سلطت صحيفة "التايمز" البريطانية، الضوء على صدور كتاب "رحلة إلى أرض شهداء الأقباط الـ21" للمؤلف الألمانى مارتن موسيباخ والذى يرصد فيه تداعيات ذبح 21 شهيدا قبطيا على أيدى تنظيم داعش الإرهابى فى "سرت" الليبية فى فبراير 2015، وكيف تشعر فى قرية العور بمحافظة المنيا أسرهم بالفخر والثبات.
وقالت الصحيفة، إن الكاتب الألمانى سافر إلى مصر فى مارس 2017 للقاء أسر الشهداء، وجمع رواياتهم عما حدث، وكيف تلقوا الأمر، وكيف باتوا ينظرون إلى ابنائهم بمشاعر الفخر، وأنهم فى مكانة الشهداء، ووضعها فى كتابه الذى صدر الأسبوع الماضى باللغة الإنجليزية.
غلاف الكتاب باللغة الإنجليزية
وبعد استشهادهم، أضاف البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، أسمائهم إلى سينكسار، وهو كتاب يضم سَير وقصص الشهداء فى الكنيسة القبطية؛ فى قرية "العور" الزراعية التى جاء منها 16 شهيدا من ضحايا داعش.
وأوضح الكاتب أن أهالى القرية أصبحوا يحترمون ويقدرون "أيقوناتهم" أو صورهم، فضلا عن أن أراملهم تعدهن بعدم الزواج مرة ثانية.
ويوضح المؤلف أن فيديو ذبحهم، يتم مشاهدته باستمرار من قبل العائلات الثكلى، وتساءل الكاتب " هل يمكن أن يكونوا قادرين على رؤية أن قسوتهم (داعش) فشلت في تحقيق الهدف المنشود ، وأن محاولتهم للتخويف والإزعاج لم تنجح. "
وأضافت الصحيفة، أن العائلات تحدثت عن فرحتهم في الحصول على دليل على الاستشهاد، مؤكدا أن مشاعر الهدوء والراحة سيطرت عليهم أكثر من مشاعر التعصب والغضب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة