دندراوى الهوارى

كيف يتحول أبناء الأغنياء لإرهابيين؟.. الظواهرى وبن لادن.. الإجابة!!

السبت، 23 فبراير 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حفلات المآسى، وسرادقات البكاء واللطم على الخدود، وشق الهدوم التى أقامها جماعة الإخوان وذيولها والمتعاطفين معها على مواقع التواصل الاجتماعى، مؤخرا ومستمرة بكثافة حاليا، حول كيف يتحول «ولاد الناس»، الأثرياء والمتعلمين وحاملى الجنسية الأمريكية، إلى إرهابيين؟! ضاربين المثل، بإرهابى الدرب الأحمر، وأيضا التسعة الذين تم إعدامهم وفقا لأحكام قضائية نافذة وباتة، بعد تورطهم فى اغتيال الشهيد المستشار هشام بركات، النائب العام الأسبق، فى محاولة لاستدرار عطف البسطاء، والتشكيك فى مؤسسات الدولة، وهى حرفة يمتهنها ويفهم خباياها قيادات وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية!!
 
ونسأل الذين يحاولون قلب الحقائق، واختزالها فى أمر بعينه، بهدف التسويف والضلال، عن كيف لشاب غنى ومتعلم بشكل ممتاز ويحمل الجنسية الأمريكية أن يكون إرهابيا..؟! ونجيب عن هؤلاء الضالين والمضللين، بسؤال أيضا: هل أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، أخطر تنظيم إرهابى ولد من رحم جماعة الإخوان، ليس من سليل عائلة ثرية جدا، ومولود وفى فمه ملعقة ذهب، وتلقى تعليما محترما..؟! ولمن لا يعلم، فإن أسامة بن لادن، ينحدر من أسرة ثرية للغاية، فوالده كان مقاولا، ملء السمع والأبصار، ويكفى حسب مصادر موثقة، أن نصيب أسامة من إرث والده، يقدر بـ300 مليون دولار.
كما أن نشاط عائلته الاستثمارية، فى كل المجالات ومن بينها المقاولات، مستمرة ومزدهرة حتى الآن، ورغم ذلك أسس أسامة بن لادن، أخطر تنظيم إرهابى فى العالم، وأساء أيما إساءة للإسلام، وجلب كل الكوارث للشعوب الإسلامية والعربية، عندما أعلن عن تنفيذ تفجيرات 11 سبتمبر 2001، نالت من برجى مركز التجارة الدولية بمنهاتن، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، وبسببها تدفع المنطقة بأكملها ثمنا غاليا من أمنها واستقرارها حتى الآن..!!
 
ونعيد الكرة، هل أسامة بن لادن كان فقيرا وأميا جهولا حتى يؤسس تنظيما، يكفر ويغتال ويفجر ويدمر فى بلاد الإسلام، ويعد مفرخة لآلاف الإرهابيين فى العالم؟! وهل المؤسسات الأمنية فى مصر هى التى روجت وجعلت من أسامة بن لادن إرهابى عتيدا، ثم قامت بتصفيته وإلقاء جثته فى عرض المحيط، حتى لا يكون له أثرا من بعده، على الأرض..؟!
 
وأين منظمات حقوق الإنسان العالمية، سواء هيومان رايتس ووتش، أو العفو الدولية، وغيرهما من المنظمات الحقيرة العابثة فى أمن واستقرار مصر، من قيام المخابرات الأمريكية بتصفية أسامة بن لادن وخطف جثته وإلقائها فى مياه المحيط لتأكلها الأسماك المتوحشة..؟! لم نسمع لها صوتا، بل باركت تصفيته، فلماذا تدين بلادنا عندما تدافع عن أمنها واستقرارها وتقتص من كل إرهابى أثم يقتل ويفجر الأبرياء؟!
 
أيضا، الدكتور أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة الحالى، الذى كان ذراع وطبيب أسامة بن لادن، ينحدر من أسرة عريقة وغنية ولها فى مجال العلم باع كبير ورائع، فجده من والده، ربيع الظواهرى، تقلد منصب شيخ الأزهر، ووالده الدكتور محمد الشافعى الظواهرى من أشهر الأطباء المصرين للأمراض الجلدية، وعمه محمود الظواهرى أستاذ أمراض العيون الذى نال شهرة عالمية فى تخصصه، وجده من والدته هو الأديب الكبير عبدالوهاب عزام، وعم والدته عبدالرحمن عزام أول أمين عام للجامعة العربية.
 
أما أيمن الظواهرى، نفسه، فهو خريج كلية الطب، وعمل طبيب جراح، ورغم ثرائه وإقامته فى أحد أرقى أحياء القاهرة، المعادى، وعائلته الثرية والمتعلمة المثقفة التى تبوأت مناصب تسد عين الشمس، إلا أنه انحرف عن مسار الاعتدال، إلى طريق التطرف والغلو والتكفير، والإرهاب، عندما أسس جماعة الجهاد المصرية، ثم هرب وأسس تنظيم القاعدة مع أسامة بن لادن، والحكومة الأمريكية رصدت مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد فى الوصول إليه، كونه أحد أبرز الضالعين فى تفجيرات 11 سبتمبر!!
 
إذن، نغمة أن الإرهابى لا يمكن أن يخرج من عباءة العائلات الثرية والمتعلمة، قول مغلوط، وبالأدلة، وتحاول جماعة الإخوان الإرهابية، تضليل البسطاء لاستدرار عطفهم، بمثل هذه الروايات، فالتطرف والغلو، أفكار لا تفرق بين غنى وفقير، فلا الفقر يدفع للإرهاب، ولا الثراء يقى ويحصن الأبرياء منه!!
 
وتعالوا، لنؤكد حقيقة أبرزتها دار الإفتاء المصرية، مفادها أن الأمة الإسلامية لم تعرف على كثرة ما خرج فيها من فرق وتيارات منحرفة جماعةً أضل من جماعة الإخوان الإرهابية، فالدين مطيتهم، والكذب وسيلتهم، والنفاق صناعتهم، والقتل هوايتهم، والإرهاب طريقتهم، والشباب ضحيتهم، وإبليس قدوتهم، وتمزيق الأوطان هدفهم، والسياسة غايتهم..!!
 
‏ونقولها بأعلى صوت، لا يمكن لجماعةٌ ضالةٌ غارقةٌ فى الأوهام، أن تهزم وطنًا عظيما، مثل مصر، وطنٌ يحتضنُ التاريخَ بين ذراعيه، وتتكسر سيوف الباطل على أعتابه، وليعلم الجميع أن جماعة الإخوان الضالة، ساعة، أما مصر الحق إلى قيام الساعة..!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة