20 دقيقة تخطف أنظار العالم غدا فى يوم تعامد أشعة الشمس على أبوسمبل

الخميس، 21 فبراير 2019 02:00 ص
20 دقيقة تخطف أنظار العالم غدا فى يوم تعامد أشعة الشمس على أبوسمبل تعامد الشمس
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتجه أنظار العالم صباح غدٍ الجمعة إلى معبد الملك رمسيس الثانى "المعبد الكبير" بمدينة أبوسمبل السياحية، جنوبى محافظة أسوان، لمتابعة الظاهرة الفلكية الفريدة لتعامد أشعة الشمس داخل قدس الأقداس بالمعبد، والتى تبدأ فى حوالى الساعة السادسة و23 دقيقة وتستغرق ما يقرب من 20 - 25 دقيقة.

وترتكز الشمس فى هذا اليوم داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير على تمثال الملك رمسيس الثانى كاملاً، وترسم إطارًا مستطيلاً عليه، والإله آمون رع، ثم تتحرك ناحية اليمين تجاه الكتف الأيمن للإله رع حور أختى، حتى تختفى على هيئة خط رفيع موازٍ للساق اليمنى له، وبعد ذلك تنسحب أشعة الشمس إلى الصالة الثانية للمعبد ثم الأولى وتختفى بعد ذلك من داخل المعبد كله.

وتحدث ظاهر تعامد الشمس فى أبو سمبل يوم 22 من شهرى أكتوبر وفبراير من كل عام، ويشير غالبية الأثريين إلى أنها ترتبط بفصلى الزراعة والحصاد عند المصرى القديم، ويوم 22 فبراير، هو اليوم الذى يتواكب مع اليوم الأول من فصل الحصاد طبقًا للسنة الفلكية المصرية القديمة.

ومعبد رمسيس الثانى بناه الملك رمسيس عام 1275 ق. م من أجل إله الدولة الرسمى "آمون رع" وإله الشمس "رع حور أختي" وإله الظلام “بتاح تاتنن” واستغرق العمل فيه 19 عامًا للانتهاء منه، وتعد الروائية البريطانية إميليا ادواردز أول من لفتت الأنظار لظاهرة تعامد الشمس فى أبو سمبل وسجلت ذلك فى كتابها الشهير "ألف ميل على النيل" والتى نشرته عام 1877.

من ناحية أخرى.. أكد الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فى تصريحات صحفية، أن ظاهرة تعامد أشعة الشمس على معبد رمسيس الثانى بأبو سمبل التى تتكرر يومى 22 من شهرى أكتوبر وفبراير من كل عام، تؤكد الدراية الكاملة لقدماء المصريين بعلوم الفلك وبخاصة حركة الشمس الظاهرية فى السماء.

وأوضح تادرس أن حركة الشمس الظاهرية فى السماء تعتمد فى مضمونها على أن الشمس فى شروقها وغروبها تمر على كل نقطة خلال مسارها مرتين فى السنة، وبذلك يكون التعامد على مكان بعينه عند شروق الشمس ينحرف بمقدار ربع درجة تقريبا يوميا ذهابا إلى أقصى الشمال الشرقى حتى 23.5 درجة صيفا، ثم إيابا إلى أقصى الجنوب الشرقى حتى 23.5 درجة شتاء.

وأشار إلى أن الشمس تتعامد على أى مكان على سطح الأرض أثناء مسارها الظاهرى مرتين فى السنة، وتختلف المسافة الزمنية بينهما تبعا لبعد تلك النقطة عن نقطة اتجاه الشرق الأصلية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة