تمر اليوم ذكرى ميلاد الكابتن محمود الجوهرى 20 فبراير 1938، والذى صار علامة فارقة فى التاريخ المصرى الكروى، وللجوهرى قصة شهيرة مع النادى الأهلى.
فقد أعلنت الصحف المصرية فى صباح الـ 24 من يولو عام 1985 عن استقاله محمود الجوهرى المدير الفنى للأهلى من تدريب الفريق الأحمر قبل 10 أيام من مباراة الأهلى والزمالك فى بطولة كاس مصر بعد أن فضل الجوهرى إعلان استقالته من خلال وسائل الإعلام على عكس مبادئ النادى الأحمر.
ومن بعدها قام 16 لاعباً أبرزهم مختار مختار وماهر همام ومحمد عامر وحسام البدرى وزكريا ناصف بإعلان تضامنهم مع الجوهرى فى حركة تمرد شهيرة وقاموا بإقامة معسكر منفرد فى أحد فنادق مصر الجديدة.
وفى كتابة "النادى الأهلى" يتذكر الناقد الرياضى الشهير "حسن المستكاوى" هذه الأحداث فيقول "فى عام 1985، كان ثمانية من نجوم الفريق يلعبون مع المنتخب القومى أمام المغرب فى الدور الأخير فى تصفيات أفريقيا لبطولة كأس العالم، حينها تضامن 16 لاعبا مع المدرب المستقيل (محمود الجوهرى) لخلافات بينه وبين النادي، وتوجه اللاعبون المضربون إلى نادى الشمس للتدريب مع الجوهري، وكانت سابقة خطيرة، فقام حسن حمدى المشرف على الكرة بإبلاغ الكابتن صالح سليم رئيس النادى الذي كان بالخارج فى ذلك الوقت، وإبلاغ مجلس الإدارة بانه قرر إعطاء اللاعبين الستة عشر مهلة 48 ساعة لإنهاء التمرد وإلا سيلعب مباراة الزمالك المقبلة بالناشئين مع إيقاف اللاعبين المضربين.
وطالب الكابتن صالح سليم ومعظم أعضاء مجلس إدارة النادي بإيقاف اللاعبين حفاظا على مبادئ وتقاليد الأهلى حتى لو كان الثمن هو الخسارة أمام الزمالك.
وتصاعدت الأحداث بسرعة إذ أصدر حسن حمدى بيانا أعلن فيه إيقاف اللاعبين الستة عشر لمدة ستة أشهر بدءا من 29 يوليو 1985 مع رفع مذكرة إلى مجلس الإدارة موصيا فيها بشطب سبعة لاعبين من المتمردين.
وجرت محاولات لتقريب وجهات النظر، وحل الأزمة وبالفعل عاد اللاعبون للتدريب قبل رفع القرار لمجلس الإدارة، وقرر حسن حمدي أن تكون العقوبة هي الإيقاف لمدة شهر، مع إيقاف المستحقات المالية للاعبين وإنذارهم بالشطب ، كذلك تراجع الجوهرى عن طلباته، ورجع عن استقالته وعاد للنادى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة