في واحدة من الضربات الإستباقية الناجحة لوزارة الداخلية، أحبطت الأجهزة الأمنية مخططا إرهابيا للقيام بأعمال تخريبية جديدة تستهدف مؤسسات الدولة، بعد فشله فى عملية إرهابية سابقة.
الإرهابي الذى فشل فى استهداف قوة أمنية بمحيط مسجد الاستقامة بميدان الجيزة الجمعة الماضية، تسلل منطقة الدرب الأحمر للاختباء بعيداً عن أعين الأمن، تمهيداً لتنفيذ عملية إرهابية أخرى بعد فشله فى الأولى، لكن أعين الأمن كانت له بالمرصاد.
ونجحت الأجهزة الأمنية في تحديد مكان اختباء الإرهابي، وأثناء مهاجمته انفجرت إحدى العبوات الناسفة مما أدى لمصرعه واستشهاد اثنين من رجال الشرطة وإصابة آخرين.
ووفقاً للمصادر الأمنية، فإنه فى إطار جهود وزارة الداخلية للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمنى أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الماضية الموافق 15 من الشهر الجارى ، فقد أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر.
وقامت قوات الأمن بمحاصرته وحال ضبطه والسيطرة علية انفجرت إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته، مما أسفر عن مصرع الإرهابى واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطنى وأمين شرطة من مباحث القاهرة وإصابة اثنين ضباط أحدهم من الأمن الوطنى والأخر من مباحث القاهرة واحد ضباط الأمن العام.
وقال خبراء أمنيون، أن هذه العملية تؤكد على يقظة رجال الشرطة وقدرتهم على تحديد مكان اختباء المتهم بعد أيام قليلة من فشله في الحادث الأول.
ولفت خبراء الأمن، إلى وجود كاميرات نجحت فى التقاط صور للإرهابى وهو يتحرك بدراجة هوائية وخلفه حقيبة.
ووضح الخبراء أن الجماعات الإرهابية باتت تعانى الإفلاس وعدم قدرتها على التنظيم، فلجأت للعمليات الفردية الفاشلة، من أجل لفت الانتباه إليها بعد هزيمتها النكراء في سيناء على يد الأجهزة الأمنية، وتطهير الظهير الصحراوي الغربي من العناصر المتطرفة.
وأشار خبراء الأمن إلى أن العناصر المتطرفة تقوم بهذه العمليات الفردية للحصول على الدعم المادي من الخارج، لكن مصيرهم يكون الموت إما على يد الأمن أو انفجار العبوات الناسفة فيهم، مؤكدين أن الضربات الأمنية الناجحة جعلت الإرهاب مثل الطائر الذبيح الذي يرقص رقصة الموت الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة