"ابنى أصيب بمياه على المخ ومع مرور السنوات فقد السمع والكلام ويحتاج إلى رعاية خاصة".. بهذه الكلمات بدأ محمد صايم سليمان 46 سنة، يقيم بقرية هربشنت بمركز ببا جنوب بنى سويف، وسرد مأساة طفله.
وأضاف محمد: رزقنى الله بخمسة من البنات، وولدين أصيب أحدهما "على" بعد تسعة أشهر من ولادته عام 2006، بارتفاع حاد فى درجة حرارة الجسم ورفض الرضاعة، وبعرضه على أخصائى وإجراء الأشعة اللازمة تبين معاناته من حمى شوكية، وبتحويله إلى مستشفى 6 أكتوبر، أجريت له الفحوصات والأشعة اللازمة داخل قسم جراحة المخ والأعصاب، وتبين وجود مياه على المخ وخضع لعملية تركيب جهاز عبارة عن صمام بأنبوب صغير لسحب المياه من تحت الجلد بالمخ إلى الحوض للتخلص منها".
وتابع: "وبرغم ذلك فقد ابنى القدرة على السمع والكلام والوقوف أو الجلوس دون مساعدة منا، وخضع لجلسات العلاج الطبيعى التى استمرت 3 سنوات دون جدوى، كما تم تركيب سماعات للأذن لم يطقها لوجود كهرباء زائدة بالمخ".
وأوضح محمد: فى عام 2012 توقف صمام سحب المياه عن العمل مع زيادة فى حجم الرأس لأعلى، وأصيب طفلى بغيبوبة واحتجز بمعهد ناصر بالقاهرة وأجريت له جراحة لتركيب صمام آخر بالجانب الأيسر من رأسه مع الإبقاء على الصمام القديم بالجانب الأيمن.
وأردف صايم:ّ العام الماضى حصل ابنى على معاش من التضامن الاجتماعى بعد تقديمنا التقارير الطبية التى تثبت إعاقته ومعاناته المرضية ومنذ أربعة أشهر توقف صرف المعاش، وأحتاج حاليا إلى زرع نخاع، وليس لدى دخل ثابت أنفق منه على ابنى المريض وأشقائه الذين ما زالوا فى التعليم الابتدائى نظرًا لاعتمادى على أجر ضعيف من عصارة القصب، إذ كنت أتقاضى معاش إعاقة عام 2002، وتوقف 2008، بعد تأمين صاحب عصارة علىّ كعامل، وأصرف علاجًا على نفقة الدولة، نظرًا لمعاناتى من أورام فى النخاع العظمى وتكسير فى الصفائح الدموية، بالإضافة إلى أن نجلى "على" بلغ 13 عامًا حاليًا ولا يستطيع الوقوف أو الجلوس بمفرده دون مساعدة، علاوة على فقده النطق والسمع، وأناشد بمعالجته لأنه يحتاج إلى مستشفى متخصص يرعاه، وتركيب قوقعة تساعده على السمع لذلك أتناوب مع والدته على رعايته.
للتواصل مع الحالة :01121706383