صراخ وعويل.. هكذا تحول حفل زفاف فى أسوان إلى مأتم، بعد أن لقى والد العروسة مصرعه متأثراً بإصابته فى انفجار اسطوانة غاز منزلية كانت النساء تستخدمها لإعداد ولائم العرس وتجهيزاته قبل الفرح بيوم واحد فقط.
المنزل من الخارج
فى منطقة شعبية جنوب مدينة أسوان تسمى الشيخ هارون، يسكن فيها الحاج أسامه محمد دمرداش، الذى يبلغ من العمر 65 سنة، مع أولاده فى منزل عائلى مكون من ثلاث طوابق، وكغيره من الآباء تقدم أحد الشباب للزواج من ابنته وحدد الطرفان موعد الزفاف، لجمع الشمل بين العروسان.
المنزل المحترق
وكعادة النساء فى الصعيد يجتمعن فى منزل واحد قبل ليال العرس لإعداد ولائم الفرح ومستلزماته من مخبوزات وفطائر أو ما يسمى بـ"النشابى" المشهور فى مجتمع الصعيد وغيرها من المخبوزات، حيث اجتمعت أسرة الحاج أسامة فى منزله الذى يبعد أمتار عن مستشفى أسوان الجامعى.
والد العروسة المتوفى
وبحسب رواية شهود العيان لـ"اليوم السابع"، أنه فى الطابق الثانى تحديداً من منزل الأسرة جلسن السيدات فى ليلة الحناء وقبل الزفاف بيوم واحد، أمام الفرن البلدى لإعداد مأكولات الفرح والتجهيز له، وكان والد العروسة يمر عليهم لسؤالهم عن احتياجاتهم ومتطلباتهم، وفجأة وأثناء مواصلة العمل انفجرت اسطوانة غاز داخل المنزل أدت إلى إصابة 7 من أفراد الأسرة.
داخل المنزل المحترق
وأضاف شهود العيان أن سيارات الإسعاف وصلت أولاً ونقلت المصابين من أصحاب المنزل بعد أن تدخل الأهالى من الجيران لمعاونتهم، ونقلتهم سيارات الإسعاف إلى المستشفى، وضجت المنطقة بالصراخ من مشاهد الجراح والنيران التى اشتعلت فى منزل أسرة الحاج أسامة وتحول عرسهم إلى مأتم.
منزل الزوجية يتحول إلى رماد
غرفة عمليات مرفق إسعاف أسوان والحماية المدنية، تلقت بلاغاً بنشوب حريق فى منزل بمنطقة الشيخ هارون ووجود مصابين نتيجة الحريق الذى وقع بالمنزل والذى نتج من انفجار اسطوانتى غاز، ونقلت الإسعاف 7 من أفراد الأسرة وهم: أسامة محمد دمرداش 65 سنة، والذى توفى بعد يومين من الحادث متأثرا بإصابته داخل المستشفى، وأصيب "سمية أحمد خلف الله 55 سنة، مصابة بحروق من الدرجة الأولى والثانية بنسبة 65%، مصاب حروق من الدرجة الأولى والثانية بنسبة 65%، وأيمن عثمان سليم 45 سنة، مصاب باختناق، وشقيقته ميساء 45 سنة، مصابة بحروق من الدرجة الأولى والثانية بنسبة 45%، وشقيق ثالث مجدى عثمان سليم، 50 سنة، مصاب بحروق من الدرجة الأولى بنسبة 15% وجروح متفرقة بالجسم، وشيماء محمد بدر الله، 32 سنة، مصابة بحروق من الدرجة الأولى والثانية بنسبة 55%، وروحية السيد محمد، 66 سنة، مصابة باختناق، بالإضافة إلى المسعف أحمد أنور محمد، والذى أصيب باختناقات أدت إلى الإغماء أثناء مشاركته فى نقل المصابين من موقع الحادث.
وأشار جيران الحاج أسامة إلى أن مشاهد السواد لم تقتصر على وفاة والد العروسة أسامة محمد دمرداش، ولكنها امتدت إلى منزل الزوجية الذى تم إعداده لاستقبال العروسان، وتجهيز المنزل بالمفروشات والأثاثات الجديدة التى لم تهنأ العروسة من الاستمتاع بها أو العيش وسطها بعد أن تحولت هذه المفروشات والأدوات المنزلية إلى كومة من الرماد بعد أن التهمت النيران الأخضر واليابس داخل المنزل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة