يعيش أهالى قرية الجزيرة الوسطى التابعة لمركز جرجا بمحافظة سوهاج فى منعزل عن العالم تماما فهى قرية منسية ولا يوجد بها أى خدمات سوى مدرسة ابتدائى فقط وعدد سكانها يتجاوز الـ 25 ألف مواطن مما يدفع تلاميذ القرية الى استقلال السيارات الربع نقل بكثافة كبيرة أو السير على الأقدام 4 كيلو للذهاب الى مدارسهم .
أهالى قرية الجزيرة الوسطى يعيشون فى مأساة حقيقية أيضا بسبب تبعية بعض الجزيرة الى مركز دار السلام والأخر الى مركز جرجا مما أثر بالسلب عليهم وأصبحوا يحتاجون للفصل لانضمامهم الى مركز جرجا والغريب فى الأمر أن الاهالى حاولا مررا وتكرارا حل هذه المشكلة منذ سنوات وتقدموا بشكاوى عديدة الى محافظ سوهاج السابق بلا جدوى مناشدين الدكتور أحمد الانصارى محافظ سوهاج الحالى التدخل لإنقاذهم من عدم توافر الخدمات وحل مشكلة ضم الجزيرة.
انتقل "اليوم السابع" الى قرية الجزيرة الوسطى بمركز جرجا بمحافظة سوهاج والتقى عددا من الاهالى حيث قال الدكتور محمد عبد اللطيف وأسامة جودة وشمس الخطيب وعبد الفتاح على ، أن القرية يلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة ويوجد بها 556 فدان أملاك دولة ولا يوجد مدرسة اعدادى أو وحدة صحية أو مكتب بريد أو مركز شباب أو صرف صحى ولا يوجد سوى مدرسة تعليم أساسى فقط ومكتظة بالتلاميذ حيث يوجد فى الفصل الواحد 70 تلميذ بالإضافة الى أنه لا يتوافر أى خدمات ونعانى أشد المعاناة منذ سنوات ولم يستجب المسئولين لمتطلباتنا فقد تقدمنا بالعديد من الشكاوى دون جدوى ورغم أن القرية بها 556 فدان أملاك دولة الا أنه يتم زراعتهم وتأجيرهم ولم نستفيد من هذه المساحات للبناء عليها مجمع مصالح حكومية .
وأضاف الاهالى انه لا يوجد أيضا صرف صحى والطرق غير مرصوفة رغم المساحة الكبيرة للقرية بالإضافة إلى المشكلة الأكبر وهى أن هناك جزء من الجزيرة تابع لمركز جرجا والجزء الأخر تابع لمركز دار السلام ونطالب بالفصل نهائيا لكى نتبع مركز جرجا ولكن المشكلة ما زالت قائمة فانعدام الخدمات فى القرية جعلنا نعيش فى منعزل عن العالم حتى ابسط حقوقنا لا نحصل عليها وخاصة عدم وجود كشافات الكهرباء مما يجعل القرية مظلمة ، مطالبين الدكتور أحمد الانصارى محافظ سوهاج بالتدخل لحل مشكلة القرية وتوفير الخدمات لنا من خلال بناء مجمع خدمات يشمل مدرسة ومكتب بريد ووحدة صحية ومركز شباب أسوة بباقى القرى .
ومن جانبه قال على أبو عقيل رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة جرجا أن مشكلة الجزيرة الوسطى تنقسم الى شقين الأول شق التبعية والثانى خاص بالولاية ، أما شق التبعية بمعنى انها تابعة لمركز جرجا ودار السلام فى نفس الوقت والشق الثانى الولاية وهل هى ولاية المحليات أو الهيئة العامة للتنمية الزراعية مشيرا الى أنه كانت هناك خطوات لضم الجزيرة الى مدينة ومركز جرجا ولكنها توقفت بسبب ثورة 2011 وغياب المجالس الشعبية المنتخبة.
ويضيف رئيس الوحدة المحلية أن إقامة المشروعات والخدمات الخاصة بالقرية يتطلب نقل الولاية من مشروعات التبعية الى الوحدة المحلية وتسليم مساحة ارض الخور للوحدة المحلية لإقامة المشروعات عليها مشيرا الى أن الوحدة المحلية لمركز جرجا قامت عام 2015 بدفع تكاليف رفع المساحة الى تم بالفعل وإرسالها الى وزارة الرى للموافقة للاستغناء عن هذه المساحات وهناك بعض الإجراءات تتطلب انتهائها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة