الدكتور إبراهيم العسيرى المفتش السابق بوكالة الطاقة الذرية: أعمل بالبرنامج النووى منذ 52 عاما ولم أجد جدية وجرأة فى القرار مثل "السيسي".. الضبعة أفضل موقع بالعالم.. ويؤكد: المشروع يحدث طفرة اقتصادية غير مسبوقة

الأربعاء، 20 فبراير 2019 07:00 م
الدكتور إبراهيم العسيرى المفتش السابق بوكالة الطاقة الذرية: أعمل بالبرنامج النووى منذ 52 عاما ولم أجد جدية وجرأة فى القرار مثل "السيسي".. الضبعة أفضل موقع بالعالم.. ويؤكد: المشروع يحدث طفرة اقتصادية غير مسبوقة السيسي والدكتور إبراهيم العسيرى وأرض الضبعة
كتبت رحمة رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور إبراهيم العسيرى، المفتش السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ونائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا، على أنه يعمل بالبرنامج النووى المصرى منذ عام 1967 فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أى ما يقرب من 52 عاما، مشددًا على أنه لم يجد منذ بدأ التفكير فى إنشاء محطة نووية مصرية جدية وجراءة وسرعة فى اتخاذ القرار مثل التى وجدها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف العسيرى، لـ"اليوم السابع"، أن أرض الضبعة تم تصنيفها على أنها أفضل موقع بالعالم يصلح لإنشاء محطة نووية، لافتا إلى أن المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء التى سيتم إنشائها بمحطة الضبعة بقدرة 4800 ميجا وات من أحدث طراز بالعالم من الجيل الثالث الأكثر أمانًا.

وأضاف المفتش السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ونائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا، أن المحطة النووية بالضبعة مصممة من أعلى تكنولوجيا الأمان النووى من الجيل الثالث ضد الكوارث الطبيعية والصواريخ، مشيرًا إلى أن المحطة بها غلاف حيوى سمكه متر ونصف ومبطن بالخرسانة لا يمكن اخترقها أو انهيارها سواء نتيجة تسونامى أو ضربها بصواريخ.

وأوضح العسيرى، أن الوقود النووى عبارة أسطوانات صغيرة ارتفاعها 2 سم وقطرها 1 سم، والجسم الخارجى مصمم بشكل مجوف مثل "الطبق" لاحتواء نتائج الانشطار وهى جميعها داخل غلاف معدنى، موضحًا أن هذا التصميم لزيادة عنصر الأمانى داخل المحطة النووية لمنع التسرب الإشعاعى.

ولفتت المفتش السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ونائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا، إلى أن الوقود النووى عبارة عن حزم 17*17 و18*18 وهو داخل وعاء معدنى سمكه 25 سم يصعب اختراقه أو تفجيره، مشيرًا أنه من خلال عمله لمدة 18 عام كمفتش بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتبين وجود أى أضرار صحية على العاملين بهذه النوعية من المحطات قائلًا: "أنا حى أرزق ولا أعانى من أى أمراض".

وعن الأضرار التى تصيب المواطنين من التسرب الإشعاعى، قال العسيرى، إن محطة الضبعة مصممة على عدم تسريب الإشعاع النووى إطلاقًا، مضيفًا أن نسبة الأشعاع النووى الذى تصيب المواطن إذا أقام 24 ساعة يوميًا بجوار المحطة لمدة سنة بدون أن يتحرك تعادل تناوله 70 ثمرة من الموز الذى يحتوى على بوتاسيم مشع يخرج من جسم الإنسان عن طريق البول.

وشدد المفتش السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أن توليد الكهرباء من الوقود النووى تعد اكثر حفاظا على البيئة من أى وقود أخر وليس له أى أثار بيئية ضارة على المجتمع، مؤكدًا على أنه الأوفر والأكثر أمانًا.

الجدير بالذكر أن مشروع المحطة يستخدم مفاعلات نووية من الجيل الثالث طبقًا لأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا، ويحتوى هذا الجيل على تصميم آمن ومقاوم لخطأ المشغل أى "العامل البشرى"، ويزيد عمر المحطة على 60 عامًا، ولها قدرة غير مسبوقة على مقاومة الحوادث الضخمة فيمكنها أن تتصدى لاصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 متر فى الثانية، وتمتاز المفاعلات النووية أيضًا بالتشغيل الآمن دون أية تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة به، كما تضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعى عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة، وتحتوى على نظام التحكم الآلى الحديث.

و تستوعب أرض الضبعة 8 محطات نووية ستتم على 8 مراحل، المرحلة الأولى تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات بإجمالى قدرات 4800 ميجا وات بتكلفة 5 مليارات دولار للمفاعل بإجمالى 20 مليار دولار.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة