لا تخلو حياة أي إنسان من الصدفة، والتي تنتج عن أمور غير متوقعة، وتأتي دون ترتيب، ولا موعد، فـ"رب صدفة خير من ألف ميعاد"، ليس بين أفراد الشعب فقط ولكن بين الساسة والرؤساء، فهناك الكثير منهم تزوج بـ"لصدفة"، آخرهم قصة الأمير هارى وميجان ماركل، فقد فاجأ الأمير العالم بإعلانه قرار الزواج من امرأة غير بريطانية ومطلقة وتكبره بـ4 سنوات.
وفى سبيل الحب أيضا ملوك وأمراء تنازلوا عن عروشهم، فقد كسر العديد من الأمراء قواعد صارمة، وتخلوا عن العرش في سبيل الحب، إليكم أشهر القصص عن ملوك تنازلوا عن حقهم في الملكية فقط من أجل الحب.
هارى وميجان ماركل
أكد موقع E News الأمريكى أن الأمير هاري ودوقة كامبريدج ميجان ماركل، كان لقاؤهما الأول صدفة عبر صديقة الطفولة للأمير هاري، فيوليت فون وستنهولتز ، وقال المصدر: "ميغان كانت جزءًا من المشهد الاجتماعي في لندن لفترة من الوقت"، وعندما أخبر هاري" فيوليت " أنه كان يواجه صعوبة في العثور على شخص ما، قالت فيوليت إنها قد تكون الفتاة المثالية بالنسبة له أدى ذلك إلى أول تاريخ لقاء لهما في صيف عام 2016.
وأول ظهور لهما معًا كان بعد شهرين خلال ألعاب "إنفكتوس" الرياضية في مدينة تورونتو الكندية، وأعلن الأمير هاري البالغ 32 عامًا حفيد ملكة بريطانيا، وثاني أبناء ولي عهد المملكة الأمير تشارلز، خطوبته الرسمية على الممثلة الأميركية ميجان ماركل، ونيل موافقة الملكة إليزابيت الثانية على مضض في السادس والعشرين من شهر نوفمبر 2017.
هارى وميجان
يُذكر أنّ إعلان خطوبة الأمير هاري على الممثلة الأمريكية شكّل مفاجأةً كونها مطلّقة ومن جنسية غير بريطانية، كما دفعها هذا الإعلان إلى الاعتذار عن استكمال دورها كممثلة في العديد من الأعمال التلفزيونية، وإنهاء مسيرتها كممثلة.
ملك الأردن والملكة رانيا
لم تكن قصة تعارف ملك الأردن عبدالله الثاني على زوجته الملكة رانيا ياسين من القصص والروايات السرية التي تحكم قصور الحكام والأمراء والملوك.
علاقة روى الملك عبدالله الثاني تفاصيلها في كتاب من تأليفه حمل عنوان "فرصتنا الأخيرة".
ملك الاردن والملكة رانيا
يقول ملك الأردن عبدالله الثاني، إنه أغرم بزوجته الملكة رانيا من النظرة الأولى فقد بدأ لقائهما الأول خلال دعوة عشاء نظمتها شقيقة الملك عائشة، حيث كان الأمير حينها يتدرب في معسكر صحراوي.
وفي كتاب "فرصتنا الأخيرة"، يسرد الملك قصة اللقاء الأول، فيقول "تعرفت على الملكة رانيا في عشاء عائلي، لم نتبادل سوى الجمل البسيطة والقصيرة، وانتهى اللقاء".
جذبت الفتاة ذات 22 عاماً الأمير، وقد علم أنها من محبي الشوكولا، فقرر إرسال صندوق من الشوكولا البلجيكية، وبدأت القصة بينهما، وفي العام 1993، تزوجا في حفل ضخم أقيم في الأردن.
ماكرون وبريجيت
"لن تستطيعي التخلص مني، سوف أعود وأتزوجك"... عبارة قالها الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون لمعلمته بريجيت ترونيو منذ سنوات، وبالفعل عاد وتزوجها، وباتت سيدة الإليزيه.
تعد قصة الرئيس الفرنسي الحالي وزوجته، من أغرب قصص الحب التي ضجت بها وسائل الإعلام، وخصوصاً أن بطلها تلميذ أحب معلمته المتزوجة لسنوات، إلا أن هذه القصة ليست الوحيدة التي كانت ولا زالت محور حديث الناس، فهناك العديد من القصص التي أثرت في قلوب وعقول المواطنين، ولعل آخرها قصة الحب بين الأمير هاري، حفيد الملكة إليزابيث، والممثلة الأميركية ميغان ماركل.
تعود بداية قصة الحب المتوهجة إلى عام 1993 عندما كان الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون تلميذاً لم يتجاوز (15 عاماً) يدرس المسرح في مدينة أميان بشمال فرنسا، حيث تعرف على معلمته بريجيت ترونيو (39 عاماً)، التي كانت متزوجة ولديها ثلاثة أطفال، حسب السيرة الذاتية لماكرون ونشرت صحيفة الإندبندنت مقتطفات منها، فقد واعد ماكرون معلمته، وتطورت هذه العلاقة إلى حب، بل ووعدها بالزواج.
الأميرة ماكو في اليابان
أعلنت وسائل الإعلام اليابانية العام الماضي، أن الأميرة ماكو، حفيدة إمبراطور اليابان أكهيتو، سترتبط بزميلها في الجامعة، وهو مواطن من عامة الشعب، ما يحتم عليها التنازل عن العرش، وينص القانون الياباني على ضرورة التنازل عن العرش، في حال ارتباط الأمراء بعامة الشعب.
والتقت الأميرة بزميلها الجامعي كي كومورو في أحد مطاعم طوكيو قبل نحو 5 سنوات، ووقعا بحب بعضهما، وتنازلت الأميرة ماكو رسمياً عن لقبها الملكي من أجل عقد قرانها على حبيبها الذي ينتمي إلى عامة الشعب.
الملك فيليب السادس والملكة ليتيزيا
في إسبانيا، قلبت قصة الحب بين الملك فيليب السادس والشابة ليتيزيا أورتيزرو كاسولانو جميع القواعد والتقاليد، فقد أحب الملك فيليب مراسلة أخبار من عائلة متوسطة. التقى بها عندما كانت تمارس مهامها في موقع لتسرب النفط شمال البلاد، بحسب ما نشرته صحف إسبانية.
ولم ترض العائلة المالكة بقصة الحب بين ابنها ولي العهد آنذاك، ومراسلة من عامة الشعب، إلا أن إصرار ولي العهد على كسر التقاليد، والارتباط بالفتاة التي يحبها، جعل عائلته ترضخ، وفي العام 2004، أصبحت مراسلة الأخبار أول امرأة من عامة الشعب تتقلد منصب ملكة في إسبانيا، بعد زواجهما.
حب السادات وجيهان
قصة الحب التى جمعت بين الرئيس الراحل أنور السادات والسيدة جيهان صفوت رؤوف تنتمى لتلك الحواديت التى تغذت عليها كلاسيكيات السينما الرومانسية زمن الأبيض والأسود، فمنذ صيف صيف 1948 وحينما ذهبت جيهان الى زيارة ابن عمتها الضابط حسن عزت، سمعت عن صديقه الأسمر أنور السادات، فرسمت لنفسها صورة بطل تتسابق على متابعة أخباره من الصحف.
وكما قالت فى أحد الحوارات :"كنت لسة شابة صغيرة، وحب الوطنية حببنى فى أنور السادات، مش حب إن أنا هاتجوزه ولا فكرت ولا خطرت على بالى أبدا لكن حب إنسان من عائلة فقيرة ممكن كان يعيش –ظابط-حياة كريمة ومتزوج وله بنات فكان يقدر يعيش زيه زى بقية الضباط زملائه ومايقحمش نفسه فى السياسة، لكن هو يعنى دخل فى السياسة وضحى بمنصبه"، تطورت هذه الصورة بداخل جيهان خلال اللقاء الأول الذى جمعها بنور السادات حينما خرج من السجن واتجه الى منزل حسن عزت ليتناول السحور معه وكانت جيهان موجودة تتابع بطلها الذى جلس صامتا ووصفت تلك اللحظة قائلة:"فرحانه به فرحانة، يعنى بطل ، بعد كده عرفته وقعدت معه وتكلمت معه وحضر عيد ميلادى".
السادات صاحب قرار العبور ربما داعبت أطراف قلبه نظرات من عيون الفتاة المبهورة به فقام فى عيد ميلادها وغنى لها غنوة"ياريتنى طير" لفريد الأطرش قائلا وبمنتهى الصراحة: "هذه هى هديتى لأنى لا أملك شىء خالص".
وفى لقاء بكازينو التعاون بمدينة الإسماعيلية بعد يوم كامل قضته جيهان برفقة أنور السادات انطلقت بذرة الحب الأولى فى طريقها لتصبح شجرة وتعددت اللقاءات خاصة فى الإسكندرية كما أكدت جيهان قائلة "أنور كان أول حب وأول رجل فى حياتى وآخر حب ولم أنظر أبدا لفارق السن حتى ولو كان 15 سنة لأن الحب اللى كان بينى وبينه وثقتى فيه وثقتى فى نفسى قبله ماكانش مخوفنى" .
السادات كان يحب المشى برفقة جيهان على كورنيش النيل ومثل العشاق الصغار كانا يتسللان فى الصباح الباكر حتى لايرى أحد جيهان التى حكت عن اليوم التى ضبطتها فيه ابنة عمتها وكانت تريد أن تنشق الأرض وتبلعها ، خوفا من أن تصاب علاقتها مع السادات بأى ضرر، وحتى تكتمل دراما قصة الحب هذه كان السادات يقاوم أن يعترف بحبه لجيهان نظرا لأسباب عديدة ذكرت منها جيهان رغبت فى عدم تكرار تجربة الزواج وفقره وعدم حصوله على عمل بالإضافة الى فارق السن الكبير بينهما وحسب كلماتها كانت تؤكد له "عمر الفلوس ماكانت بتشكل حاجة عندى.. وحينما يقول لى طيب أنا لسة ماشتغلتش..أقول له هتيجى الوظيفة فى يوم من الأيام ".
ودخل أنور السادات منزل جيهان ليخطبها وحاولت جيهان مع ابن عمتها حسن عزت اقناع السادات بأن يكذب على الأهل ويؤكد لهم أنه لديه وظيفة غير أنه رفض وتقول جيهان عن ذلك: "رسينا فى النهاية على حل وسط وقلتله إذا سئلت:هل أنت غنى؟ ابقى قول أنا لا أملك شيىء زى ما انت فعلا لاتملك ..لكن إذا لم تسأل فيعنى ماتبتديش إنت وأنا عارفة إن أبويا إنسان وبيقول دايما أنا باشترى راجل..أنا كنت بحبه قوى والحب أعمى وحتى زوجته الأولى لو كان جالى وقال لى :أنا أخلى زوجتى الأولانية ماكنتش هاأقول له لأ أبدا .
انتهت قصة بطل الحرب والسلام نهاية سعيدة وظلت جيهان شريكة له فى أهم خطوات حياته حتى خطوته الأخيرة كانت معه فى نفس المكان تراقب دماءه التى ملأت سجاد المنصة وكانت تستنشق أنفاسه الأخيرة التى خرجت فى مستشفى القوات المسلحة.
عبدالناصر وتحية
لم تختلف قصة "السادات وجيهان " كثيرا عن قصة الرئيس عبد الناصر و زوجته تحية ، التى تزوجها «عبدالناصر» عام 1944 بعد علاقة حب كانت من أول نظرة، بعد أن تعرف عليها في الإسكندرية، وتزوجها بغرفة نوم لا تتجاوز قيمتها 30 جنيه، بشقة في حي الظاهر تضم غرفتين فقط، وأرسلت تحية للزعيم الراحل عدة رسائل أثناء تواجده بفلسطين في حرب 1948
عاش عبد الناصر حياة سعيدة مع زوجتة و أولاده "هدى، خالد ، عبدالحميد، أسامة منى"، وقد قالت زوجته: "طوال 18 سنة كان الرئيس فقط زوجي الحبيب، أي لا رئاسة الجمهورية ولا حرم رئيس الجمهورية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة