الأكراد يستعدون لاقتحام آخر معاقل داعش بسوريا.. "سوريا الديمقراطية" تحشد قواتها بعد اخراج المدنيين من دير الزور.. ترحيب كردى بإبقاء واشنطن لمقاتلين شمال البلاد.. والعراق يرفع حالة التأهب لمواجهة تسلل إرهابيين

الجمعة، 22 فبراير 2019 08:30 م
الأكراد يستعدون لاقتحام آخر معاقل داعش بسوريا.. "سوريا الديمقراطية" تحشد قواتها بعد اخراج المدنيين من دير الزور.. ترحيب كردى بإبقاء واشنطن لمقاتلين شمال البلاد.. والعراق يرفع حالة التأهب لمواجهة تسلل إرهابيين داعش وقوات سوريا الديمقراطية
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد قوات سوريا الديمقراطية التى تضم فى غالبيتها مقاتلين أكراد إلى حسم المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابى فى مدينة دير الزور شرق سوريا، وذلك بعد تفاوض التحالف الدولى مع التنظيم الإرهابى للسماح بخروق المدنيين من المدينة المحاصرة منذ سنوات، وغادرت  نحو 30 شاحنة تحمل مدنيين آخر جيب لتنظيم "داعش" في سوريا، الجمعة، فيما تنتظر قوات سوريا الديمقراطية لاجتياح المدينة وتحريرها من قبضة الإرهابيين.

وقالت تقارير اعلامية سورية، الجمعة، ان عشرات الشاحنات التى تحمل المدنيين خرجت من بلدة الباغوز السورية، لكن لم يتضح إن كان هناك المزيد من الشاحنات فى الجيب الصغير.

 

والباغوز آخر مواقع لتنظيم داعش الإرهابى فى منطقة وادى الفرات، التى أصبحت آخر معقل مأهول للتنظيم الإرهابى فى العراق وسوريا بعد أن خسر مدينتى الموصل والرقة فى 2017.

وعملت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية على طرد الجماعات الإرهابية من منطقة الوادى بعد أن سيطرت على محافظة الرقة فى 2017، لكنها لا تريد شن هجوم نهائى إلا بعد إجلاء كل المدنيين.

 

وقال التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابى الذى تقوده واشنطن ويدعم قوات سوريا الديمقراطية، أن أخطر متشددى تنظيم "داعش" الإرهابى لا يزالون محاصرين فى الباغوز.

وأكد مدير المركز الإعلامى لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالى لوكالة "رويترز" للأنباء : "العدد حوالي 7 آلاف داخل المدينة تم إجلاء قسم منهم وبقي آلاف داخل المدينة سيتم إجلاؤهم اليوم الجمعة".

 

وقال المسئول الكردى: "نجحنا بإجلاء كامل المدنيين في أي لحظة سنتخذ قرار اقتحام الباغوز أو نجبر الإرهابيين على الاستسلام".

ولجأت تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا  إلى أساليب حرب العصابات، علما أنه لا يزال يسيطر على أراض فى منطقة نائية غير مأهولة تقريبا غربى نهر الفرات، فى جزء من سوريا يقع تحت سيطرة الحكومة السورية.

 

وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن واشنطن ستترك "قوة صغيرة لحفظ السلام" مؤلفة من 200 جندى أمريكى فى سوريا لفترة من الوقت بعد الانسحاب الأمريكى، فيما تراجع الرئيس دونالد ترامب عن فكرة سحب القوات بالكامل.

 

بدورها رحبت القوات الكردية التى تسيطر على مساحة كبيرة من شمال سوريا بالقرار الامريكى، قائلة إن ذلك سيحمى منطقتهم وقد يشجع دولا أوروبية على أن تبقى قواتها أيضا.

وقال عبد الكريم عمر، أحد مسؤولى العلاقات الخارجية فى المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة "نقيم قرار البيت الأبيض بالاحتفاظ بمئتى جندي لحفظ السلام فى المنطقة... إيجابيا، ويمكن هذا القرار يشجع الدول الأوروبية الأخرى، وخاصة شركاءنا فى التحالف الدولى لمحاربة الإرهاب".

 

وأضاف "أعتقد أن بقاء هذه القوات فى هذه المنطقة، ريثما تحل أزمة البلد سيكون حافزا وداعما ووسيلة ضغط أيضا على دمشق لكي تحاول جديا فى أن يكون هناك حوار لحل الأزمة السورية".

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، إن الإعداد لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يجرى منذ فترة. ولم يتضح إلى متى ستظل القوة البالغ قوامها 200 جندى فى المنطقة أو متى ستنشر تحديدا.

 

وأضاف المسؤول "هذا توجيه واضح لحلفائنا وأعضاء التحالف".

 

ولم يحدد البيت الأبيض أين ستتمركز القوات الأمريكية، وبالإضافة إلى شمال شرق سوريا تحدث مسؤولون عن أهمية الإبقاء على قوات في قاعدة التنف الاستراتيجية على الحدود مع العراق والأردن.

 

بدورها أكدت قيادة العمليات المشتركة فى العراق متابعتها لتطورات الأحداث في المنطقة الحدودية العراقية-السورية وتداعياتها الأمنية المحتملة على الوضع الأمني الداخلي للعراق.

وأكد قيادة العمليات المشتركة العراقية استنفار مواردها العسكرية كافة في هذه المنطقة من خلال الرصد والمراقبة لمواجهة كل التداعيات المحتملة لمنع تسلل العناصر الإرهابية بشكل منفرد وصد أى تعرض على القوات المرابطة، مشددة على عدم التهاون في مسألة محاربة الإرهاب والقضاء عليه ومنع تأثيره على الوضع الأمنى الداخلى وأنها من أولوياتها القصوى.

وأشارت قيادة العمليات المشتركة فى العراق أن عودة النازحين العراقيين من الأراضى السورية تتم بإشرافها وبالتنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين ومفوضية حقوق الانسان والجهات الأمنية والحكومية الأخرى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة