قرأت لك.. "العصيان" الديمقراطية النقدية والمقاومة الأخلاقية هى الحل

الجمعة، 22 فبراير 2019 07:00 ص
قرأت لك.. "العصيان" الديمقراطية النقدية والمقاومة الأخلاقية هى الحل غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثا عن دار الساقي في بيروت الترجمة العربية لكتاب "العصيان: من التبعية إلى التمرد" للكاتب فريديرك غرو، وترجمة جمال سعيد.
 
يرى الكاتب أن هذا العالم يسير بشكل معوج إلى درجة يصبح فيها عصيانه أمراً ملحاً، الفلسفة تعني العصيان، ويدعو فريديريك غرو فى هذا الكتاب إلى الديمقراطية النقدية والمقاومة الأخلاقية عبر طرح أسئلة حول جذور الطاعة السياسية: هل هي امتثال اجتماعي أو إذعان اقتصادي أو احترام للسلطات؟، مشيرا إلى أن الفكر الفلسفي الذي يدفعنا إلى رفض الاستسلام للبديهيات يحثّنا أيضاً على إيجاد معنى للمسئولية السياسية، وفي الوقت الذي تأتي فيه قرارات الخبراء نتيجةً لإحصاءات جامدة، يصبح العصيان تأكيداً للإنسانية.
 
ويوضح المؤلف أن المقصود بالإذعان هو طاعة إكراهية خالصة: نطيع من يحمل في يديه السوط والقدرة على التحكم بالوظيفة، أى إننا نطيع رب العمل ورئيس العمال والكابو والمدير الإداري والرئيس..  عندما أذعن، أكون تابعا للآخر تماما، فيسيرني ويقرر عني ويصدر أوامره الهادرة ويمنعنى من النجاح ويكسر حقوى وإرادتى، ما أفعله عندئذ هو أن أنفذ باستسلام ما طلبه منى هذا الآخر الخارج عنى والمهيمن على، لا تستطيع لا الإرادة الخاصة ولا الدافع الداخلي ولا العفوية الحية ولا الحركة الشخصية أن تتدخل في حركاتي وسكناتي.
 
وحول مصطلح "أنا مذعن" يرى الكاتب، أن هذا هو المعنى الأدق والأقسى للطاعة: هو علاقة (أن أكون مسيَّراً ومسيطّراً عليّ ومأموراً ومحكوماً... إلخ) ترغمني على التصرف وفقاً لإرادة آخر، أى إننى عندما أتصرف أبقى عديم الحيلة، هذه عبارة إشكالية فى الإذعان: أى إنني أجمع عند شخص بمفرده بين الهمود والنشاط، راقبوهم كيف يتخبطون: العامل أمام آلته الذى ترهقه متابعة الوتائر المستحيلة، الموظف الصغير الذى يسعى حثيثاً فى مكتبه لتطبيق التعليمات الزئبقية، المستخدَم الذي يرهق نفسه في (الانفعال). جميعهم منهكون ويستنفدون قواهم. ولكن هذه الحركة المحمومة ليست سوى الوجه الآخر لانفعال تام.
 
فريديريك غرو أستاذ فكر سياسي في معهد العلوم السياسية في باريس. له إصدارات عدة وعرف بنشره الأعمال الكاملة لميشيل فوكو في سلسلة La Pléiade.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة