منطقة الباطنية التابعة لقسم منطقة الدرب الأحمر، والتى تأثرت أمس جراء تفجير أحد العناصر الإرهابية نفسه فى المنطقة، تحمل العديد من المعالم الأثرية، والتى لم تتأثر بهذا الحادث، حسبما أكدت وزارة الآثار، بأن الواقعة لم تمتد آثارها لأى مبنى أثرى على الإطلاق، وخلال السطور المقبلة نستعرض أبرز الأماكن الأثرية فى منطقة الباطنية.
قال محمد عبد العزيز، مدير منطقة آثار القاهرة التاريخية، فى وسط منطقة الباطنية توجد سوق التبليطة للخضار والفاكهة، وهى سوق شعبية تخدم الأهالى وبدأت تنتشر بين السكان أنشطة رائعة مثل محلات وورش السيرمة (القماش المشغول يدويا) ومنتجات الصدف والستة عشر أثرا المسجل فيها موزعة على شوارع الباطنية وأزقتها المختلفة.
وأوضح مدير منطقة آثار القاهرة التاريخية: فى شارع محمد عبده خلف الجامع الأزهر يقع فى بدايته وكالة قايتباى، علاوة على حوض قايتباى لسقاية الدواب وسبيل وكتاب قايتباى.
وكالة قيتباى
وكالة قايتباى هو فندق بناه الملك الأشرف أبو النصر قايتباى فى عام 885 هـ/1481 م، وتعد وكالة السلطان قايتباى من أجمل النماذج لفن الزخارف الإسلامية التى لازمت العمارة الإسلامية، ونظام بناء وكالة السلطان قايتباى يتبع نظام الوكالات التى شيدت فى العصر المملوكى الجركسى.
واستكمل مدير منطقة آثار القاهرة التاريخية، حديثه قائلا: وفى أول حارة العنبة المتفرعة من الشارع يقع منزل زينب خاتون ومنزل عبدالرحمن بك الهراوى "بيت العود"، كما يقع بالحارة نفسها منزل الست وسيلة ومدرسة العينى.
زينب خاتون
وأضاف محمد عبد العزيز أن مدرسة العينى المدفون بها ابن حجر العسقلانى والإمام العينى، وفى شارع البيطار "المقريزى سابقًا" ـ من الشارع نفسه ـ يوجد سبيل أبى الاقبال وقبة القصراوى "مسجد الدعاة".
عبد الرحمن كتخدا
أما فى حارة الدرديرى المتفرع من البيطار، والتى وقع بها الحادث أمس، فتوجد بها قاعة الدرديرى وسبيل الخربوطلى ومسجد عبد الرحمن كتخدا "1142هجرية /1754م"، هو أحد المساجد التى أنشئت فى عصر الدولة العثمانية فى مصر، تقع فى حى المغربلين، وزاوية أحمد بن شعبان اللذين تم ضمهما إلى حرم الأزهر، بينما تتوزع بقية الأسبلة على المكان مثل سبيل زين العابدين وأبى الإقبال والمقاطعجى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة