الصدفة أو الحظ بعضنا يؤمن بها، والبعض الآخر أو الأغلبية يجد في هذه المفاهيم نوع من التكاسل، حيث إن النجاح والوصول لما نريد بحاجة للتعب والاجتهاد، هذا الكلام صحيح بالفعل ولا يمكن إنكاره، كذلك لا يمكن أبدًا تجاهل دور الصدفة، وخير دليل على ذلك ما حدث مع "شيماء حسين" مصممة شمع الديكور.
وتروى "شيماء" تفاصيل وبدايات دخولها هذا المجال لليوم السابع قائلة: "أنا اتخرجت سنة "2004" من كلية تربية جامعة عين شمس قسم فلسفة واجتماع، متزوجة وأم لطفلين، والموضوع بدأ معايا بالصدفة البحتة، بس مش هنكر إني بحب الشمع جدا ومن زمان، فكنت في مرة بتفرج على أشكال الشمع الجديد عن طريق الإنترنت، وشوفت بالصدفة حد كان بيتكلم عن صناعة الشمع في المنزل، استهوتني الفكرة جدا، وبدأت اتعلم عن طريق فيديوهات أجنبية كتير، وبدأت أجرب بأيدي لغاية ما اتعلمت كل التفاصيل بنفسي من الألف للياء وكله هاند ميد، وخلال سنة كنت بدأت مشروعي".
وبرغم أن الخامات التي تدخل في صناعة الشمع كانت متوفرة، إلا أنها مرتفعة السعر، لكن ذلك لم يكن عائقا أمام "شيماء" بل تحدت نفسها واشترت المواد الخام وصنعت الشمع بنفسها في المنزل، وكان لزوجها وأصدقائها دور أساسي في نجاحها، حيث قاموا بدعمها وتشجيعها، وإبداء أرائهم في أدق وأصغر التفاصيل، وكانت "شيماء" تتقبل نقدهم إذا أخبروها أن أحد الشموع ليست جميلة أو تحتاج لبعض التعديلات، وهذا كان سبب رئيسي لتطويرها من أدائها وإخراج المنتج في أجمل صورة.
وتروي "شيماء" حكاية أول شمعة، قائلة: "أول شمعة أنا وبعملها الشمع السخن وقع على ايدي وانا بصبها في الاسطمبة وبوظت الأرض وغرقت الدنيا، ووقفت اضحك على اللي حصل، بس بعد كدة صممت إني اعمل شمعة تانية ووقتها جربت علبة المشروبات الغازية، وطلعت حلوة جدا بس وانا بكسر العلبة اتعورت، بس اللي فرحني ان النتيجة كانت هايلة".
وتضيف:"كما أن هناك مواقف جميلة تستدعي الضحك، هناك مواقف سيئة لا يمكن نسيانها، ومن أبرز هذه المواقف التي حدثت مع شيماء: واحدة في اسكندرية طلبت مني اوردر، وانا قولتلها بدل ما تدفعي مصاريف الشحن أنا هبعتلك لينكات بنتين بيشتغلوا في الشمع في اسكندرية، فرفضت وقلتلي عاجبني شغلك، وبعد ما بعتلها الأوردر رفضت تستلمه من المندوب وقلتلي لقيت على النت هدية أفضل من الشمع".
وتكمل "شيماء" حديثها لـ "اليوم السابع" قائلة: "صورت الشمع ونزلته على صفحتي على الفيس بوك، وكان الطلب عليه كبير خاصة في مواسم معينة، زي عيد الحب وعيد الأم، وبعد كدة اشتركت في معرض تابع لوزارة التضامن وسجلت اسمي ووافقوا بعد ما شافوا عينة من الشمع وعجبهم جدا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة