• إذا أردنا إنهاء الاحتقان بين الجماهير، فلابد أن يفصح «أهل الخير».. الذين يطلقون صيحة وجوب المصالحة عما يريدون تحديداً!
يعنى إيه؟!
أبدأ.. أخرجوا لتعلنوا للشباب أن أى نهاية مأساوية لن تصيب إلا الأسر المصرية.. وتضرب مصر فى أعز ما تملك «شبابها»!
• طيب.. المصالحة الجماهيرية تحتاج لحوار بين الجماهير.. ولكن!
البداية.. أن يعلن «أهل الخير».. والعاملون على المصالحة أن الأندية بكل جماهيريتها وعراقتها، لا يمكن أن يكون تصنيفها «واحد»!
• أكيد فى بلاد أخرى مصر أولى بأن تكون مثل هذه الدول!
أقصد.. ألا يصبح حق نادٍ مهضوما، لأن ناديا آخر خطفه؟!
إعلان نوايا.. أن كل «الدفاتر»- بالبلدى كده- أو تسجيل التاريخ والبطولات معترف بها؟!
• «أهل الخير».. عليهم أن يعلنوا للجماهير بصراحة طرق التشجيع!
آه.. طبيعى جداً فى كل العالم الكروى ألا يفرح جمهور نادٍ لفوز منافسه، بل بعيداً عن «ضرب.. سب.. حرق.. خرج عن القانون».. فإن التعصب ظاهرة عالمية!
• نعم.. بما يعنى أن جماهير برشلونة تنضم لجماهير بايرن ميونيخ حين يلعب مع منافسهم «ريال مدريد»!
صدقونى.. يذهبون معهم للملعب.. يدفعون لهم الحساب فى المقاهى كمان.. عادى جدااااا!
• طيب.. لمن لا يصدق.. هل تتذكرون مشهد أى نجم محترف مع فريق مصرى أو أجنبى حين يفوز هذا الفريق ببطولة قارية.. تجد هذا المحترف «يلف» وسطه بعلم بلاده، وليس بعلم مصر، ولا إسبانيا ولا أى بلد!
• ماشى كده.. عندكم كمان حقيقة.. كل فوز لنادٍ، قارياً، وحتى كأس العالم للأندية.. لا يحرك مكان منتخب هذا البلد أو ذاك الوطن درجة واحدة.. أقسم بالله!
إذن.. قصة أن ناديا يشارك فى بطولة قارية هو ممثل لـ«وطن».. «فيك يا نجم».. يعنى مش صحيح خالص.. هو فقط النادى «الفلانى» من مصر أو غيرها!
فقط من حق الأندية أن تنال اهتمام اتحاد بلدها والسعى وراء حقوقها.. مش وصفها بأنها مصرررر!
• إيه المطلوب؟!
كده يمكن بدأ الكلام عن المصالحة، لأن الجماهير ستشجع وتتعصب بموجب لوائح وقوانين ودستور كروى يطبق على الجميع!
يا سادة.. لا يوجد تشجيع «دايت».. عارفين ليه؟!
لأن أى بطولة يكسبها منافسك تبعدك عن القمة.. عادى جداً!
• قولوا للجماهير.. ألا تقبل أى شماعات، فهى تذهب وتشجع وتدفع التذاكر وتشترى المنتجات فحين تكون النتائج مش ولا.. بد، أو سيئة فعليها أن تعرف أن التقصير فى الكثير من النواحى فى ناديها!
هل ستقولون لهم كل هذا؟!
• إذا حدث وأصر الجميع إدارات وقبلها الإعلام.. فإن الجماهير ستعتاد أو تعود لما كانت عليه.. شوية هزار على حبة غيظ كروى ومناوشات وعزومات على الطلبات.. وسيعود هتاف منتهى العصبية: «شيلوا الرف».. و«يى يى يى».. وستغلق قواميس الخروج عن النص جنباً إلى جنب مع وجود قانون عقوبات كروى جماهيرى إدارى.. لا يعرف أى زينب!