كشف الدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أنه يوجد لدينا 8 مراكز لعلاج أطفال فيروس سى بجامعة القاهرة، وعين شمس، والمنصورة، وسوهاج.
وأشار إلى أن فيروس سى كان منتشرا جدا فى مصر وبدأنا منذ عام 2006 منذ إنشاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وأصبح لدينا 126 مركزا على مستوى أنحاء الجمهورية لعلاج مرضى فيروس سى.
وقال أنه تم إجراء مسح لــ 30 مليون مواطن حتى الآن فى المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، واكتشفنا حوالى مليون و200 ألف مصاب بفيروس سى، تم علاج 400 ألف مريض من شهر أكتوبر وحتى الآن خلال مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهناك مبادرة لطلاب المدارس الثانوية، للقضاء على فيروس سى فى مصر، وستكون مصر خالية من فيروس سى قريبا.
من جانبها قالت الدكتورة منال حمدى السيد، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أنه لا يمكن التخلص من فيروس سى بحلول عام 2030 حسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية، إلا بعلاج الأطفال المصابين بفيروس سى، موضحة أنه بعض أطباء الأطفال لا يفكرون فى إمكانية إصابة الأطفال بفيروس سى، لأنه غالبا ما يأتى الفيروس بدون أعراض، لذلك يتم اكتشافهم فى المراحل المتأخرة.
وقالت لــ "اليوم السابع "، أنه فى ظل ظهور الأدوية الجديدة، والتى يصل نسب الشفاء فيها إلى 98 % فى البالغين، وفى الأطفال يصل نسبة الشفاء إلى 100 % لذلك أطلقنا مبادرة لعلاج أطفال فيروس سى على عدة مراحل.
وأضافت أن إمكانية نقل العدوى فى الأطفال أكثر نظرا لأنهم "يعضون ويخربشون"، أثناء لعبهم ، والتعرض للجروح أثناء ممارسة الرياضة، مشيرة إلى أن عدد المراهقين فى العالم يصل لـ 1.2 مليار، وهناك حوالى من 4 إلى 6 ملايين متوقع أن يكونوا مصابين بفيروس سى تحت سن 18 سنة، وهذا يشكل حوالى من 5 إلى 8 % من المصابين بالفيروس على مستوى العالم، وبالتالي لا يمكن التخلص من فيروس سى إلا من خلال علاج الأطفال.
وأوضحت أن أعلى نسبة موجودة فى باكستان، والصين، والهند، ودول أخرى ذات دخل محدود، وتحتل هذه الدول 80% من المصابين فى العالم، موضحة أن نسبة الإصابة من الأم الحامل للطفل المولود تصل من 5 إلى 7%، وهناك حوالى 13 مليون سيدة مصابة بفيروس سى على مستوى العالم .
وقالت أن مصر هى الأولى التى تبنت برنامجا لمسح وعلاج الأطفال المصابين بفيروس سى من خلال مبادرة رئيس الجمهورية،وتحت رعاية وزارة الصحة والسكان، مؤكدة أن الفئات الأكثر عرضه للإصابة الفيروس، هم الذين يتعرضون لنقل دم متكرر، أو مرضى الغسيل الكلوي، أو المصابين بالأورام، مشيرة إلى أن نسب الاصابة بفيروس سى فى الأطفال تتراوح ما بين 0.2 إلى 0.8 % حسب المسح الديموجرافى لعام 2015 فى مصر، ومحتاجين علاج الأطفال مبكرا، والترصد فى المستقبل لمعرفة من الذى تم علاجهم من الأطفال.
وتابعت: "نحتاج أن يقوم كل مصاب بفيروس سى بمسح لعائلته وأطفاله، والعلاج مهم جدا لعدم نقل العدوى، ومنع تطور المرض مؤكدة أنه من المهم أن نعرف أن أطفال فيرس سى يعانون من الإرهاق الشديد، وبعد الشفاء يتمتعون بالنشاط، ويتحسنون"، موضحة أنه من المهم منع نقل العدوى من الأم الحامل للطفل إذا تم علاجها قبل الحمل، ولدينا فى طب عين شمس، وقصر العينى، والمنصورة، ومعاهد الكبد فى مصر، أبحاثا كثيرة أجريت على الأطفال وتم نشرها فى الخارج، ولدينا خبرات حتى فى الأطفال الذين يعانون من سرطانات مختلفة والذين تم علاجهم بالعقاقير الجديدة.
وأشارت إلى أنه من خلال هذا المشروع، تم علاج 933 طفلا بعقار الإنترفيرون، رغم أن نسبة نجاحه لا تتعدى الــ 50%، ولهذا نحن بحاجة إلى العلاجات الجديدة، مشيرة إلى أنه من الضرورى عدم التمييز فى المدارس، وأماكن ممارسة الرياضة بالنسبة للأطفال، وحققنا نجاحات كبيرة فى علاج هؤلاء الأطفال، وتم نشر الأبحاث فى الصحف الدولية الخاصة بالأطفال، وتم نشر بحثين عن فيروسى سى ،وبى فى الأطفال، بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية، والتى أوصت بعلاج الأطفال بالأدوية الجديدة، والتخلص من فيروس سى فى الأطفال، موضحة أن هناك دول يصل فيها نسب الاصابة بفيروس سى فى الأطفال لــ 5 % مثل باكستان، وتصل إلى 5 من الألف فى بعض الدول مرتفعة الدخل.
وأوضحت أنه بالنسبة لمبادرة 100 مليون صحة، فهناك أكثر من 30 مليون شخص تم المسح لهم، وبالنسبة لمشروع الأطفال كان هناك اهتمام، ودعم من الرئيس السيسى، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، وتخطينا أكثر من مليون طالب ثانوى تم الكشف عليهم فى المرحلة الأولى وبداية المرحلة الثانية، موضحة أن نسبة الاصابة فى المدارس الثانوية تبلغ 0.3% ، وبدا العلاج لحوالى 1600 طالب فى التأمين الصحى.
وأضافت الدكتورة منال حمدى السيد إلى أن البروتوكول العلاجى لعلاج الأطفال المصابين بفيروس سى لمن هم فى سن 12 سنة أو أكثر من 35 كيلو، وهذا طبقا للخطوط الاسترشادية لمنظمة الصحة العالمية، والجرعة مرتبطة بالوزن أو السن، موضحة أن بعض الحالات يكون وزنها قليلا، وبالتالى لابد للرجوع للجنة العليا، موضحة أنه فى الحملة القومية لابد من موافقة ولى الأمر حسب قانون حماية الطفل.
ونوهت إلى أن الطفل الذى يتناول علاجا كيماويا لا يأخذ العلاج إلا بعد أن ينهى كورس العلاج الكيماوى بشهر، واللاتى يتزوجن فى سن صغير فى الريف لابد من عمل اختبار للحمل قبل تناول العلاج، وشددت على سؤال المريض إذا كان تناول علاج من قبل من عدمه، موضحة أنه يتم استخدام الأدوية المثيلة المصرية، والبرنامج القومى يستخدمها أيضا، موضحة أن الجرعة عبارة عن قرص واحد يوميا يتناوله الطفل لمدة 12 أسبوعا ، و بنفس جرعة الكبار، محذرة من عدم تناول تناول أدوية للحموضة خلال تناول العلاج، وإذا نسى خلال أقل من 18ساعة يمكن تناوله، ولكن بعد أكثر من 18 ساعة ياخذه فى اليوم التالى، ويفضل تناول العلاج بعد العشاء حتى لا ينسى اعطاء الطفل قرص العلاج فى ميعاد محدد.
وحذرت عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، من عدم المتابعة للطفل بعد انتهاء فترة العلاج، موضحة أن الحالات التى تعانى من التليف لابد من المتابعة المستمرة ،حيث أن العلاج يقضى على الفيروس ولكن لا يعالج التليف الكبدى، لذلك لابد من متابعة التليف حتى لا يحدث سرطان فى المستقبل، وحاليا هناك دراسات لإيجاد علاج للتليف الكبدى لمنع حدوث سرطان الكبد.
وقالت الدكتورة منال حمدى السيد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أنه تم تدريب الأطباء والتمريض على علاج الأطفال المصابين بفيروس سى.
وأكدت أن المشاركة فى استنشاق بعض المواد المخدرة ينقل العدوى بفيروس سى، لذلك لابد من التوعية بطرق نقل العدوى ، محذرة من تناول بعض الأدوية التى تؤخذ لعلاج الأمراض المزمنة، والتى قد تتعارض مع أدوية فيروس سى.
جدير بالذكر أن علاج الأطفال المصابين بفيروس سى فى مصر بالأدوية الجديدة يتم حاليا بعد موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، على استخدام هذه الأدوية فى علاج الأطفال من سن 12 إلى 18 سنة للقضاء نهائيا على فيروس سى فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة