"بريكست" فى الطريق إلى التأجيل.. الاتحاد الأوروبى يخشى تمديدا قصيرا للمادة 50 ينتهى بخروج لندن من التكتل دون صفقة.. تحذيرات من تدهور الاقتصاد.. 80% انخفاض استثمارات صناعة السيارات.. تعريفات أكثر تنتظر الشركات

السبت، 02 فبراير 2019 05:00 ص
"بريكست" فى الطريق إلى التأجيل.. الاتحاد الأوروبى يخشى تمديدا قصيرا للمادة 50 ينتهى بخروج لندن من التكتل دون صفقة.. تحذيرات من تدهور الاقتصاد.. 80% انخفاض استثمارات صناعة السيارات.. تعريفات أكثر تنتظر الشركات
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن مسئولى الاتحاد الأوروبي يخشون أن تيريزا ماي تضع المملكة المتحدة فى مسار سينتهى بالخروج من التكتل بدون الصفقة في نهاية يونيو، لأنها لن تمتلك الشجاعة السياسية للمطالبة بتأخير أطول للخروج، حيث يعتقدون أنها بحاجة إلى المزيد من الوقت.

وتجادلت شخصيات بارزة في بروكسل حول الخطوات القادمة المحتملة من جانب الحكومة البريطانية ، ولكنهم باتوا يعتقدون أن تأجيل الخروج في 29 مارس أصبح أمرا لا مفر منه.

لكنهم يخشون من أن تؤدي استراتيجية رئيسة الوزراء الساعية إلى مجرد البقاء على قيد الحياة يوما بعد يوم إلى طلبها تمديداً قصيراً غير كافٍ مدته ثلاثة أشهر خوفاً من إثارة غضب المدافعين عن الخروج في حزب المحافظين.

 

ويرى مسئولون من الاتحاد الأوروبي ودبلوماسيون إن خروج المملكة المتحدة فى الصيف يحمل بين طياته خطر الخروج دون صفقة نظرا للتصعيد فى هذا المسار لاسيما وسط استهجان المدافعين عن الخروج الصعب داخل البرلمان، مما سيعطى زخما لهذا الخيار.

وأصبح وزير الخارجية البريطاني ، جيريمي هانت، أول وزير في الحكومة يعترف بأن سنتين من المفاوضات المسموح بها بموجب المادة 50 قد يتم تمديدها، واصفا مأزق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنه "وضع صعب للغاية".

واقترحت مصادر الاتحاد الأوروبي أنه من غير المحتمل أن يرفض رؤساء الدول والحكومات الأعضاء السبعة والعشرين مثل هذا الطلب نظراً للضغط من مجتمع الأعمال.

وقال وزير الخارجية البرتغالي ، أوجوستو سانتوس سيلفا ،أمس الخميس، إنه يعتقد أن التأخير سيكون الطريق الأكثر حكمة بالنظر إلى آمال ماي في إعادة التفاوض.

وكانت جمعية صانعى السيارات والتجارة فى بريطانيا أكدت أن الاستثمار فى صناعة السيارات انخفض بنسبة تقترب إلى 80 % على مدى السنوات الثلاث الماضية، فى مؤشر خطير على تدهور الاقتصاد البريطانى بشكل عام بسبب الخروج المرتقب من الاتحاد الأوروبى "بريكست".

وقالت الجمعية ـ حسبما أفاد راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" ـ أن انتاج السيارات انخفض العام الماضى إلى أدنى مستوى له منذ عام 2012.

وأرجعت الجمعية التدهور فى صناعة السيارات إلى عدم الاستقرار الاقتصادى الذى تشهده بريطانيا الناجم عن قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي.

 

تعريفات تجارية أكثر على الشركات البريطانية حال الخروج دون صفقة

ومن ناحية أخرى، حذرت مسئولة بريطانية إن الشركات البريطانية قد تواجه تعريفة تجارية أعلى وضوابط أكثر صرامة في أكثر من 12 دولة من مصر إلى السلفادور حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى دون صفقة.

وقالت سارة تايلور ، مديرة الاتفاقيات الدولية ، إنه من غير المحتمل أن تقوم وزارة الخارجية بتكرار جميع الاتفاقيات التجارية للاتحاد الأوروبي الـ 16 التي طلبتها قبل أن تغادر بريطانيا في 29 مارس.

وكان ليام فوكس ، وزير التجارة الدولية ، قد تعهد في وقت سابق بأن يتم نقل مثل هذه الاتفاقيات إلى القانون البريطاني "ثانية واحدة بعد منتصف الليل" في يوم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

قالت تايلور لأعضاء البرلمان إنها على ثقة من أن عددًا من هذه الاتفاقيات سيتم توقيعها في الوقت المناسب ولكن فى حال خروج بريطانيا دون اتفاق هذا أغلب الظن سيتعطل.

 

النوم فى المستشفيات حال بريكست دون صفقة

وفى استمرار للتحذيرات المتعلقة بالخروج بلا صفقة، كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن موظفو الخدمات الصحية في "كنت" ربما يضطرون إلى النوم في المستشفيات والعيادات ودور رعاية المسنين الأمر الذى سيتسبب  في حدوث فوضى مرورية في أنحاء المقاطعة.

وتستكشف هيئة الخدمة الصحية الوطنية فى مقاطعة "كنت" خيار مكوث الموظفون أثناء الليل في مبانيها كجزء من التخطيط الطارئ لمغادرة المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس المقبل. وتخشى أن يستمر التعطيل الناتج عن الخروج المفاجئ من التكتل الأوروبى، لمدة تصل إلى ستة أشهر وسط توقعات بتأثر موظفيها وخدماتها وقدرتها على توفير الرعاية حيث سيؤدى الخروج بلا صفقة إلى تعثر حركة المرور في "كنت".

ويترتب على ذلك قلق خطير من أن المنطقة المحيطة بمقاطعة دوفر يمكن أن تصبح ملتصقة بالشاحنات التي تواجه تأخيرات طويلة حيث تنتظر عبور القناة إلى فرنسا.

وتشعر هيئة الخدمة الصحية بالقلق من أنه قد يتعين عليها أيضًا الاستعانة بمجموعات طوعية لمساعدتها في رعاية المرضى ونقلهم ، ومطالبة الموظفين بالعمل في المرفق الأقرب إلى منزلهم بدلاً من مكان عملهم المعتاد. كما تتطرق إلى إمكانية الاضطرار إلى الاعتماد على "طرق بديلة للتواصل" و "طرق سفر بديلة" إذا ثبت أنه من الصعب الالتفاف حول "كنت" بعد 29 مارس.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة