مهما تغيرت الحياة واختلفت المقاييس سوف يظل الحب هو مفتاح الحرية والتغيير، وما زلنا نسمع ونروى قصص الحب المختلفة رغم ظروف الحياة الصعبة وقلة الإمكانيات، فالحب وعد دون عقود أو شروط وإنما هو اتفاق بين قلبين يستطيعا من خلاله أن يتحدا الظروف للوفاء بالوعد المعقود.
"أحمد جمال" و"منة إسماعيل" طالبين فى كلية التجارة جامعة عين شمس جمعتهما قصة حب خلال سنوات الدراسة معًا، لذا عملا فى مكتب محاسبة ليكونا قادرين على مصاريف الإرتباط والزواج بعد ذلك.
ولكن فى ظل ظروف الحياة الصعبة والمتغيرة دائما قام أحمد بالتفكير فى عمل إضافى يمكنه مساعدتهما على زيادة الدخل ليكونا قادران على سد احتياجات الزواج، لذا سافرا إلى إحدى المدن الساحلية "الغردقة" ولكن بسبب ظروف السياحة قد خسر أحمد مشروعه وأمواله وعاد إلى القاهرة مرة آخرى.
وهنا قررت خطيبته "منه إسماعيل" بدء مشروع جديد فى القاهرة معا، وأن يقوما بعمل مأكولات وحلويات جاهزة وبيعها فى شوارع المحروسة، ومن هنا كانت بداية مشروعهما الخاص، فاجتمع الشابان على العمل سويا فى هذا المشروع الذى بدأ بـ 25 جنيها، فقامت منه بصناعة بعض قوالب "الكاب كيك" والنزول معا إلى منطقة وسط البلد "اللف على قهاوى المنطقة" لبيعها هناك، وقد فوجئ الشابان برد فعل الناس الذى كان منصفا وداعما لهما، وقد تمكنا من بيعها وكانت لهذه التجربه تأثيرا إيجابيا على بدايتهما، ومن هنا قررا الاستمرار.
وعن ظروف عملهما فى مكتب المحاسبة يحكى "أحمد جمال" لليوم السابع ويقول "احنا بنخلص شغل فى مكتب المحاسبة الساعه 2 وبنبدأ نجهز الأكل والحلويات للساعة 5 وبعد كدا بننزل الشارع سوا من الساعة 5 إلى الساعة 11 يوميا".
ولكن رغم كل هذه الصعوبات لم يتخلى "أحمد" و"منة" عن حلمهما فى أن يجمعهما مشروع خاص بهما مهما كانت الصعوبات، وعن تجهيز المأكولات يقول "إحنا الاتنين بنطبخ سوا وأنا بحضر معاها الأكل وكل حاجة، مفيش حد بيرمى الحمل على التانى".
وبعد هذا النجاح تمكنا من تجميع مبلغ من المال وشراء عربية صغيرة فى منطقة وسط البلد لتكون مكانا خاصا بهما، كما تمكنا من توسيع المشروع وعدم اقتصاره على الحلويات فقط وإنما قاما بتقديم قطع البيتزا والبطاطس، ونتجيه لنجاحهما فى هذا المشروع نالا تعاطف الأهل بعض الشيء، وعن أحلامهما يقول "هنفضل نشتغل لوقت ما يبقى لينا براند خاص بينا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة