مفيش مستحيل.. من عربية السندوتشات سماح خدت الليسانس على كبر

اعتادت على الاستيقاظ مبكراً هى وزوجها لتجهيز المخابز وشراء اللحوم وغيرها من المستلزمات اليومية ثم تذهب إلى المحل لتجد الزبائن من عمال وموظفين بالشركات المجاورة لها فى المنطقة بانتظارها لتعد لهم الساندويتشات.

ورغم عملها لساعات طويلة إلا إنها دائماً مبتسمة مرددة جملة "الحمد لله"، هى سماح فى الخمسين من عمرها، والتى تحدثت عن قصتها قائلة:" كنت أبلغ من العمر 17 سنة، وأثناء تجولى فى محلات وسط البلد، وكنت أشعر بالجوع، فوجدت مطعما صغيرا يقف فيه رجل عجوز، فاشتريت منه ساندويتش، وطلبت منه العمل بالمحل، فوافق ومن هنا بدأت قصتى فى وسط البلد".

 

وأضافت:" أحببت ابن صاحب المطعم وتزوجنا، وأنجبت ثلاثة بنات، حصلوا جميعهن على مؤهل عالى، فالكبرى تعد رسالة  دكتوراه فى القانون، والثانية حصلت على ليسانس حقوق، والصغرى فى السنة النهائية بمدرسة تجريبى لغات، مما شجعنى على إكمال تعليمى والحصول على ليسانس حقوق، ولكنى لم أعمل بالمحاماة وفضلت البقاء على عملى بالمطعم".

 

 

وأضافت قائلة: "لم أتعلم شيئا من دراستى المدرسية أو الجامعية فهى كانت عبارة عن ورق وقلم ومذاكرة وانتهى الأمر، ولكن التعليم الحقيقى كان من الزمن والحياة".

 

 

وأنهت سماح حديثها لـ"اليوم السابع"، معبرة عن أمنيتها، قائلة:"أمنية حياتى هى إنى أحج بيت الله الحرام على حسابى، وبس مش عايزة حاجة تانية ".