث كلا من الصين وروسيا به.
وكتب المحلل السياسى الإيرانى حسن هاني زاده فى افتتاحية صحيفة "آرمان" تحت عنوان "اجتماع سوتشى مصيرى و وارسو الفاشل"، أن قمة وارسو قمة فاشلة من قبل انعقادها، زاعما أن الولايات المتحدة الأمريكية على مدار الأشهر الثلاث الماضية استخدمت كل إمكاناتها ونفوذها السياسى لتشكيل جبهة مناهض لإيران تضم بلادن عربية. كما كتبت الصحيفة على صدر صفحتها "استقبال أوروبى بارد لوارسو".
وتحت عنوان "فشل فى وارسو" كتبت "افتاب يزد" أن المؤتمر بدأ دون مشاركة للبلدان المؤثرة، وكتبت صحيفة "حمايت" عنوان ضجيج واشنطن الفارغ حول وارسو. وزعم على اكبر ولايتى مستشار المرشد الأعلى بأن وارسو ستمنح شرعية للائتلاف الماهض لإيران.
وردا على هجوم وزير الخارجية الإيرانى، كتبت الخارجية البولندية تغريدة لمحمد جواد ظريف، قالت فيها "لا يوجد إرهابى فى وارسو، هناك حرية وتضامن".
ويجتمع وزراء خارجية بلدان غربية وعربية فى مؤتمر وارسو، حيث يفتتح الخميس فى القصر الملكى فى الوسط التاريخى للعاصمة البولندية ويستمر يومين، ويتبنى هدفا عاما هو الترويج "للأمن والسلام فى الشرق الأوسط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة