زار وفد أمريكي يضم السناتور ماركو روبيو مدينة كوكوتا الحدودية الكولومبية امس الأحد حيث يتم تخزين المساعدات هناك استعدادا لنقلها الأسبوع القادم إلى فنزويلا التي تعاني مصاعب اقتصادية طاحنة.
وبينما يرفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السماح بدخول شحنات الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات تعهد خوان جوايدو زعيم المعارضة الذي أعلن نفسه رئيسا بإدخال مئات الأطنان من المساعدات إلى البلاد في 23 فبراير .
واستند جوايدو، الذي يجادل بأن مادورو أُعيد انتخابه عام 2018 بالتزوير، إلى بنود في الدستور لإعلان نفسه زعيما للبلاد الشهر الماضي.
واعترفت معظم الدول الغربية وكثير من دول جوار فنزويلا بجوايدو زعيما شرعيا للبلاد لكن مادورو مازال يحتفظ بدعم روسيا والصين ويسيطر على مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش.
وقال جوايدو إنه سيعلن مزيدا من التفاصيل يوم الإثنين حول خططه لإدخال المساعدات من كولومبيا والبرازيل إلى بلاده رغم معارضة مادورو.
ويفتح موعد 23 فبراير الباب أمام حدوث مواجهة مع مادورو الذي قال إن فنزويلا لا تحتاج إلى المساعدات ووصفها بأنها عرض مسرحي أمريكي. ولم يعرف بعد إن كان الجيش سيسمح لشحنات المساعدات بعبور الحدود.
ويُعتقد أن السناتور روبيو، وهو جمهوري من فلوريدا، لعب دورا رئيسيا في إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتكثيف الضغوط على مادورو. كما أن روبيو من أشد منتقدي الزعيم الفنزويلي ويصفه دائما على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه دكتاتور ويحث على دعم المعارضة في فنزويلا.