سيف الإسلام فؤاد يكتب: حُبا جميلا

السبت، 02 فبراير 2019 06:00 م
سيف الإسلام فؤاد يكتب:  حُبا جميلا الحب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وَصَلت بجوارهِ في سَكيِنةً وخشوع وعلى سِجَادَتِهَا أثار من الدمُوع وحينَ انتهى من صَلاتهِ استحلفها بالله أن تُخبرهُ بمَا حدثَ أثناء السجودِ والركوع قالت: بَكيتُ إلى الله رجاءً أن لا يأخُذكَ ويترُكني بعدَ حنانكِ وحُبكَ فأجوع.

فـ والله قد نَسفتُ بـ أناقَتِكَ الروحية ذائقَتى في كُل الرجَال، وهزمتَ بي الرجلَ الذي صَنعتُه في داخلي أميراً مُتوجً بالأصلة مُرصعًا بزبرجد من الآمال، ولأنكَ جعلتَني أُعيدُ اكتشافَ حُبي وبَحثي في الكمَال وأطيلُ النظر إلى يدي وأناملي وتَفاصيلُ جَسدي وعيُوني دونَ إهمال .

ولأنكَ جَددتُ علاقتي بالنساء، وباهتمَامَاتِ النساءِ وأحذيةُ النساءِ، وفسَاتينِ النساء، وحقائبِ النسَاء، وأسواقِ النساء، ولأنكَ جعلتني أتدربُ على الجرأة والحزم والشدة كي أبدو أمَامَ الناس وفى حضوركَ الأصلب والأقوى كالأبطال فأنا يا حبيبي أوصِيكَ بنفسي خيراً، فو اللهِ مَا أحببتُ من خلقَ الله بشراً كمَا أحببتُك رجُل ولا كُل الرجال.

رد عليها وقال : أيَا حوريتي ألم أقل لكِ يوماً من يمُوتُ على نبأ الغياب سَيعيشُ على تقوى اللقاء، ويعلمُ الله يَا روحي أنني أخجلُ أن أتمنى بعدكِ شيئاً أخر فمعكِ حتى وجه الليل يُصبح أبيضاً والسجنُ في قلبكِ يُصبح حُرية وأصبح كشيخٍ تائه يَستدلُ بعينيكِ على طريق الجنة وعن كُل هذا الجمال .

فـ شكراً لله ألف وألف مرةً لأنهُ منحنى بكِ طعماً ألذ من السُكر على مُر الأيام فـــ سلام لله على قلبكِ حين أحببته ، وحين أحبنى وحين التقينا بعد الضياع وفى الثبات ووقت الخشوع وأثناء الركوع وحين نموتُ على شهادة الإيمان بأن لا مفر من هذا الهوى إلا العناق فى الدُنيا والآخرة "أُحبك" ألفُ صرخة و واحدة مِنهَا تكفي لأرتدي الفرح حتى أموت وأنا في عزة وإجلال.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة