حصيلة 4أيام للرئيس فى ميونيخ .. قائمة كبيرة من المكاسب السياسية والاقتصادية والأمنية..السيسى أول رئيس من خارج أوروبا يلقى كلمة بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر ميونيخ للأمن ..حديثه التاريخى يحرج الدول الراعية للإرهاب

الإثنين، 18 فبراير 2019 11:00 ص
حصيلة 4أيام للرئيس فى ميونيخ .. قائمة كبيرة من المكاسب السياسية والاقتصادية والأمنية..السيسى أول رئيس من خارج أوروبا يلقى كلمة بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر ميونيخ للأمن ..حديثه التاريخى يحرج الدول الراعية للإرهاب الرئيس السيسى
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- كلمته التاريخية تجدد مطالب مصر بضرورة حل القضية الفلسطينية.. تدعم مصالح القارة السمراء.. الرئيس يستعرض خطط «مرسيدس» لاستئناف نشاطها فى مصر لإنتاج وتجميع السيارات.. ويبحث مع رئيس «تيسنكروب» العالمية مشروع مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية

- السيسى بحث مع رئيسة إستونيا التعاون فى تكنولوجيا الشحن البحرى والخدمات اللوجيستية وعودة السياحة الأوكرانية بكثافة بعد تشغيل طيران مباشر بين القاهرة وكييف وميركل: مصر ركيزة لاستقرار المنطقة وأوروبا

 
 
قائمة كبيرة من المكاسب السياسية والاقتصادية والأمنية، حققتها مصر على مدار أربعة أيام من مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مؤتمر ميونيخ للأمن، وهى مكاسب لا ينتظر أن يتوقف تأثيرها عند مصر فقط، وإنما يمتد إلى محيطها العربى والإقليمى والأفريقى، بعد أن قدم السيسى خارطة عمل لاهتمامات ومشكلات الدوائر الثلاث، وسبل مواجهتها.
 
وفضلا عن كون السيسى أول رئيس من خارج أوروبا يلقى كلمة بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأمنى الأهم فى العالم، شهد جدول أعمال السيسى نشاطاً مكثفاً، حيث التقى رؤساء ثلاث دول هى ألمانيا وأوكرانيا وإستونيا، بالإضافة إلى رئيس وزراء بافاريا، وكبرى الشركات الألمانية والعالمية.
 
 
الرئيس السيسى استهل نشاطه مساء الخميس بمقر إقامته بميونيخ، بلقاء بيتر ريدل رئيس شركة رودا أند شوارتز، التى تعد من أبرز وأهم الشركات الألمانية والعالمية فى مجال الأمن الإلكترونى وتأمين المنشآت، وخلال اللقاء، أعرب الرئيس عن الحرص على تكثيف التعاون مع الشركة فى مجالات تخصصها فى ظل ما تتمتع به من سمعة متميزة وخبرات عريقة وما هو مشهود لمنتجاتها من كفاءة، فيما أكد «بيتر ريدل» حرص الشركة على التعاون مع مصر، فى مجال تأمين المنشآت والماسحات الإلكترونية الحديثة.
كما التقى الرئيس السيسى، مساء اليوم نفسه، عددا من رؤساء كبرى الشركات الدولية، وذلك خلال المائدة المستديرة التى نظمتها مجموعة «أجورا» الاستراتيجية على هامش فعاليات منتدى ميونخ للأمن، وتضم مجموعة «أجورا» الاستراتيجية فى عضويتها عدداً من كبرى الشركات العالمية، وتهدف إلى تقديم الاستشارات للمؤسسات العامة والخاصة، فيما يتعلق بصياغة استراتيجيات عملهم وأهدافهم، فضلاً عن تقييم المخاطر الجيوسياسية، وتعتمد على شبكة واسعة من العلاقات مع صانعى القرار والخبراء على مستوى العالم.
 
 
وخلال اللقاء أعرب الرئيس عن حرص مصر على تعزيز تعاونها مع مختلف الشركات الدولية وزيادة حجم استثماراتها فى مصر، مشيراً إلى التطورات الإيجابية التى يشهدها الاقتصاد المصرى فى ضوء برنامج الإصلاح الاقتصادى بالتعاون مع صندوق النقد الدولى، وكذلك ما تشيده الدولة حاليا من مشروعات تنموية كبرى لتحفيز الاقتصاد ودفع معدلات النمو، وتوفير المزيد من فرص العمل، أبرزها مشروع تنمية محور قناة السويس، الذى يعمل على الاستفادة من الإمكانات الهائلة لتلك المنطقة، وما تمثله من شريان رئيسى لحركة التجارة الدولية، عبر إقامة مركز صناعى وتجارى ولوجيستى دولى، يعزز من وضعية مصر الصناعية وأهميتها الجغرافية والاستراتيجية على طريق التجارة الدولية، ويجعلها قاعدة انطلاق للتصدير إلى أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، فضلاً عن تنفيذ خطة طموحة لإنشاء عدد من المدن الجديدة ورفع كفاءة شبكة الطرق القومية فى مختلف أنحاء مصر، والعمل على تحويل مصر إلى مركز إقليمى لتداول وتجارة الطاقة فى شرق المتوسط، الأمر الذى يوفر فرصاً استثمارية واعدة وضخمة للشركات العالمية للعمل فى مصر.
 
وتناول الرئيس خلال اللقاء أيضا أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى خلال عام 2019، خاصة فى قطاعات التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم والأمن الأفريقى، ومد جسور التواصل الثقافى والحضارى، مؤكداً حرص مصر على التعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق تلك الأولويات، مشيرا إلى ضرورة تعزيز الجهود الدولية لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، كوسيلة رئيسية لسد الفجوة ما بين إرساء السلام والبدء فى استفادة الشعوب من ثماره التنموية، وذلك فى إطار مقاربة شاملة تعتمد على الاستثمار فى التنمية والبنية الأساسية فى دول القارة الأفريقية.
 
كما أشار الرئيس إلى أن مصر تعمل على تدشين مركز الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية بالقاهرة، ليكون بمثابة أداة فعالة فى مساعدة الدول التى خرجت من النزاعات المسلحة على تقييم احتياجاتها وبلورة تصورها الوطنى لإعادة الإعمار، معرباً عن ترحيب مصر بالتعاون مع جميع الشركاء الدوليين لتحقيق التنمية المستدامة فى القارة الأفريقية من خلال تدعيم سبل التعاون والاستفادة من الخبرات الأفريقية والدولية.
 
وتطرق اللقاء إلى استعراض آخر التطورات فى منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس موقف مصر من الأزمات التى يمر بها عدد من دول المنطقة، الذى يستند إلى ضرورة التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة، بما يحفظ مؤسساتها الوطنية ويحول دون انهيارها ويصون مقدرات شعوبها.
 
كما شهد اللقاء حواراً بين الرئيس والمشاركين فيه من رؤساء الشركات وأعضاء مجموعة «أجورا» الاستراتيجية، وخلاله أعرب عدد منهم عن إعجابهم بما شهدته مصر من تطور خلال الفترة الأخيرة، وما تشهده من تنمية على مختلف الأصعدة، كما أعربوا عن تقديرهم للدور الذى تقوم به مصر فى القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، مؤكدين حرصهم على تطوير أوجه التعاون مع مصر وزيادة استثماراتهم خلال المرحلة المقبلة، بما يساهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة فى مصر.
 
وفى إطار الفعاليات التى تنظمها إدارة مؤتمر ميونيخ للأمن للمشاركين فيه للالتقاء بكبار القادة والزعماء على مستوى العالم، شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى، الجمعة الماضى، فى غداء العمل الذى نظمته إدارة المؤتمر على شرفه، بحضور بيتر ألتماير وزير الاقتصاد والطاقة الألمانى، وفولفجانج إيشنجر رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن، وعدد من رؤساء كبرى الشركات الألمانية والعالمية منهم رئيس دويتشه بنك، والبنك التجارى الألمانى، ورؤساء شركات أليانز العالمية للتأمين، ومرسيدس، وبى إم دبليو، وفولكسفاجن، وإيرباص، وسيمنز، ومجموعة ساب، واتحاد الصناعات الألمانية، وعدد من الشركات العالمية الأخرى العاملة فى مجال تكنولوجيا الاتصالات والإلكترونيات، والإعلام، والخدمات المالية وإدارة الأصول، والصناديق الاستثمارية، وصناعة الدواء، والصناعات العسكرية، فضلاً عن ممثلين للمراكز البحثية والدراسات الاستراتيجية الدولية.
 
وأكد الرئيس خلال اللقاء حرصه على الالتقاء بهذه النخبة المتميزة من مجتمع الأعمال، معرباً عن تطلع مصر لتوسيع آفاق التعاون خلال المرحلة القادمة وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتدشين مشروعات مشتركة فى مختلف المجالات، آخذا فى الاعتبار أن تلك المشروعات لن تهدف فقط تلبية احتياجات السوق المصرى، بل النفاذ لأسواق ضخمة فى أفريقيا والمنطقة العربية وأوروبا، ترتبط معها مصر باتفاقيات للتجارة الحرة.
 
واستعرض الرئيس الإنجازات الاقتصادية التى حققتها مصر منذ إطلاق برنامج طموح للإصلاح الاقتصادى، يستند إلى حزمة من التدابير المالية والنقدية لمعالجة الاختلالات الهيكلية وضبط الموازنة العامة للدولة وتوفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما انعكس فى مجمله بصورة إيجابية على المؤشرات الاقتصادية الكلية، وتحسن تصنيف مصر الائتمانى وفقاً للمؤسسات الدولية المتخصصة.
وأشار الرئيس للمزايا التى يتمتع بها الاقتصاد المصرى حالياً، من حيث توفر البنية التحتية اللازمة والأيدى العاملة الماهرة منخفضة التكلفة، بالإضافة إلى الحوافز المالية والضريبية غير المسبوقة التى يوفرها قانون الاستثمار الجديد وحجم السوق الكبير، والبنية التشريعية المناسبة، فضلاً عن قيام الدولة المصرية بتنفيذ سلسلة من المشروعات القومية الكبرى لتحفيز عجلة الاقتصاد ودفع معدلات النمو، وكذلك تطوير قدرات مصر على إنتاج وتوفير الطاقة وتنويع مصادرها، بما يمكنها من زيادة قدراتها الإنتاجية، ويؤهلها لتصبح مركزاً إقليمياً لتداول الطاقة ومصدراً مستقراً وشريكاً يمكن الاعتماد عليه.
 
من جانبهم، أشاد رؤساء الشركات العالمية بمناخ الاستقرار الذى تشهده مصر، سواء على المستوى الأمنى أو الاقتصادى، مما يوفر فرصا استثمارية واعدة فى العديد من المجالات، ويشجع على التوسع فى الاستثمار فى مصر حاليا، كما استمع الرئيس إلى ملاحظاتهم ومقترحاتهم لتطوير مناخ الأعمال فى مصر وسبل تنفيذ مشروعات مشتركة فى العديد من المجالات.
 
واستقبل الرئيس السيسى بمقر إقامته بمدينة ميونيخ، «بيترو بورشنكو» رئيس جمهورية أوكرانيا، حيث أشار الرئيس إلى ما تشهده العلاقات المصرية الأوكرانية من تطور خلال الفترة الأخيرة، وما شهده التعاون بين الجانبين من تقدم فى عدد من المجالات، ومنها السياحة عقب تشغيل الخطوط الجوية الأوكرانية لخط طيران مباشر بين القاهرة وكييف، وكذلك فى مجال التجارة، حيث تمثل مصر الشريك التجارى الأول لأوكرانيا فى أفريقيا والشرق الأوسط، فيما أعرب الرئيس عن انفتاح مصر نحو استكشاف المزيد من مجالات التعاون التى تمثل أولوية للبلدين.
 
فى المقابل، أعرب الرئيس الأوكرانى عن تقديره للقاء الرئيس السيسى، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع مصر والتنسيق معها بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة فى ظل دور مصر المركزى فى محيطها الإقليمى، سواء فى منطقة الشرق الأوسط أو القارة الأفريقية أو منطقة المتوسط.
 
وفى لقائه برئيسة جمهورية إستونيا «كيرستى كاليوليد»، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الحرص على تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية مع جمهورية إستونيا، على مختلف الأصعدة، واستمرار التنسيق والتشاور بين البلدين، فيما يخص الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، فيما أكدت رئيسة إستونيا حرص بلادها على دفع أوجه التعاون المشترك مع مصر، خاصة فى ظل المكانة المهمة التى تحظى بها مصر فى منطقتى الشرق الأوسط والمتوسط، وفى القارة الأفريقية خاصة فى ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقى. 
اللقاء شهد أيضا استعراض عدد من الملفات ذات الصلة بالتعاون المشترك، وأعرب الرئيس عن ترحيبه بنشاط عدد من الشركات الإستونية فى مصر، التى تعمل فى مجال الحوكمة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات، والتطلع لتكثيف التعاون خاصة فى المجالات التى تمتلك فيها إستونيا خبرات متميزة مثل تكنولوجيا النقل والشحن البحرى والخدمات اللوجيستية، كما أشار الرئيس إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التى تتيحها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فضلاً عن التعاون فى مجالى إنتاج الطاقة من النفايات واستخراج البترول الصخرى، التى تعد فيهما إستونيا من الدول الرائدة على مستوى العالم.
 
وتطرق اللقاء أيضا إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتحديات التى تواجه الدول الأفريقية والأوروبية، وعلى رأسها ظاهرتى الهجرة غير الشرعية والإرهاب، التى تفرض التنسيق والعمل بين الجانبين للتوصل إلى حلول فعالة لتلك التحديات من خلال رؤية مشتركة.
 
وفى كلمته التاريخية، بالجلسة الرئيسية للمؤتمر، السبت الماضى، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الإرهاب بات ظاهرة دولية لها مخاطر متعاظمة تؤدى إلى زعزعة استقرار المجتمعات، وهو ما يستلزم من الجميع بذل جهود حثيثة وصادقة، لاقتلاع جذور تلك الظاهرة البغيضة التى تعد التهديد الأول لمساعى تحقيق التنمية، بما فى ذلك تضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات التى تمارس الإرهاب، أو الدول التى ترى غض الطرف عنه، بل وفى حالات فجة تقوم بدعمه، وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ومطامع إقليمية.
وأضاف الرئيس أن عدم تسوية القضية الفلسطينية بصورة عادلة ونهائية، يمثل المصدر الرئيسى لعدم الاستقرار فى الشرق الأوسط، فتلك القضية هى أقدم صراع سياسى نحمله معنا، إرثاً ثقيلاً على ضمائرنا منذ بدايات القرن العشرين، ولا بد من تضافر حقيقى لجهود المجتمع الدولى، لوضع حدٍ طال انتظاره لهذا الصراع، وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة والمتوافق عليها، وإعمالاً لمبدأ حل الدولتين، وحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتخفيف من معاناتهم اليومية، لأن ذلك سيشكل نواة الانطلاقة الفعلية للتوصل إلى حلول ناجحة للصراعات الأخرى.
 
واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، السبت، أيضاً بمقر إقامته بميونيخ «ماركوس سودير» رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية، حيث أشار الرئيس إلى تميز العلاقات المصرية الألمانية التى تعد إحدى أهم الشراكات المصرية فى القارة الأوروبية سياسياً واقتصادياً وتنموياً، وتتميز بتعدد وتنوع مسارات التعاون فى شتى المجالات، فضلاً عن وجود إرادة سياسية من الجانبين للارتقاء بها إلى آفاق أرحب بما يحقق المصالح المتبادلة للشعبين الصديقين، فيما أشار رئيس وزراء بافاريا إلى ما يجمع الشعبين المصرى والألمانى من علاقات صداقة تاريخية، وما يشهده التعاون بين البلدين من تطور خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا حرصه على تشجيع الشركات الألمانية للاستثمار فى مصر، خاصة فى ظل ما تمثله من أهمية فى الشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة المتوسط.
 
وشهدت القمة المصرية- الألمانية، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن بين الرئيس السيسى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، توافقاً فى وجهات النظر، إزاء عدد من الملفات المشتركة، وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن المستشارة الألمانية أكدت حرص بلادها على تعزيز علاقاتها بمصر فى مختلف المجالات، وما تمثله مصر من ركيزة أساسية للاستقرار والأمن فى الشرق الأوسط وأفريقيا، ولمنطقة المتوسط، كما أكد الرئيس بدوره الحرص على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وتطلع مصر لأن تشهد الفترة القادمة مزيداً من التفاعل، خاصة فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى وعضوية ألمانيا الحالية فى مجلس الأمن، مؤكداً أهمية البناء على نتائج زيارة وزير الاقتصاد والطاقة الألمانى للقاهرة مؤخراً على رأس وفد من رؤساء وممثلى كبرى الشركات الألمانية.
 
وشهد اللقاء استعراضاً لعدد من الموضوعات الثنائية والتطور المطرد الذى تشهده العلاقات بين البلدين وبصفة خاصة الملف الاقتصادى، فيما أشار الرئيس إلى ما تشهده الفترة الحالية من تعاون ونشاط لكبرى الشركات الألمانية المشهود لها بالكفاءة والخبرة الكبيرة مثل شركة مرسيدس التى قررت استئناف نشاطها بمصر، وهو ما يعكس تنافسية السوق المصرى، معرباً سيادته عن التطلع لجذب مزيد من الشركات الألمانية الكبرى للاستثمار فى السوق المصرى.
 
وتطرق اللقاء إلى عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأزمة فى ليبيا وسوريا، وكذلك رؤية مصر بشأن سبل تعزيز العمل الأفريقى المشترك فى ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقى، حيث استعرض الرئيس أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد، خاصة فيما يتعلق بتعزيز اندماج القارة اقتصادياً وتجارياً فى إطار الاتفاقية التجارية الحرة القارية، وكذلك صياغة مشروع قارى للبنية الأساسية فى أفريقيا، منوهاً إلى أنه يمكن لألمانيا أن تقوم بدور فاعل فى هذا الإطار، من خلال التعاون مع الشركات الألمانية، وإطلاق مشروعات للتعاون الثلاثى بين مصر وألمانيا بالقارة الأفريقية، فضلاً عن أهمية تعزيز السلم والأمن فى أفريقيا وتسوية النزاعات فى إطار مبادرة إسكات البنادق بحلول عام 2020.
 
واستقبل الرئيس السيسى كذلك «هارالد كروجر» رئيس مجلس إدارة شركة بى إم دبليو لصناعة السيارات، حيث أكد السيسى سعى مصر لتطوير نشاطها بـ«صناعة السيارات».
 
وقبيل مغادرته ميونيخ، عائداً إلى القاهرة، استقبل الرئيس السيسى، الأحد، بمقر إقامته بميونيخ «إيكارت فون كلايد» نائب رئيس مجموعة «دايملر أيه جى» التى تضم «مرسيدس للسيارات» ضمن شركاتها، وذلك بحضور اماركوس شيفر عضو مجلس إدارة شركة مرسيدس بنز للسيارات المسؤول عن قطاع الإنتاج، وخلال اللقاء أكد الرئيس الحرص على تكثيف التعاون مع الشركة فى ضوء سياسة الدولة نحو التوسع فى مجال صناعة السيارات، وبما يحقق المصالح المشتركة للجانبين، فيما لفت مسؤول الشركة إلى ما يمثله السوق المصرى من أهمية كبيرة، سواء فى ظل حجمه الكبير أو لسهولة نفاذ المنتجات المصنعة به على النفاذ للأسواق الإقليمية والعالمية، الأمر الذى يشجعهم على الاستثمار فى السوق المصرى وتكثيف نشاطهم به فى عدة مجالات.
 
كما استقبل الرئيس السيسى، «جيدو كيركهوف»، الرئيس التنفيذى لمجموعة «تيسنكروب» العالمية، وأعرب الرئيس عن حرصه على دفع أوجه التعاون بين الجانبين، خاصة فى مجال الأسمدة، فيما أكد كيركهوف حرص المجموعة على تطوير التعاون مع مصر فى ظل ما تشهده من تحسن فى الأوضاع الاقتصادية، وفرص استثمارية واعدة.
 
وشهد اللقاء بحث نشاط المجموعة فى مصر، خاصة مشروع إنشاء مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية فى العين السخنة بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة