حلو النجاح، النجاح حلو والله.
الفرح أيضا حلو، وفى الحقيقة أنا لا أفهم هؤلاء الذين يحرمون الفرح على أنفسهم وعلينا، لماذا يا أمة لا إله إلا الله، رامى مالك مصرى الأصل، تماما مثل أى ممثل آخر عاش فى ظل أمريكا حاملا جنسيتها متعلما فى مدارسها وجامعاتها، رامى مالك مصرى القلب، نظرة عينه إلى أمه وهو على منصة حفل توزيع جوائز الأوسكار تقول هذا، أمه هذه مصرية، فرحتها مثل فرحة المرحومة أمى تماما، حياؤها مثل حيائها، لهفتها تقول إنها مصرية، وأكاد أقسم بأنها تلت عليه كل دعوات التحصين قبل الحفل وبعد الحفل، وليس ببعيد أبدا أن تكون قد أشعلت له «عروسة» بعد أن ثقبت فيها عين الحسود.
نعم عاش رامى حياته «أمريكيا» لكن أباه قال له إنه مصرى وصدقه، هو يعرف مصر تماما برغم عدم تمكنه التام من اللغة العربية، فخور بمصر تماما، وكل من كان فى حفل توزيع جوائز الأوسكار كانوا فخورين بمصر، لماذا لا تفخر أنت بأخيك المصرى الذى لم ينس بلده الأم فى أعظم لحظات حياته؟ بلاش أخوك، اعتبره ابن عمك يا أخى.
افرح به مثلما تفرح بمحمد صلاح، ومثلما فرحت بأحمد زويل الأمريكى الجنسية أيضا، افرح به مثلما فرحت بنجيب محفوظ، افرح به مثل فرحك بمجدى يعقوب، قل للعالم هؤلاء إخوتى، فهم يقولونها، نحن لا ننسب أنفسنا إلى «رامى» لأنه نجح، رامى هو من ينسب نفسه إلينا لأن أمه ربته فأحسنت تربيته، لأن أباه قال له أنت مصرى فحفظها عن ظهر قلب.
العالم كله أيضا يقول إنه مصرى، يحتفل به كأول «عربى» يفوز بالأوسكار، بعد أن كان عامل توصيل البيتزا وصانع شطائر الفلافل فى المطاعم فى هوليوود، افرح برجل قال لنفسه «أنت أتيت لتمثل فى استوديوهات هوليوود وليس للعمل فى مطاعمها»، فصدق نفسه ليصبح «نمبر وان» فى العالم، افرح به وهو يتحدث عنك، عن شعبك، عن حلمك، عن طموحك، عن آلامك، عن رغبته فى التواصل معك التى عبر عنها فى الكثير من حواراته، افرح بشاب كان يدفع من جيبه الخاص أضعاف ما يتحصل عليه من التمثيل كغرامة لأنه لم يكن عضوا فى نقابة الممثلين، فأصبح الآن سيد ممثلى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة