برغم صعوبة الحياة والظروف الاقتصادية التى يكتوى بنارها الجميع، إلا أن هناك سيدة تحدت الظروف الصعبة التى تمر بها، ووقفت غير مستسلمة لما تعرضت له من ظروف صعبة ومرض زوجها، إلا أنها اثبتت أنها قادرة على تحدى الصعاب ومواجهة أعباء الحياة.
ففى الصباح تبيع أنابيب الغاز، بأن تقف أمام مستودع الانابيب للحصول على حصة وتلف بها فى الشوارع لبيعها، ولم تكتف بذلك بل تبيع العيش الفلاحى هى ومجموعة من السيدات.
تقول هوايدة رمضان المرسى صاحبة الفرن البلدى إنها تعمل فى تصنيع الخبز البلدى، منذ 10 سنوات، ونهارا تعمل فى توزيع أسطوانات البوتجاز على عربة كارو.
وأضافت أنها كانت تعمل مع صاحبة فرن فى تصنيع الخبز، ولكن قررت الانفصال عنها والعمل بمفردها بعدما ضاع حقها معها، مبينة أنها تواجه صعوبات فى عملها، وتعرضت لحساسية شديدة ومشاكل فى التنفس، بسبب الحرارة المنبعثة من لهيب الفرن وتعرضها للهواء البارد، وهو ما أثر على صحتها.
وأشارت أن لديها 4 أولاد أكبرهم آية تبلغ من العمر 17 عاما وأصغرهم تبلغ من العمر 5 سنوات، مضيفة أنها صاحبة فكرة خبز العيش فى الشارع، بعدما اتفقت مع 4 من جيرانها على العمل سويا فى المشروع ولاقى مشروعهم نجاحا كبيرا وإقبالا من جانب المواطنين.
وأضافت أنها تبدأ يومها ببيع الأنابيب على عربة كارو، وبعد صلاة العصر تجتمع مع جيرانها، ويفترشن الشارع، أمام الفرن للبدء فى العمل، قائلة" الشغل مش عيب وأى شغلانه تجيب الجنيه بالحلال طالما بعيدة عن الحرام وأى حاجة تغضب ربنا".
وقالت "نفسى فى مكان صغير يجمعنى أنا وجيرانى علشان نعرف نشتغل بدل قعدتنا فى الشارع والمرافق تيجى تشيل حاجتنا.. وده أكل عيشى وهفضل اشتغل لآخر يوم فى عمرى”.
اما جارتها زكية عبد الحكم البالغة من العمر 42سنة، فقالت أن لديها 3أبناء وتعمل فى تصنيع الخبز مع جارتها" أم ايه" منذ اكثر من 10سنوات، مشيرة أنهن يفترشن مساحة صغيرة من رصيف بالشارع، لتصنيع الخبز، وبيعه للزبائن.
وأضافت أن هناك إقبالا كبيرا من المواطنين على شراء العيش الفلاحى، وأصبحن يمتلكن العديد من الزبائن، الذين يحرصون على الشراء منهم، مبينة أن شرطة المرافق قامت بإزالة الفرن وإبعادهن عن الرصيف، مطالبة بتوفير مكان لهن حتى يتمكن من كسب الرزق الحلال، وألا تطاردهن شرطة المرافق، قائلة" طالما بنتعب وبنكسب قرش حلال بنحمد ربنا وبنشكره ويديم علينا الصحة وندخل اللقمة الحلال على ولادنا".
أما عائشة عبد الفتاح فتبلغ من العمر 55عاما فأضافت انها تعمل فى تصنيع الخبز من 20عاما وكانت تقوم بخبز العيش للغير، وبعد تقدم السن بها، تعرفت على جارتها" أم ايه" وجيرانها وقمن بإحضار فرن واسطوانة بوتجاز وقاموا بتصنيع الخبز وبيعه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة