- لا تعارض نهائيًا بين رئاستى لهيئة الاستعلامات والنقابة
- زيادة بدل التكنولوجيا %25 بداية من يوليو المقبل
- هذا سر تمسك الحكومة سابقًا بعدم زيادة الـ20 جنيهًا
- جمدت عضويتى بالهيئة الوطنية للصحافة
- نقابة بلا نقيب تحبه أفضل من نقيب تحبه بلا نقابة
كشف الكاتب الصحفى ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمرشح لمنصب نقيب الصحفيين، عن ملامح برنامجه الانتخابى فى انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين، مضيفًا أن الذين تحدثوا معه للترشح كانوا من مختلف أطياف النقابة، وأنه لم يكن هناك طيف واحد غائب.
ووجه ضياء رشوان فى أول حوار صحفى له عقب ترشحه لمنصب نقيب الصحفيين، رسالة إلى أعضاء الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين قائلا: «احرصوا على مهنتكم ونقابتكم واوعوا تفرطوا فيها، سلالة هذه المهنة سلالة شريفة وضع جذورها أجداد كبار فى القرن التاسع عشر، أنتم أبناء سلالة شريفة اسمها الصحافة والكلمة والقلم والمهنة فاحرصوا عليها ولم تبخلوا عليها فى شىء»... إلى نص الحوار:
بداية.. حدثنا عن الأمور التى دفعت ضياء رشوان للترشح مرة أخرى لمنصب نقيب الصحفيين؟
- أتيت لأنى مستدعى، ومستدعى لها معنى واحد وهو أنى أتيت من أجل مهمة، وليس من أجل منصب، شرفت به من قبل، وتم حرمانى منه من قبل، أعلم جيدا أن كل ما هو آتٍ إذا لم نتعاون خسارة كبيرة، أعلم المهمة التى أقبل عليها، وأعلم تماما تعقيدها، ولم أفلح عليها وحدى وتعويلى الرئيسى على جموع الصحفيين.
ما شعارك الانتخابى فى انتخابات التجديد النصفى لعام 2019؟
- شعارى الانتخابى هو «لم الشمل وهيبة النقابة»، لأنها الطريق إلى المستقبل، الصحافة المطبوعة والإلكترونية يمران بأزمة، لا يغر الجميع تراجع توزيع الصحافة المطبوعة والتصاعد الإلكترونية، الاثنين فى أزمة تتعلق بالثقة بمهنتنا، أصبحنا الآن نخجل من وضع بادج نقابة الصحفيين على سيارتنا، وكذلك من كارنيه النقابة، نحن فى خطر والأزمة ليس توزيع، ولكن مكانة فى المجتمع وقدرة على التوزيع واحترام المجتمع لهذه المهنة.
كيف تعود هيبة الصحفيين مرة أخرى؟
- أول ملامح الهيبة أن تختلف، وفى الوقت نفسه تتوافق، وغير مقبول بالنسبة للمجتمع، وبالنسبة لنا أن الجمعية العمومية للنقابة فيها مشهدان الأول أنها لا تكتمل، والثانى أن نختلف فى الانتخابات، نختلف لكن يجب أن نحافظ أثناء الخلاف على توافقنا ومبنانا ومعنانا، فى أى حملات انتخابية كل شىء مباح إلا الشىء غير المقبول وإلا الكذب وإلا تحطيم المهنة بأيدينا، مجلس النقابة هو المعبر عن النقابة خلال سنتين من عمرها مع النقيب، لو أن مجلس النقابة مع النقيب اختلفوا راحت بقية الهيبة، لن أكون نقيبا لمجموعة أو نقيبا لأحد، أنا راجل لى موقفى السياسى وانتمائى المهنى وانتمائى المؤسسى، ولكن كل هذا خارج نقابتى، لم يكن لمجلس النقابة لون واحد، من يأخذ قرارته بالتصويت لديه مشكلة، قدر لى أن أكون عامين فى النقابة فى وقت من أصعب أوقات مرت بها مصر، ومن كان معى فى المجلس كانوا يمثلون جميع التيارات السياسية فى مصر، ولم نصوت على قرار واحد، وقراراتنا كانت بالتوافق، وهذا بداية الهيبة.
هناك من يردد أن هناك قائمة لك فى انتخابات النقابة.. ما تعليقك؟
- أى شائعات عن أن هناك قائمة للنقيب كاذبة النقيب، أنا كعضو جمعية عمومية سيكون لى رأى وسأصوت لأشخاص بعينها، وسيكون لى رأى إيجابى فى البعض، ولكن أن يضع النقيب نفسه من البداية بقائمة يدخل بها الانتخابات أسلوب لم ولن أتبعه.
كيف تعامل ضياء رشوان لو كان نقيبا للصحفيين فى 2016 أثناء أزمة اقتحام النقابة؟
- لم أتحدث عن نصائح بأثر رجعى، لم أكن فى موقف الزميل يحيى قلاش ولا الزملاء، يجوز أن أكتب فى يوم ما فى مذكراتى عن علاقتى بالأزمة قبل بدايتها عن طريق عمرو بدر ومحمود السقا، السؤال هل ستقبل بتكرار ذلك، إذا قدر لى أن أكون فى هذا الموقع فلن أسمح بتكرار مثل هذه المواقف، ولن تمس هيبة النقابة، وسيكون هناك درجة من الحوار قائمة، وكل القنوات مفتوحة، السياسة هى علم التفاوض، والتفاوض يعنى أن يكون هناك قنوات، وما أعد به هو أنه لم يطرأ على النقابة أى نوع من هذا.
البعض يردد أن الانتخابات المقبلة تم حسمها لصالح ضياء رشوان خاصة عقب عدم ترشح عبدالمحسن سلامة.. ما تعليقك؟
- لا توجد انتخابات محسومة فى الدنيا، من يرغب فى أخذ موقف ويقول «طظ فى النقابة.. طظ فى المهنة علشان اللى حبه ما جاش فى ظل الظروف الحرجة التى تمر بها المهنة يبقى بيضيع نفسه»، نقابة بلا نقيب تحبه أفضل من نقيب تحبه بلا نقابة، إذا غاب الشباب فإنهم سيدفعون ثمن غيابهم والثمن سيكون قاسيا، خاصة فى ظل أوضاع المهنة، النقابة ليست أبدية، ولكنها كيان، إما أن يعيش وإما أن يموت، كل الاحترام لكل زميل تقدم للترشح للمجلس أو النقيب، لأن هذا الوقت صعب، الترشح مهمة انتحارية، الانتخابات هى انتخابات، وبالتالى التهوين أو التهويل خطأ فادح، نحن فى معركة انتخابية حقيقية فيها كل ما تستلزمه الانتخابات بما فيها إشاعتها وحكاويها.
أنا ترشحت فى انتخابات النقابة عام 2009 عندما لم يجرأ أحد على الترشح غيرى فى عهد مبارك ضد مكرم محمد أحمد، وترشحت فى عام 2010 فى انتخابات مجلس الشعب فى بلدى وسقطت، ترشحت لأثبت معنى سياسيا، 2013 عام ترشحت لانتخابات النقابة فى عهد الإخوان ولم يكن لدى حسابات، ليس لدى فى هذه المهمة مغنم واحد شخصى.
ما موقفك من لائحة الجزاءات المعدة من قبل المجلس الأعلى للإعلام؟ وكيف سيكون شكل العلاقة بين المجلس الأعلى والنقابة؟
- المجلس الأعلى للإعلام كيان موجود فى عدد كبير من دول العالم بأسماء مختلفة ووظيفته الرئيسية هى متابعة المنتج الصحفى والإعلامى والتأكد من مطابقته للمعايير المهنية أو الأمن القومى، كما نص الدستور وليس من مهامه أن يحاسب منتج المادة، ولكن يحاسب المؤسسة التى تتم للمادة، وليس له دخل فى إدارة المؤسسة، المجلس الأعلى لا شأن له سواء بالشخص ولا بإدارة المؤسسة الصحفية القومية ولا الخاصة.
وبشأن لائحة الجزاءات لن أستبق موقف مجلس النقابة القادم، الآن نصف المجلس متعطل ولا يوجد مجلس، وسيأتى مجلس نقابة جديد ولو قدر لى أن أكون نقيبا قطعا سأبحث هذا الأمر بجدية، وعندما أعلن موقفى الآن أستبق المجلس وهذا لا يصح.
ماذا عن الزيادة الجديدة فى بدل التدريب والتكنولوجيا التى أعلنت عنها فور ترشحك لمنصب النقيب؟
- الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية، وافق على زيادة بدل الصحفيين بنسبة %25 ليصل لـ2100 جنيه، والتطبيق سيكون بداية من يوليو المقبل، وأتيت بالموافقة، وأنا مش نقيب أنا المواطن ضياء رشوان وعضو بالجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، وأشكر الدكتور مصطفى مدبولى الذى كان فى منتهى الإيجابية والتعاون معى، وكذلك وزير المالية الذى كان متفهمًا لاحتياجات النقابة، وسأتواصل مع رئيس الحكومة ووزير المالية لدعم ميزانية النقابة.
هل هناك آلية لزيادة بدل التكنولوجيا بدون انتخابات؟
- قمت بالحصول على موافقة لزيادة البدل سابقًا بدون انتخابات، عندما حصلت على زيادة فى البدل أثناء تولى نقيب الصحفيين أصريت على أن يصرف قبل الانتخابات، غاب التفاوض على زيادة البدل 4 سنوات وأنا فى عامين تفاوضت 3 مرات، وأصبحت الزيادة 300 جنيه.
لماذا توقفت الزيادات السابقة عند هذا المبلغ؟ وما هو السبب وراء تمسك الحكومة بعدم زيادة الـ20 جنيها؟
- عندما ذهبت للتفاوض على زيادة البدل، عقدت جلسة استمرت 3 ساعات مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الأسبق، وهانى قدرى وزير المالية السابق، وهشام رامز، رئيس البنك المركزى السابق، ومنير فخرى عبدالنور، فى محاولة لإقناع وزير المالية بالزيادة، انطلاقا من معيار، أنا اخترت أن يكون المعيار هو التضخم واختلافنا فى النهاية حول نسبة التضخم، واتفقنا على معيار وبدأنا نتحاور وانتهينا بموافقة وزير المالية على %15، وضربنا فى 1200 طلعت فى النهاية 180 جنيها، وحاولت أن أحصل على الـ20 جنيها، ولجأت للمهندس محلب، ولكن التزم الجميع بالمعيار، وأرسلت وزارة المالية خطابا بهذا المعيار إلى النقابة ولكن لم يستخدم.
هل رئاستك للهيئة العامة للاستعلامات قد تؤثر على عملك كنقيب للصحفيين أو العكس؟
- قرار رئيس الجمهورية رقم 1820 لسنة 1967 بإنشاء الهيئة العامة للاستعلامات، حدد 10 اختصاصات للهيئة وهى اختصاصات إعلامية خارج وداخل البلاد من حيث العمل الإعلامى، خلال العام ونصف الذى قضته فى الهيئة حتى الآن، زار الرئيس ما يقرب من 30 دولة، وأنا لم أسافر زيارة واحدة وأجلس فى الخطوط الخلفية أصدر آلاف الصفحات عن كل ما يتعلق بالعمل المهنى المعلوماتى الضرورى للمهنة، لدينا 16 عددا من 4 مجلات دورية تصدر كل 4 أشهر، جميعها جرائد ومجلات دورية لا يوجد تعارض مصالح نهائيا بين رئاستى لهيئة الاستعلامات ونقابة الصحفيين، بل بالعكس أشياء مكملة، قدمت طلب ترشحى ومن حق أى زميل يطعن علىَّ، ومن حق أى زميل إذا رفض طلبه أن يصعد الأمر للقضاء الإدارى، وسيظل من حقى أن أرد قانونا، وأؤكد بالمعنى العام أن قانون النقابة، وكل السوابق فى النقابة، وما لدىَّ من وثائق موقعة من مسئولين رئيسين يؤكد أننى عضو فى جدول المشتغلين.
كيف ستتعامل مع ملف الصحفيين المحبوسين حال فوزك بمنصب نقيب الصحفيين وفى ظل رئاستك لهيئة الاستعلامات؟
- التعامل مع قضية المحبوسين ليست ورقة أستخدمها فى الانتخابات، أنا لست من مدرسة الإدانة، الإدانة ضرورية ولكن مع فعل شىء واتخاذ إجراءات وسعى متواصل، عندما كنا فى مجلس 2013 كان لدينا حصر واضح لكل زميل نقابى وغير نقابى محبوس، القضايا ذات الطابع المهنى لها حق المساندة.
ما مصير عضويتك فى الهيئة الوطنية للصحافة؟
- أنا عضو فى الهيئة الوطنية للصحافة بترشيح من نقابة الصحفيين باعتبارى صحفيا ممثلا للصحافة القومية والرئيس أصدر قرارا بتعينى مع الفئات الأخرى، واشترط القانون السابق والحالى أن يرشح مجلس إدارة النقابة لعضوية الهيئة من غير أعضائه، وتحسبا لهذا التعارض أرسلت طلبا للكاتب الصحفى كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة لتجميد عضويتى، إلى حين انتهاء الانتخابات، وإذا قدر لى أن أكون نقيبا للصحفيين فسأتقدم باستقالتى إلى رئيس الجمهورية، تحاشيا لأى تعارض، أتحاشى أى خلل قانونى فى تعارض المصالح، وإذا كانت هناك نقابة قوية فلن نحتاج إلى عضو فى الهيئة الوطنية للصحافة، أنا مجمد عضويتى فى الهيئة الوطنية للصحافة لحين انتهاء انتخابات التجديد النصفى.
هل ترى ضرورة تعديل قانون نقابة الصحفيين فى الوقت الحالى؟
- خلال فترة تولى منصب نقيب الصحفيين لم أطلب تغيير قانون النقابة، لأن القوانين تصنع بعملية وتصنع فى سياق مثل السياسة تفاوض، قانون النقابة الحالى فيما يتعلق بالحقوق والواجبات من أفضل القوانين على الإطلاق، به عدم مراعاة لتطورات عصرية، ولكن من يرغب فى تغيير قانون النقابة يأتى يوم 1 مارس، مقتضيات التعديل التشريعى ليست قليلة وإذا رغبنا فى التعديل فلابد من تحديد المراد تعديله.
ختامًا.. هل ستسعى لقيد صحفيى المواقع الإلكترونية بنقابة الصحفيين؟
- أى حديث أو أى وعد بمخالفة القانون كذب، القانون الحالى لا يوجد فيه إلا الصحافة المطبوعة، وانضمام الصحفيين الإلكترونيين للنقابة بحاجة إلى تشريع قانونى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة