قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى يزيد من زعزعة الاستقرار.
وأضاف لافروف - فى إحاطة لممثلى أواسط الأعمال الأوروبى اليوم /الخميس/، حسبما أفادت وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية - "إن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى لا يبعث على التفاؤل خاصة أن هذا الانسحاب بات مدعوما بالإجماع من كل أعضاء حلف "الناتو"، وذلك رغم التناقض بينهما على الأقل فى الوضع حول هذه المعاهدة".
وأضاف " مثل هذه الإجراءات تزيد من التوتر العسكرى السياسى، بما فى ذلك فى منطقة تعايشنا المشترك"، مشيرا إلى أن بلاده تدعم سياسة التعاون الكامل مع مجتمع الأعمال فى الاتحاد الأوروبى، مؤكدا أن مجتمع الأعمال مرهق من العقوبات والمواجهات.
وعلى جانب أخر، قال وزير الخارجية الروسى إن عقوبات الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأسلحة الكيميائية تتخطى القانون الدولي، وأن المعايير المختارة ليست معايير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وإنما مبادرات باريس.
وأضاف "أنشأ الاتحاد الأوروبي مؤخرا نظامه الخاص بفرض عقوبات ضد من يستخدم الأسلحة الكيميائية، قد تبدو فكرة جيدة، ولكن كمعيار لاختيار الدول التي سيتم فرض مثل هذه العقوبات عليها، لم يتم اختيار مبادرة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي تقوم على أساس اتفاقية عالمية، ولكن تم اختيار مبادرة باريس، والتي لا علاقة لها بالأمم المتحدة أو المعاهدة [معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية]".
وحول العلاقات الروسية الأمريكية، أكد وزير الخارجية الروسي أن أصل الخلافات الراهنة بين روسيا والولايات المتحدة موجودة في أمريكا نفسها، مؤكدا أن موسكو غير راضية عن العلاقات المتردية بين البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة