قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إننا شاهدنا ضياع الدولة الوطنية فى سوريا وليبيا واهتزاز الدولة فى اليمن، والعراق كان على وشك السقوط فى هذه المأساة عقب احداث 2011، ورغم ذلك كان التدخل الأوروبى سلبى جداً فى الدول العربية حتى أنهم سمحوا للآلاف من المتشددين والإرهابيين أن يعبروا إلى الأراضى العربية لكى يقاتلوا لإسقاط هذه الدول الوطنية، وتابع:"والمثال واضح جداً فى الحدود التركية السورية ..والتدخلات الأقليمية فى الدول العربية".
وأضاف "أبو الغيط"، خلال حواره بالبث المشترك لقنوات " الحياة وCBCو DMC وON E"، مع الإعلامية لما جبريل، قائلاً:"الأوروبين تصوروا خطأ أنهم فى حال تمكينهم للجماعات الإرهابية فى المنطقة العربية سوف تبتعد عنهم ولا تطالهم وهذا خطأ كبير".
واستكمل قائلاً: "العالم الإسلام له فلسفة دينية محددة تنص على أن المجرم الذى يقتل النفس البشرية يعدم.. ولكن الأوروبيين لهم تصور آخر"، موضحاً أن هناك تباين فى وجهات النظر بيننا وبينهم ولكن فى نهاية الأمر هناك عوامل تربطنا، ويجب أن التعاون فيما بيننا سواء على مستوى محاربة الإرهاب أو فى القضايا المشتركة الأخرى.
وشدد الامين العام لجامعة الدول العربية، على أن الأوروبيين تفهموا وجهة نظر الدول العربية ويعملون على التعاون المشترك معنا فى الحرب على الإرهاب، مشيراً إلى أن المعركة ضد الإرهاب مستمرة طالما تستغل بعض الجماعات الدين ستاراً لها لتنفيذ اغراض سياسية، مشدداً على أن التاريخ يؤكد أن الدول دائماً ما تنتصر على الإرهاب.
وفى سياق آخر قال أبو الغيط"، إن هناك اجتماع مرتقب لوزراء الخارجية والعدل العرب فى 4 مارس المقبل لوضع خطوات محددة لمكافحة الإرهاب.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن غالبية مشاكل الشرق الأوسط تنذوى فور حل القضية الفلسطينية، ورفع الظلم عن الفلسطينيين الذين تعرضوا إلى ظلم تاريخى، وتابع: "أقولها بغضب شديد تسببنا بأفعالنا فى انزواء القضية الفلسطينية وعلينا أن نسلط الضوء عليها بقوة الآن.. دول شرق أوروبا مؤخراً أصبحت تميل لوجهات النظر الإسرائيلية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة