أكرم القصاص - علا الشافعي

سمير جريس يترجم رواية "العاصمة" الحاصلة على جائزة "الكتاب الألمانى"

الخميس، 21 فبراير 2019 06:00 ص
سمير جريس يترجم رواية "العاصمة" الحاصلة على جائزة "الكتاب الألمانى" غلاف الرواية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت مؤخرا عن دار آفاق للنشر والتوزيع بالقاهرة الترجمة العربية لرواية "العاصمة"، للروائى النمساوى روبرت ميناسه، وكانت طبعتها الأولى قد صدرت عام 2017 عن دار "زور كامب" فى برلين.
العاصمة
 
ويقول المترجم سمير جريس "هذه الرواية استنفدت جهدى العام الماضي، واعتبرها أهم رواية ترجمتها فى السنوات الأخيرة".
 
وجاء فى الرواية "عندما يشرع القارئ فى قراءة رواية ينبغى عليه فى الحقيقة أن يقلب الصفحات إلى الوراء بعد الجملة الأولى مباشرة.. كان ذلك هو حلم مارتِن سوسمان، أن يصبح حكاء لما قبل الحكاية، كان قد قطع دارسته فى علم الآثار، ثم – ولكن الأمر سواء، هذا جزء من الحكاية التى تسبق الحكاية،  وعلى كل بداية رواية أن تتجاهلها، وإلا فلن نصل أبدا فى النهاية إلى بداية".
 
وفى مقال له تساءل ميناسه عما إذا كانت المفوضية الأوروبية "صالحة لكتابة رواية"، وها هو يجيب عن السؤال بروايته المتألقة "العاصمة" التى فازت بجائزة الكتاب الألمانى فى عام 2017، ثم غزت قوائم أفضل المبيعات، وأحدثت نقاشا حيويا فى المنطقة المتحدثة بالألمانية.
 
بعد استقصاء وبحث استمرا سنوات فى بروكسل، وجد الكاتب شكلا لروايته الحافلة بالشخصيات، وهو ما يذكرنا بالفيلم الكلاسيكى "طرق مختصرة" للمخرج الشهير روبرت ألتمان: فبدلا من التركيز على شخصية أساسية فإننا نصادف هنا – وهو ما يتطابق مع المؤسسة الأوروبية متعددة الأطراف – سلسلة من الأشخاص الفاعلين الذين يتقابلون مع بعضهم البعض فى متاهة المؤسسات الأوروبية فى بروكسل، إما مصادفة أو بعد ترتيب، فيعقدون تحالفات، أو يتحاربون ويحيكون المكائد لبعضهم البعض".
 
فى "العاصمة" يسير روبرت ميناسه متوازنا على حبل عال مشدود بين الرواية البوليسية والرواية الاجتماعية، وقيل أيضا إنها رواية أنيقة، رائعة البناء، ومفعمة بالسخرية والأفكار .. ليست العاصمة مجرد رواية أفكار أو رواية حقبة بكاملها، كما أنها ليست بارعة فحسب،  إنها رواية ممتعة ومحفزة وكاشفة، تظهر فيها أوروبا فى ضوء جديد".
وروبرت ميناسه المولود فى فيينا عام 1954 درس الأدب الألمانى والفلسفة والعلوم السياسية ونال الدكتوراه عام 1980، أما سمير جريس فقد درس الألمانية وآدابها وترجم نحو 25 عملا أدبيا منها: "عازفة البيانو" لإلفريدة يلينك و"الوعد" لفريدريش دورنمات، وله كتاب بعنوان "جونتر جراس ومواجهة ماضى لا يمضي"، وقد حصل العام الماضى على جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة