يتنامى التهديد الذى يشكله المتطرفين البيض فى الولايات المتحدة وسط مناخ من الانقسام يسود المجتمع الأمريكى منذ انتخاب الرئيس، دونالد ترامب، الذى يواجه اتهامات من معارضيه بإذكاء العنصرية من خلال خطاباته.
وفى تطور مثير بشأن هذا التهديد اعتقلت السلطات الأمريكية فى ولاية ميريلاند، ضابط من قوات حرس السواحل الأمريكية، لقيامه بالخطيط لقتل شخصيات سياسية من الحزب الديمقراطى وصحفيين.
وبحسب مجلة نيوزويك الأميركية الخميس، فإن كريستوفر بول هاسون، الذى يصف نفسه "قومى أبيض"، استهدف قتل عدد من الشخصيات الليبرالية والنواب الديمقراطيين فى الكونجرس ومنهم النائبة الشابة ألسكندرا أوكاسيو كورتز، وزعيمة مجلس النواب، نانسى بيولسى، وكورى بوكر وكلا من كامالا هاريسون وإليزابيث وارين، النائبتين اللتين اعلنتا خوضهما السباق نحو الرئاسة 2020، ذلك جنبا إلى جنب مع صحفيين من شبكتى MSNBC وCNN.
وعثرت الشرطة على أسلحة وذخائر فى منزل هاسون، الذى أقر، وفقا لوثائق المحكمة، وقال إنه استلهم فكره من النرويجى "أندرس بريفيك" الذى ارتكبت مجزرة، أسفرت عن مقتل 77 شخصا، معظمهم شباب، فى مخيم صيفى عام 2011.
ووصف المحقق روبرت هور، الضابط المتهم بأنه "إرهابى محلى". وأشار إلى أن هاسون البالغ 59 عاما ويعمل ملازم فى مقر قوات حرس السواحل فى واشنطن، "كان ينوى اغتيال مدنيين أبرياء، على نطاق واسع يندر أن نشهده فى هذا البلد". وقالالمسؤولون، فى مكتب المدعى العام فى ميريلاند إن خطط هاسون انطوت على إثارة الفوضى والدمار، ووصفته وثائق المحكمة بأنه "رجلاً مهووساً بآراء الفاشية والنازية الجديدة."
وبحسب صحيفة واشنطن بوست فإن كريستوفر هاسون دعا إلى "العنف المركّز" من أجل "إقامة وطن أبيض"، وقال: "إننى أحلم بطريقة لقتل كل شخص آخر على الأرض تقريبًا" ، ذلك وفقًا لسجلات المحكمة. وعلى الرغم من أن وثائق المحكمة لم تكشف عن تاريخ محدد للهجوم، إلا أن الحكومة قالت إنه كان يجمع المؤن والأسلحة منذ عام 2017 على الأقل، ووضع جدولاً للأهداف وقام بإجراء بحث على الإنترنت باستخدام عبارات مثل "أفضل مكان فى العاصمة لرؤية أعضاء الكونجرس" و "هل قضاة المحكمة العليا مؤمنين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة