حمدى رزق

الموالسون

السبت، 23 فبراير 2019 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بكائية الإخوان والتابعين على إعدام قتلة النائب العام الشهيد هشام بركات مفضوحة، يعتورهم الفزع الرهيب، كل إخوانى إرهابى خسيس يتحسس رقبته الغليظة، فيخشى، مصير أسود فى يوم أسود ينتظره فى غرفة إعدام سوداء، فينفجر من فزعه صراخا وعويلا على مصيره المحتوم.
 
ومفضوحة مناحة قيادة الجماعة على أحكام الإعدام، القيادة الإخوانية التى أوغلت فى دماء الأبرياء، كشف غطاءها الذى لا يستر عورة، ولا يحمى رقبة، وما كانوا يروجونه بين صفهم وقواعدهم بأن الإعدامات مستحيلة، وأنها أحكام تصدر قضائيًا ولكنها معطلة، ها هى الرقاب معلقة على المشانق تشهد عليهم.
 
الغريب أن من يولولون على أحكام الإعدام من الإخوان هم طالبوا القصاص، وخاضوا معارك فقهية عاتية من أجل استمرارية أحكام الإعدام، لأنها بمثابة حد من حدود الله يستحيل تعطيله، فإذا ما اقترب حبل المشنقة من رقابهم الغليظة، صرخوا فزعين.
 
ما ليس مفهوما هو موقف نفر من الحقوقيين الصارخين على الإعدامات فى خلط غريب بين السياسى والحقوقى، كشف بعضهم عن وجوههم القبيحة وصفوا فى صف الإخوان، وعلا صراخهم على إعدام الإرهابيين، وهم من لم يذرف أحدهم دمعة يوما على شهيد، ولم يصدر عن أحدهم حرف فى تشييع شهيد.
 
المركوبين إخوانيا نشطوا بضراوة لإدانة أحكام الإعدام وتخفوا من فضيحتهم فى دثار حملة عالمية ضد عقوبة الإعدام عامة، ويمدون حبل رفض الإعدامات كعقوبة عن آخره لإشانة المحاكمات المصرية  التى توفرت لها كل ضمانات العدالة عبر درجات التقاضى حتى طالت المحاكمات طويلا، فراهنوا على الذاكرة الشعبية الضعيفة ليشينوا الأحكام بأنها لربما أدانت أبرياء، وما هم بأبرياء وهم يعلمون، ولكن الموالسين كعادتهم كاذبون.
 
الإخوان كاذبون، أما هؤلاء ففجرة موالسون، يوالسون على إرهاب واغتيال وسفك دماء الأبرياء، هؤلاء طابور خامس يعيش بين ظهرانينا يتحين الفرصة تلو الفرصة للانقضاض على القضاء المصرى، ويقطعون الطريق على المحاكمات الإرهابية، ويتحججون بحجج إنسانية عالمية وهم عديمو الإنسانية الوطنية، ويتمحكون فى حقوق الإنسان، عجبًا يطلبونها للإرهابى، ولكنهم أبدا لا يترحمون على الشهداء.
 
كاذب فى أصل وشه من يتشدق بحقوق الإنسان فى مواجهة أحكام باتة بالإعدام، وبالسوابق يعرفون، هم يطلبون محاكمات غير المحاكمات، وقضاء غير القضاء، ويشككون فى الأحكام التى تصدر، ويتنادون بإلغاء الإعدامات، باعتبارهم دعاة حقوق إنسان.
 
موالسون كاذبون لا يأبهون بحقوق الشهداء، لا يعنون بفظائع الاغتيالات، أقله هؤلاء الإرهابيون عقدت لهم المحاكمات، وعلى درجات واستفتى فيهم الشرع، وتحصلوا على فرصهم كاملة فى الدفاع، ووكل لهم المحامون، ونقضوا الأحكام تباعا، وأعيدت القضايا إلى الدوائر المختصة مرة بعد المرة، لكن الحسرة على الضحايا الذين نفذ فيهم الإرهابيون إعدامات فورية دون ذنب جنوه، انقضوا عليهم غيلة، اغتالوهم بدم بارد، وتنفيذا لأحكام ما أنزل بها من سلطان أو نطق بها بشر من فوق منصة تصدر الأحكام.
 
مفارقة مخزية أن يتعاطف هؤلاء الموالسون مع هؤلاء الإرهابيين، معلوم كل يختار موقعه، وموقعهم مع الإرهابيين وبئس المصير، ومواقفهم السابقة والتالية مع الإخوان مسجلة عليهم على حوائطهم الفيسبوكية المجللة بالعار، ولابد من فضحهم على رؤوس الأشهاد، وبيان سوءاتهم، عمايلهم سودا وتاريخهم أسود، يخاتلون ويوالسون فقط لترضى عنه جماعات حقوق الإنسان الغربية ولربما تمنحهم موقعا أو تهبهم تمويلا أو تحسبهم الدوائر الغربية من دعاة الحقوق المدنية، هذه بضاعتهم الفاسدة يحولون بها فى الأسواق العالمية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة