قال الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى إن المملكة تولى أهمية كبيرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين، وتلتزم بشكل ثابت بسياسة (صين واحدة)، وتؤيد بقوة جهود الصين لحماية سيادتها وأمنها واستقرارها، وتعارض أى تدخل خارجى فى الشؤون الداخلية للصين.
جاء ذلك خلال اجتماع ولى العهد السعودى مع نائب رئيس مجلس الدولة الصينى (مجلس الوزراء) هان تشنغ، اليوم الجمعة، ورئاسة الاجتماع الثالث للجنة الصينية السعودية المشتركة رفيعة المستوى فى العاصمة (بكين(.
وأضاف ولى العهد أن المملكة العربية السعودية مستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون فى الشؤون متعددة الأطراف مع الصين من أجل الحفاظ على المصالح المشتركة بشكل أفضل.
وتابع أن المملكة عازمة على العمل مع الصين لتعزيز الربط بين استراتيجيات التنمية فى البلدين، وتعميق التعاون فى التطوير المشترك لمبادرة (الحزام والطريق)، وتحقيق الفوائد لكلا البلدين والشعبين.
من جهته، أشاد نائب رئيس مجلس الدولة الصينى بالتطور السريع للعلاقات الثنائية بين بكين والرياض فى السنوات الأخيرة، مؤكدا أن الجانبين حافظا على اتصالات وتنسيق وثيقين منذ الاجتماع الثانى للجنة اللمشتركة رفيعة المستوى.
وقال تشنغ إن اللجنة المشتركة تلعب دورا تنسيقيا مهما بين الحكومتين، مشيرا إلى تحقيق العديد من الإنجازات نتيجة للتعاون فى مختلف المجالات منذ الاجتماع الأخير للجنة.
وقدم تشنغ عدة اقتراحات حول مجالات التعاون الرئيسة والمشاريع ذات الأولوية بين البلدين، لافتا إلى أهمية تعميق الثقة السياسية المتبادلة، ودعم الجانبين المصالح الأساسية لكل منهما، وتعزيز الاتصالات والتنسيق فى الشؤون متعددة الأطراف.
وأضاف أنه يتعين على الصين والمملكة العربية السعودية تعزيز الربط بين مبادرة (الحزام والطريق) ورؤية السعودية (2030)، ودعم التعاون العملى فى مجالات الطاقة وبناء البنية التحتية والتمويل والتكنولوجيا العالية.
ودعا البلدين إلى تعزيز التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب، وإنفاذ القانون، والأمن، وتبادل الخبرات بشأن التعاطى مع التطرف.
وأبدى تشنج ترحيب بلاده بمشاركة المزيد من المؤسسات الثقافية السعودية فى آلية التعاون الثقافى الدولى فى إطار مبادرة (الحزام والطريق)، داعيا البلدين إلى تعزيز التبادلات الشعبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة